ما هي الطريقة المثلى لطلب العلم على غير المشايخ ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هي الطريقة المثلى لطلب العلم على غير المشايخ ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ جزاك الله خير الجزاء

الشيخ : وإياك يا أخي

السائل : ما هي الخطوط العريضة للتعلم دون طريقة المشايخ

الشيخ : اليوم بالنسبة في هناك كتب بعد ما ذكرته آنفا أنه يجب على طالب العلم أنه يتعلم شيء من مبادئ العلوم الأساسية التي تساعده على فهم ما يقرأ من كتب يعني تكون لغته العربية قوية يعني فإذا كان كذلك فبإمكانه أن يعتمد فيما يتعلق بتصحيح العقيدة على كتاب العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الحنفي وإذا تيسر له شيء من كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية فأيضا يجعل يعني ديدنه القراءة والمطالعة في كتب هذين الشيخين , فيما يتعلق بالفقه لتصحيح عبادته وتكون أقرب ما تكون للسنة يقرأ كتاب فقه السنة لسيد سابق لأنه انطلق من الجمود التقليدي وإن كان ما استطاع أن يبلغ الشأو الأعلى في تقويم وفي تأييد الآراء التي يعرضها بالأدلة الصحيحة فكما يعلم المقتنون لهذا الكتاب والدارسون له فهو في كثير من الأحيان يذكر المسألة وأقوال العلماء فيها ثم لا يبت فيها برأيه ولا يأتي في الرأي الراجح بدليل فهنا يقع طالب العلم المبتدي في حيرة لكن يستعين على هذا الكتاب ببعض الكتب أخرى بعضها مؤلف من قبل وبعضها ألف من بعد ككتاب مثلا الروضة الندية شرح الدرر البهية لصديق حسن خان وكذلك سبل السلام شرح بلوغ المرام للصنعاني وتمام المنة في التعليق على فقه السنة وإن كان لم يَتم بعد , وفيما يتعلق في معرفة متون الأحاديث وليس فقط في الأحكام فقد يكفي طالب العلم فيما يتعلق بالأحكام شرح سبل السلام لكتاب بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني لكن لابد لهذا الطالب حتى لا يكون علمه كما يقال اليوم جافا وقاصرا فقط على تصحيح هيكل العبادة بل يجب أن يعنى بتهذيب النفس وإصلاح القلب وذلك بالرجوع إلى بعض الكتب الحديثية الجامعة ككتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله و مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي وبخاصة الطبعة التي كنت حققت كثيرا من أحاديثها وعلى هذا النحو يبدأ طالب العلم ثم يجد الطريق قد انفتح أمامه ويفتح الله عز وجل عليه بشرط أن يتقي الله عز وجل فيما طلب من العلم وألا يجعل العلم وسيلة لتصدر المجالس وإنما وسيلة لتصحيح عقيدته وعبادته وسلوكه هذا ما يحضرني جوابا عن السؤال

السائل : جزاك الله خير الجزاء

الشيخ : وإياك

مواضيع متعلقة