ما حكم فرح المسلم بسقوط حاكم كافر يأتي مكانه كافر آخر ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم فرح المسلم بسقوط حاكم كافر يأتي مكانه كافر آخر ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا بعض المسلمين يرقبون الغرب وتطورات الغرب فإذا حدث بعض الشيء فيه أظهروا الفرح والسرور، فهل هذا يعتبر من الخلل العقدي العملي أم القلبي ؟ وماذا تنصح هؤلاء الناس ؟

الشيخ : عفوا تقصد ماذا، ماذا تقصد بأنهم؟

أبو مالك : بيل كلينتون يا شيخ

السائل : ذهب فلان وجاء فلان

الشيخ : آه

السائل : فهذا أخف من هذا وهذا سينفع المسلمين إلى غير ذلك

الشيخ : هذا ضعف إيمان وعقل معا، ضعف إيمان وعقل الحقيقة الذي لا بد لكل مسلم أن يستحضرها في ذهنه بمثل هذه المناسبة أن يتذكر قوله تبارك وتعالى: ((كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا )) ليذوقوا العذاب

السائل : (( حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا ))

الشيخ : أي نعم، فالشاهد الحقيقة هذا الفرح فرح صبياني ليس فرح رجال أولا ثم وليس فرح رجال مؤمنين ثانيا، لأنه كون سقط بوش وقام مكانه

أبو مالك : كلينتون

الشيخ : ما أعرف شو اسمه والله أسماء غليظة على ذهني

أبو مالك : والله شيخنا أسماء شياطين

الشيخ : أي والله فالشاهد سقط بوش ونجح في الانتخاب فلان، هم كلهم يمشون على سياسة واحدة وإنما هي تغيير وجوه، ولذلك فمن السخافة بمكان أن نفرح إنه راح بوش وجاء فلان مكانه وبخاصة أن فلان لسه ما عرفنا خيره من شره إن كان منهم خير، فلماذا هذا الاستعجال ما دام أن الكفر أولا كله ملة واحدة والشعب الأمريكي اشتهر سياسته مع اليهود فكونه سقط بوش ونجح فلان هذا ما بيغير من سياسة هذا الشعب بهذه السرعة التي يتوهمها بعض ضعفاء الأحلام والعقول أن خلصنا من بوش طيب وهذا لعله أشر من بوش، على كل حال المسلم لا يفرح بسقوط شخص كافر وقيام شخص كافر مكانه لأن الكفر ملة واحدة والسياسة هي سياسة واحدة، انظروا الآن مين كان في الوزارة تبع اليهود وقام مقامه ؟

أبو مالك : إسحاق شامير وإسحاق رابين

الشيخ : إسحاق رابين، شو شفنا فرق بين سقط هداك وقام هذا؟ ما في أبدا إنما هو لعب على ذوي الأحلام الضعيفة ومع الأسف بعض المسلمين أو بعض السياسيين الذين لم يساسوا بسياسة القرآن والسنة، ولذلك أنا استطيع أن أقول إن الله كما قال الله عز وجل أقول بهذه المناسبة (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )) هؤلاء الذين يفرحون بسقوط هذا ونجاح هذا هؤلاء كما قلت آنفا أحلامهم كأحلام الصبيان بل العصافير، الله المستعان

أبو ليلى : شيخنا إلي بيسقط دائما موجود في مجلس الشيوخ تبعهم وكذا يعني ما في فارق السياسة معه

الشيخ : سياسة واحدة

أبو ليلى : أي نعم

الشيخ : أي نعم

السائل : شيخنا هل لهذا الأمر علاقة بالعقيدة يعني هل من الممكن أن يطلق يعني بعض إخواننا يطلق على من يظهر الفرح بمثل هؤلاء الكفر؟

الشيخ : لا،لا هذا كله خطأ ومعصية لها علاقة إذا كان لها علاقة بالكفر فالكفر العملي يا أخي نحن نأخذ قاعدة ونستريح، الكفر المخرج عن الملة يتعلق بالقلب

السائل : نعم

الشيخ : لا يتعلق باللسان والآن سؤالك هذا يذكرني بقسمة عادلة أخرى للكفر فهناك كفر لفظي وكفر قلبي، التقسيم السابق كان كفر اعتقادي وكفر عملي، الآن قسمة أخرى عادلة كفر لفظي وكفر قلبي، الكفر القلبي يساوي الكفر الاعتقادي، الكفر اللفظي يساوي الكفر العملي، فإنسان يظهر فرحا بسقوط بوش ونجاح جورج أو أنطونيوس وما شابه ذلك، هذا فرح بلا شك لا ينبغي أن يصدر من مسلم فهذا ممكن أن نسميه كفرا لفظيا، لكن هذا لا يكفر به لأنه قد وقع في زمن الرسول عليه السلام كما أعتقد أنه لا يخفى على أحد منكم شيء من ذلك كمثل حديث ابن عباس لما قال أن الرسول عليه السلام خطب يوما في أصحابه فقام رجل ليقول له ما شئت، ما شاء الله وشئت يا رسول الله، فقال: ( أجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده ) . فهذا كفر لفظي، قال له أجعلتني لله ندا ؟ لكنه ما ألزمه بشيء - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - من لوازم الكفر الاعتقادي، فإذن نحن يجب أن نضع أما أعيننا دائما وأبدا هذه القسمة الصحيحة، كفر اعتقادي أو قلبي وكفر عملي أو لفظي لأن اللفظ من العمل، فإذا رأينا مثل هذا ما نبادر إلى أن نقول كفر حتى لو تكلم بلفظة الكفر ما نبادر إلى تكفيره وإخراجه عن الملة حتى نستوضح ماذا يريد بهذه الكلمة، نعم

أبو مالك : شيخنا لو سمحتم قبل ما يتكلم الأخ سليم، أقول في هناك في سياسة البلاد الغربية أو الكفار بعامة في هناك أصول وفروع

الشيخ : ايوة

أبو مالك : فالأصول لا تتغير على مد السنين

الشيخ : آه

أبو مالك : أبدا، في هناك أصول ثابتة للسياسة وهذه الأصول الثابتة هي التي

الشيخ : تحكم

أبو مالك : ينطلق منها وتحكم مسيرة السياسيين الصغار والكبار في كيفية تلك البلاد، الفروع الحقيقة هي متفرعة من هذه الأصول وعندما نتابع نحن مسيرة السياسات الدولية العالمية التي أحاطت خصوصا بنا وأوقعتنا فيما أوقعتنا فيه من البلايا، نجد أن التغير الذي حدث إنما حدث فقط في الصيغ التي صيغت بها هذه الفروع المتفرعة من هذه الأصول.

الشيخ : نعم

أبو مالك : ولذلك نحن نضرب مثال مثلا لذلك مثل قضية فلسطين، قضية فلسطين الحقيقة منذ ما يقرب من خمس وأربعين سنة ونحن نتابع هذه القضية متابعة تخرجنا من في كل خمس سنوات أو عشر سنوات مرحلية زمنية قسمت لها القضية بأبعاد الزمن تخرجنا من حال إلى حال ونحن ننظر في هذا الحال الذي سبق فنجده أحسن من الحال الذي يأتي، والسياسة الدولية هي التي تلجئنا إلى استحسان المرحلة الآتية وعدم استحسان المرحلة التي فاتت

الشيخ : الله أكبر

ابو مالك : ولذلك وصلنا الآن بهذه السياسات التي صاغتها لنا الدول الكافرة وصلنا إلى قناعة بأن أفضل ما يكمن أن نفعله الآن بالنسبة للقضية الفلسطينية أن نسلم بكل ما يحدث من غير أن نسأل لم ولا كيف ؟

الشيخ : الله أكبر

أبو مالك : وهذه النهاية التي انتهت إليها تعطينا فكرة فيا ترى لو أنه كان هناك مثلا جاء أو بقي بوش هل يمكن أن نتصور بأن النهاية التي انتهت إليها القضية الفلسطينية ووضعت على مائدة المباحثات التي تجري الآن في واشنطن مثلا هل كان يمكن لبوش أن يعجل في النهاية قبل أن يتغير موقعه وأن يكون أن يأتي الرئيس الجديد؟ طبعا الجواب لا، هل هذا الرجل الآتي هل هو سيستعجل في حل القضية ويقول بأنني رأيت ما كان قبل السياسة التي رسمها بوش لهذه القضية، هل أعود إلى المرحلة السابقة لأقف عندها وأحل القضية أو أجعل القضية محلولة بالنظريات التي كانت تحكم هذه القضية في المرحلة الزمنية السابقة ؟ الجواب لا

الشيخ : اي هذا هو

أبو مالك : ولذلك السياسة واحدة لا تختلف فالفرح إذا فرحنا بقدوم كلينتون نبكي على بوش

الشيخ : الله أكبر، الله المستعان

مواضيع متعلقة