تكلم على فرقة علي وفرقة معاوية و الطائفة التي لم تدخل معهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم على فرقة علي وفرقة معاوية و الطائفة التي لم تدخل معهم .
A-
A=
A+
الشيخ : ... ما وقع في أول الإسلام بين طائفتين مسلمتين طائفة شرعية وطائفة غير شرعية تظن نفسها أن الحق كان معها أعني بذلك الطائفة الأولى علي بن أبي طالب الخليفة الراشد والطائفة الأخرى معاوية بن أبي سفيان تعلمون هذا الحادث الأليم الذي وقع في ذلك الزمان القديم فكيف كان موقف الأصحاب الكرام أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في تلك الفتنة مع أن الحق مع الخليفة المبايع من المسلمين وهنا العبرة التي نستطيع أن نستخلصها منها لنستفيد منها في زمننا هذا الذي ليس فيه خليفة مبايع لقد انقسم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه هذا النزاع الذي وقع بين المعسكرين معسكر علي ومعسكر معاوية فطائفة من أصحاب الرسول كانوا مع علي وطائفة مع معاوية وطائفة كانوا حياديين لم ينضموا إلى علي وهو الأحق بالانضمام إليه فضلا عن أنهم لم ينضموا إلى معاوية وهو كان واليا على الشام كما تعلمون ولكنه بدا له أن له الحق بأن يطالب بالثأر لدم عثمان , الشاهد أن الطائفة الثالثة لم تنضم إلى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب لماذا ؟ حقنا لدماء المسلمين من جهة ولأن الحق لم يكن قد اتضح لكثيرين منهم بخلاف بعضهم حينما اتضح له الأمر سارع فانضم إلى علي رضي الله تعالى عنه ذلك أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحضرني اسمه الآن كان سمع من فم النبي عليه الصلاة والسلام قوله: ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية ويح عمار تقتله الفئة الباغية ) ، وكان عمار مع الخليفة علي بن أبي طالب يقاتل فقتله جماعة معاوية يوم وقع الرجل قتيلا عرف ذلك الصحابي أن الحق مع علي بن أبي طالب فانضم إليه لأنه وجد الحديث انطبق على الواقع. أما نحن اليوم فأين معنا الدليل أن الحق مع الذي اعتدى على الكويت أو مع الذي جلب الكفار إلى بلاد الإسلام؟ كل من يتكلم فيقول الحق مع هذا أو الحق مع ذاك فهو يتكلم بغير علم و الله عز وجل يقول: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) أنا أقول كما سمعتم كل من الدولتين مخطئ ولذلك فلا ينبغي أن تعصب لأحداهما على الأخرى وإنما نتعصب على الدولتين كلتيهما ونقول بحق أن كلا منهما مخالف للشرع فموقفنا هو موقف الحياد التام وأن نلتزم البيوت ولا نثير الخلافات بين بعضنا البعض والتعصبات الجاهلية فقد كفانا ما لاقينا من الفرقة في الظروف العادية الطبيعيّة فما ينبغي لنا أن نزادد فرقة على فرقة وخلافا على خلاف لنعيد سيرة الجاهلية الأولى وأن نقاتل حمية وجاهلية ... .

مواضيع متعلقة