الأساليب الثلاثة التي يتوخاها الداعية لتبليغ دعوته للناس. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الأساليب الثلاثة التي يتوخاها الداعية لتبليغ دعوته للناس.
A-
A=
A+
السائل : أحد طلاب العلم كنا جالسين معاه سئل سؤال أيهما أفضل هل الداعية يكون يخرج للناس ويعظ الناس ويعلمهم؟ قال أفضل له أن تكون له مؤلفات وكتيبات وغيره أستاذنا قال هذا ينفعني بعد الموت أما الخروج للعوام العوام ما راح يستفيدوا مني فما أخرج للعوام فبدنا هذه المسألة وتوجيه طلبة العلم خروج للناس وتعليم الناس وحاجة الناس إلى العلم ولمن نترك العوام بهذه الحالة؟
الشيخ : شوف هنا أولا فيه ناس ما يستطيعون التأليف ويستطيعون الوعظ فهؤلاء واجبهم الوعظ وليس واجبهم التأليف ثم العكس في ناس يحسنون التأليف لا يحسنون الوعظ فهؤلاء واجبهم التأليف دون الوعظ فيه ناس يستطيعون أن يجمعوا بين الأمرين واجبهم الجمع بين الأمرين هذا هو الصواب في الموضوع فلا يجوز نحن أن نفرض رأيا معينا على عالم أو طالب علم ما يجوز لأن طاقات الناس وأذواقهم وقدراتهم تختلف من شخص إلى آخر ولذلك فلا بد من هذا التقسيم العادل من استطاع أن يجمع بين التأليف بالحجة التي نقلتها عن ذلك الطالب وبين الوعظ هذا هو الواجب ومن لم يستطع إلا أحدهما فهذا هو واجبه أما قوله إنو أنا فائدتي من تعليم الناس لا تذكر أو قليلة كما ذكرت أنا أقول هذا خطأ لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( لأن يهدي الله على يديك رجلا أحب إلي من حمر النعم ) والهداية تارة تكون مباشرة كما نحن في هذا المجلس وفي مجالس كثيرة وكثيرة جدا والآن أتذكر شيء كما أن الأمر يختلف في المعلم أو المرشد أو الناصح على وجه من الوجوه الثلاثة واضح اللي ذكرناه آنفا كذلك يختلف أمر الناس فالناس كل الناس ما يقال لهم خذ الكتاب واقرأه ما بيقرأ ما عنده الاستعداد هذا لكن إذا أنت أتيته في بيته في محله في دكانه وذكرته وعلمته بيقبل منك إذا مش كل الناس كمان بيستفيدوا من التأليف فلا بد من التنويع واضح هو هذا الجواب.
السائل : شيخنا أكثر فائدة هي يعني الخروج للناس والجلوس معهم في مساجدهم في القرى يعني هل ترى نتجول الشيخ علي طلع معنا كم مرة الناس في حاجة إلى هذه أكثر من الكتب.
سائل آخر : لو نحن نقرأ عليهم كتب.
سائل آخر : مليانة كتب كثيرة وخاصة مع الأسف في الأيام الأخيرة هذه تجد كتب كثيرة في السوق هذا يطعن في هذا وهذا يتكلم على هذا وهذا يجرح هذا فالناس نفرت هذه الكتب كلها.
الشيخ : على كل حال أخي كل من الأساليب الثلاثة يجب في الجملة أما التفصيل يختلف باختلاف الناس لا بد من الخروج لا بد لا بد.
السائل : والله شيخنا بنروح على قرى كأنها ميتة وبحاجة ماسة جدا للدعاة بحاجة ماسة ما فيه عندهم ذهبنا إلى قرية في الكرك ما فيها أحد نهائيا يجيهم واحد من جماعة التبليغ يوم الجمعة يخطب عندهم وكلام كله بس تعالوا اخرجوا في سبيل الله.
سائل آخر : ... في العقبة رحت عليها كنا قبل مدة شفنا الأخ أبو عبد الرحمن فمحتاجة الأرض كثير بل تاركين أنتم لمين يعني نحن محتاجين دعاة وكذا ما في تعليم في العقبة وعندهم قابلية أفضل من عمان أتوقع.
الشيخ : لا شك أخي الخروج هذا يفيد جدا لكن اللي بدو أن يخرج أن يكون إما عالما أو طالب علم قوي لأنه يتعرض هذا الخارج أن يسأل أشياء ترد عليه وهو غير مستعد لها فيضطر بقى يشوف في محفوظاته فيه جواب عنده وإلا لا فقد يقع في حرج قد يقع في الإجابة بلا علم فحينئذ ترجع مكسبه خسارة له الخروج لا بد منه لكن مش على طريقة جماعة التبليغ.
السائل : شيخ الله يبارك فيك طلبة علم يعني نعمل ترتيب مثلا كل أسبوع يطلع مجموعة مثلا يكون عشرة أو اثني عشر واحد كل أسبوع يطلع اثنين مثلا وأنا عندي استعداد أودي الدعاة.
الشيخ : هذا يا أخي بدها غيري الآن بيقول عنا بالشام ما بقى في الكرم إلا الحطب.
السائل : فيك البركة بيسمعو كلامك هم إخواننا.
الشيخ : بارك الله فيك يعني مشاغل كثيرة وكثيرة جدا إخواننا يعلمون.
السائل : أبو الحارث ... .
الشيخ : يلا عليها.
السائل : أبو الحارث هو يرتب.
الشيخ : إن شاء الله.

مواضيع متعلقة