هل سبب الخلاف الموجود بينك وبين أهل الحجاز في المسائل الفقهية راجع إلى المسائل الحديثية أو لا .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل سبب الخلاف الموجود بينك وبين أهل الحجاز في المسائل الفقهية راجع إلى المسائل الحديثية أو لا .؟
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ من خلال قراءة بعض الكتب التي كتبتُها حضرتك كتبتَها

الشيخ : نعم نعم

السائل : نعم لاحظنا بعض الاختلافات فيما بين قولك وقول أهل الحجاز في بعض المسائل هذا الخلاف هل أساسه في مسألة التصحيح والتضعيف للأحاديث التي يستدل بها كل طرف؟

الشيخ : ليس دائما

السائل : نعم

الشيخ : ليس دائما قد يكون هناك سبب آخر ويحسن لتوضيح المسألة أن تأتي بمثال أو أكثر

السائل : بمثال

الشيخ : بمثال أو أكثر

السائل : مثال على ذلك صلاة التسابيح هل يعني الفرق في المسألة

الشيخ : وضح الآن المثال يوضح جانبا من السؤال والجواب في آن واحد أنا أجيبك بجوابين اثنين الجواب الأول أن سبب الخلاف هو اختلاف الطرق التي اطلع عليها أحد الفريقين فأحدهما يطلع على ثلاثة طرق مثلا والآخر يطلع على طريقين والخلاف قد يكون أدق من هذا الاختلاف حيث يعود إلى رأي كل من الفريقين في بعض رواة هذه الطرق فهذا البعض من الرواة قد يكون عند أحد الفريقين ضعيفا سيء الحفظ فهذا الراوي قد يكون عند أحد الفريقين ضعيفا في حفظه لكنه يجد في الطريق الأخرى راويا آخر مثله فيقوي أحدهما بالآخر وهذا مما يدخل في بعض علوم الحديث مما يسمى بالمتابعات والشواهد ومنه يخرجون بالقاعدة التي تقول أن الحديث يتقوى بكثرة الطرق فنحن نرى قديما وحديثا أن كثيرا من الذين يشتغلون بهذا العلم ويضعفون بعض الأحاديث لا يرفعون رؤوسهم إلى القاعدة المذكورة آنفا أي تقوية الحديث بكثرة الطرق باختصار الخلاف هنا يعود إلى تفاوت المختلفين في معرفتهم بعلم الحديث نظريا أولا ثم تطبيقا عمليا ثانيا هذا من أسباب الاختلاف وقد يراعي بعضهم معنىً غريبا في الحديث فيساعده على ترجيح ضعف الحديث بينما لا يوافق البعض الآخر على هذه الملاحظة بل يلاحظ شيئا آخر وهو أن بعض علماء السلف قد عمل بهذا الحديث فيعتبر ذلك شاهدا مقويا للحديث بعد أن قواه بمجموع الطرق فهذا المثال يبين لك يعني سبب من أسباب الاختلاف وهو الاختلاف في تصحيح الحديث وتضعيفه وسبب هذا الاختلاف هو ما ذكرته وما شرحته لك آنفا

السائل : نعم

مواضيع متعلقة