الكلام على كتاب * صحيح سنن أبي داود * الأم. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على كتاب * صحيح سنن أبي داود * الأم.
A-
A=
A+
السائل : أحب أن أسأل عن " صحيح أبي داود " أو عن تخريجكم لأبي داود الموسع الذي هو على منوال " إرواء الغليل " إلى أين وصل ومتى؟
الشيخ : والله أستاذي العمل فيه منذ بدأت وأنا في دمشق الشام لم يكن بصورة رتيبة ومستمرة إنما كانت بصورة متقطعة ثم أيضا لما جئت إلى عمان هنا أيضا لم أتمكن من الإستمرار في إتمامه إلا في نوبات أيضا متقطعة والواقع الآن أنني وصلت إلى نهاية الربع الثالث فباقي عندي تقريبا ربع الكتاب حتى يتم إن شاء الله تخريجه على الطريقة التي أشرتم إليها.
السائل : لو طبع بشكل مجزأ .
الشيخ : لا أرى هذا بارك الله فيك لأنني أشعر بممارستي لهذا العلم أولا ولكثرة ما يتجدد من صدور مطبوعات وأصول تعتبر من المراجع الأساسية في علم الحديث أنه لا ينبغي إخراج كتاب إلا بعد أن يتم لأن قد أحيل إلى مكان قد أستدرك في ذلك المكان فيما بعد ما فاتني من قبل بسبب هذه المطبوعات الجديدة ولهذا والشيء بالشيء يذكر كنت نشرت منذ القديم ولربما اطلعتم عليه الجزء الأول من " صحيح الترغيب والترهيب " والآن فيه هناك مساعي لإتمام إصدار بقية الكتاب الجزء الثاني والثالث, فالآن كنت مخرج أنا الكتاب قديما فيما كنت سميته بالتعليقات بالترغيب " التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب " هذا التعليق الرغيب آخذ منه خلاصة وأضعه في " صحيح الرتغيب " وفي " ضعيف الترغيب " مع أنني كنت انتهيت من التعليق الرغيب قديما وأنا في دمشق لكن الآن لكثرة المصادر التي صدرت الآن ونشرت وبخاصة أن كتاب الترغيب كما قد لا يخفاكم يعزو كثيرا من الأحاديث إلى بعض هذه المصادر التي لم تكن متوفرة يومئذ مخطوطة فضلا عن أن تكون مطبوعة مثل معاجم الطبراني الثلاثة مثل " مسند البزار " مثلا ونحو ذلك كثير من المصادر العزيزة التي هي ... على الكتب الستة فكنت أضطر يومئذ أن أعتمد على من سبقنا من أهل العلم والحديث الذين كان لديهم هذه المراجع كالحافظ المنذري مثلا ومثله الهيثمي والعسقلاني وأمثالهم فحينما يذكر الحافظ المنذري حديثا ويقول رواه الطبراني بإسناد حسن فأنا لا يسعني إلا أن أعتمد عليه فأحشره في كتاب " صحيح الترغيب " وهكذا غيره أيضا الذين كانوا يعزون إلى مثل هذه المصادر العزيزة بالنسبة إلينا, الآن طبعت بعض هذه المصادر فأجد أن هناك ملاحظات على مثل هذا التصحيح أو التضعيف أو ما شابه ذلك - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا كيفكم اليوم طيبين؟ الحمد لله - فالمقصود بسبب هذه المصادر التي تعتبر جديدة بالنسبة إلينا اضطررت أن أعيد النظر على التعليقات كلها أي على التعليق الرغيب حتى الجزء الأول الذي كان طبع من قبل طبعتين تقريبا يتغير الأحكام كثيرة وكثيرة جدا بعضها قد أشد عضد حديث كنت أوردته في الضعيف ببعض الأسانيد التي أجدها في هذه المصادر الجديدة وقد يكون العكس أيضا يكون محسنا في تلك المصادر التي كنا اعتمدنا عليها فنجد فيها علة لا تسمح لنا بإبقائها في الصحيح فنحيله في الضعيف وهكذا فمثل هذا سيقع في " صحيح أبي داود " تماما لأنه ألف قديما والآن هناك مصادر جديدة تساعدنا على زيادة تحقيق ولهذا في الواقع أقول أو كنت أقول ولا أزال كلمة أدّتني إليها التجربة أن العلم لا يقبل الجمود وأن أي كتاب ألّف منذ سنين ومؤلفه حي يطبعه كما ألفه في قديم الزمان هذا ليس يعني بالناصح لمن ينشر الكتاب بينهم فلا بد من إعادة النظر ما بين آونة وأخرى على ضوء ما يجد من مصادر ومؤلفات قديمة التأليف وحديثة النشر هذا هو جواب ما سألت عن " صحيح أبي داود " .
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك.

مواضيع متعلقة