كلمة أخيرة لإبراهيم شقرة حول بعض آداب طالب العلم ختم بها المجلس بين يدي الشيخ . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة أخيرة لإبراهيم شقرة حول بعض آداب طالب العلم ختم بها المجلس بين يدي الشيخ .
A-
A=
A+
أبو مالك : يا إخوان, يا إخوان الآن نحن على دقائق من أذان العشاء وهو الموعد المحدد لانصرافنا وانتهاء هذا المجلس

الشيخ : ونافلة

أبو مالك : أي نعم ونافلة نعم ولذلك أنا اسمحوا لي يا إخوان أن أقول كلمة في نهاية هذا المجلس نختم بها هذا المجلس المبارك الكريم إن شاء الله, أول ما أذكره هو أن أقول جزى الله خيرا عنا جميعا إخواننا الذين وجهوا هذه الدعوة لشيخنا ولإخواننا فحضرنا هذه الدعوة وكانت مفتاح خير للقاء هذه, هذا العدد من الإخوة الكرام, أريد أن أقول يا إخوان إن دعوتنا والحمد لله ليس لها ظهر وقفى و وجه وليس لها باطن وظاهر وليس لها شيء يخفى وشيء يعلن, دعوتنا ظاهرة كظهور الشمس في رابعة النهار وهي تقوم وتؤسس على منهج لم نعرفه إلا أنه منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعا والذين أخذوا أنفسهم في كل عصر من العصور بهذا المنهج هم السعداء الفائزون إن شاء الله في الدنيا والأخرى, لذلك الذي أريد ان أؤكد عليه أيضا بأن هذه الدعوة إذا داخلها شيء خلاف الذي ذكرت وأن يكون لها وجهان أو ظاهر وليس يشبه الباطن أو باطن وليس يشبه الظاهر فهذه ليست الدعوة التي ندعو إليها والتي نتقرب إلى الله عز وجل بالتفقه فيها وتعلم أحكامها وعقائدها أما الأمر الثاني فإن هذه الدعوة تقوم على أمور كثيرة من الآداب والأخلاق التي لا بد أن تكون لهذه الدعوة والتي ورثناها سلف عن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم, من أهم هذه الأمور احترام الأئمة الأعلام وإذا ألصق بواحد منا أنه يتقوّل أو يطعن على أحد من سلف هذه الأمّة, لا أقول من الصحابة وحاشا بل من هم أدنى من الصحابة من علماء هذه الأمة بل ومن لم يذكر حتى أو لم يعرف كمعرفة أولئك الأئمة الأعلام فأقول بأنه يتقول ويفتري على من يقول مثل هذا , فإن أئمتنا رضوان الله عليهم ويرحمهم الله جميعا خلفوا لنا من العلم النافع الذي يملأ صدورنا وعقولنا ونحن لو بقينا عمرنا كله نبحث في ثنايا الكتب التي خلفوها لنا لما عددنا أوراقها وصحائفها فكيف نحيط بها علما فأئمتنا نبرؤهم من كل ما يلصق بهم لا منا حاشى ولكن من سوانا الذين ينسبون إليهم ما لم يقولوا وما لم يعلموا عن أنفسهم أنهم قالوه وما ألصق بهم وما عرف عنهم إلا إنحالا لهم بغير حق ومن غير وجه حق .

فنحن نقول بأننا مع الأئمة الأعلام ومع السلف الصالح في سيرتهم العلمية وفي أخلاقهم الرضية وفي سيرتهم النبيلة, سيرهم النبيلة التي عرفناها عنهم ومن أهم ما نستفيده من مثل هذه المجالس أن المسائل العلمية التي تعرض وبخاصة أمام شيخنا جزاه الله خيرا لا يكتفى فيها بالجواب, الجواب المجرد عن الدليل وإنما كل مسألة من هذه المسائل مقرونة بدليلها من الكتاب والسنة والتعريف بفقه هذه الأدلة على دائرة أوسع مما تدل عليه أو في من حصرها في هذه المسألة أو تلك التي يستدل عليها بهذه الأدلة , ثم يا إخوان هناك وصيتي لنفسي ولكم أولا أن نكون مجتهدين في العبادة أن نجتهد في عبادة الله عز وجل, لا أقول الفرائض فإننا والحمد لله نؤدي هذه الفرائض ونسأل الله أن يتقبلها منا وأن تكون سبيلنا إلى الدار الآخرة ولكن يا إخوان أكثروا من النوافل فالرسول عليه الصلاة والسلام فيما يروي عن رب العزة يقول: ( وما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ) يا إخوان ولا يعين على الخير في هذه الدنيا وجلبه والإفادة من كل خير فيها ولا يعين أيضا على نشاط النفس والقلب والروح والجسد مثل قيام الليل فعليكم بقيام الليل لا تدعوه فإن قيام الليل كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث: قوموا الليل ( أفشوا السلام وأطعموا الطعام _وقوموا الليل_ وصلوا بالليل والناس نيام ) فعليكم بقيام الليل, حافظوا عليه وإياكم أن تتركوه فإنه والله درجة من درجات الآخرة من رقيها وصل بإذن الله عز وجل إلى رضوان الله تبارك وتعالى وأما ثانيا يا إخوان فأرجو أن يحفظ كل منكم عرض أخيه في غيبته وأن يحمي في نفسه أعراض المؤمنين الصالحين وأن لا يتقول أو يقول شيئا عن أي مسلم حتى لو كان فاسقا إلا إذا دعت الضرورة والضرورة وحدها وهذه الضرورة تقدر بقدرها وأنتم تعرفونها إذا دعت الحاجة إلى ذكر شيء مما يعاب فيه لضرورة شرعية لا أكثر ولا أقل وأما الوصية الثالثة يا إخوان فأن تحرصوا على أن تجثوا على ركبكم بطلب العلم وأن تفرغوا أنفسكم في أوقات أو في بعض الأوقات للقراءة في الكتب النافعة والإفادة من الأشرطة العلمية وأخذ النفس لكل شيء تعلمونه من هذا العلم الذي تتلقونه وتعرفونه والأمر الثالث, الأمر الرابع هو أن

سائل آخر : ... الصلاة

السائل : نعم ؟

سائل آخر : ... الصلاة

السائل : ندركها إن شاء الله, أن نتواصى دائما بالحق والخير وأن نتعاون على البر والتقوى وأن يكون كل منا ردءا لأخيه في حضوره وشهوده وفي غيبته وفي ظهره وأسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وأن يجمعنا على الخير دائما .

مواضيع متعلقة