هل صحيح أن التربية لا تكون إلا إذا أخرجنا من نريد أن نربيه خارج البيئة التي هو فيها .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل صحيح أن التربية لا تكون إلا إذا أخرجنا من نريد أن نربيه خارج البيئة التي هو فيها .؟
A-
A=
A+
السائل : الذي بعده شيخنا فهو بالنسبة للتربية هل يعني بعض الجماعات اللي في الساحة الآن ترى أن التربية والتزكية لا تكون ما دام هذا الإنسان الذي يعني يراد أن نربيه في هذه البيئة الفاسدة بيئة الغفلة يسمونها بيئة الغفلة وبيئة المنكرات فهم يخرجونه ينقلونه من مكانه ويخرجونه إلى بيئة في نفس البلد مناسبة هيّؤوها لهذا القصد أو خارج البلد ويضربون مثال على ذلك بمن سقط أجلكم الله في حفرة النجاسة يقول: لو صبينا عليه ماء الدنيا ما يتطهر حتى نخرجه ثم قليل من الماء يتطهر فهل هذه الفكرة صحيحة وهل في نظرنا نحن السلفيين أنه يمكن أن نربي الناس في ميادينهم مع ما في ميادينهم من منكرات و وإلى أي قدر ممكن أن ندخل معهم في هذا ... .

الشيخ : وعليكم السلام أقول جوابا على هذا السؤال لا شك أن الصورة التي قدمتها عن بعضهم هي جميلة وهو يشبه الحجر الصحي المادي ولنقل الآن الحجر الصحي المعنوي ولكن هل هذا يمكن وإلا هو أمر نظري خيالي لا يمكن تحقيقه ؟ سنقول نمشي معهم ونوافق معهم أن سبيل التربية هو إخراجه من الجو الموبوء إلى الجو النظيف , هذا نظري ومقبول جدا لكننا سنقول أين هذا الجو النظيف الصافي أين هو ؟ سوف لا يستطيعون أن يقولوا هو في المريخ مثلا

السائل : هم يقولون في الباكستان في المساجد

الشيخ : في الباكستان في المساجد طيب قلت لك هذا أمر نظري في الباكستان في المساجد هناك مساجد فيها قبور فهل هي نظيفة ؟ هؤلاء مشكلتهم كما أشرنا في كلام سابق أصحابين عواطف إسلامية ولكن بغير علم نحن نقول نظريا لا بد من التربية والتربية الكاملة هو إيجاد الجو غير الموبوء لكن اليوم هذا غير موجود في العالم الإسلامي قاطبة والآن سنعود ماهو الجواب إذًا إذا كان الجو الصافي غير الموبوء مفقود مع الأسف هذا هو الواقع , نحن نقول لقد كان الجو الذي بعث فيه الرسول عليه السلام موبوءا بوباء ليس أعظم منه لأنه هو الشرك وهو قتل النفس بغير حق وهو إلى آخره مما هو معلوم فهل لما بدأ الرسول عليه السلام بالدعوة خرج من الجو الموبوء ؟ الجواب لا . لكنه بعد نحو عشرة أو ثلاث عشرة سنة خرج من ذاك الجو إلى جو أصفى منه لا نقول كان صافيا مصفى لا كان هناك جاهليون كان هناك يهود كان هناك نصارى إلى آخره لكنه تمكن من الدعوة في الجو الآخر وهو الجو المدني أكثر مما كان متمكنا منها في الجو المكي إذًا هذا عدم وجود المكان النظيف بالمئة مئة لا يعني أنه لا ينبغي القيام بواجب التصفية والتربية والذي يقول أن هناك جو مصفى اليوم في العالم الإسلامي مائة بالمائة هذا رجل جاهل بلا شك يعني أو متجاهل وأحلاهما مرّ إيش في عندك غيره فقد تأخر الوقت

مواضيع متعلقة