الكلام على معنى الاتِّباع الصحيح وبيان التَّمذهب الصحيح . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على معنى الاتِّباع الصحيح وبيان التَّمذهب الصحيح .
A-
A=
A+
الشيخ : ربنا لما قال لموسى : (( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى )) منذ الأزل ربُّنا يقول : (( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى )) ، فهذا خلاف الحقيقة يؤدي إلى إنكار معجزة القرآن ؛ لأن المعتزلة يقولون صراحةً : هذا مخلوق ، والأشاعرة والماتريدية مع أهل الحديث لفظًا مع المعتزلة عقيدةً ؛ لأن المعتزلة ما بينكروا العلم الإلهي اللي قائم في ذات الله - عز وجل - ، وشبيهه ما اختلقوه من الاسم الإيش ؟ الكلام النفسي ، فخلاف الواقع مع الأسف على عكس ما تسمعون تمامًا من بعض المحاضرين والدكاترة المعاصرين أن الخلاف - يا أخي - في الفروع وليس في الأصول ؛ هذا في الواقع إذا ما قلنا تضليل فهو جهل عميق بالشريعة بالكتاب والسنة وواقع المذاهب الإسلامية الموجودة اليوم ، تُرى هل هذا في الأصول أم في الفروع ؟ قول أئمة الفقه : إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي ؛ هذا أصول ولَّا فروع ؟

السائل : أصول .

الشيخ : طيب ؛ هات اليوم ملايين المسلمين ما يوافقوا معك على هذا الأصل ، بل قال قائلهم : " وواجبٌ تقليد حبرٍ منهم " ، من الأربعة هدول ، فأنت ما بيجوز لك أن تتَّبع السنة من هون ومن هون ومن هون ، كان لازم تقول : حنفي قح ، أو مالكي قح ، أو شافعي قح ، أو حنبلي قح ؛ كيف هذا ولم تكن هذه المذهبية الضَّيِّقة قبل الأئمة الأربعة ؟ وكان هناك من قبل عشرات بل مئات بل ألوف الأئمة ، وعلى رأس الأئمة الخلفاء الأربعة ؛ فهل كان في زمانهم بكريين عمريين عثمانين علويين ؟ لم يكن شيء من ذلك ، فالخلاف - مع الأسف - ما هو بالفروع وبس = -- مع السلامة -- = الخلاف في انحراف عن أصول من الشريعة ، (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) .

مواضيع متعلقة