ما هو السبيل لتقوية الصف الإسلامي والعمل على فهم الدين فهماً شاملاً.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو السبيل لتقوية الصف الإسلامي والعمل على فهم الدين فهماً شاملاً.؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، هناك بعض الأمور شيخنا الكريم ، تعمل على إضعاف الصف الإسلامي ، منها على سبيل المثال لا للحصر ، اختلاف المسلمين أو تفاوتهم في فهمهم لدينهم ، واختلافهم على جزيئات في العقيدة أو في العبادات ، وتعدد الجماعات الإسلامية ، فما هو السبيل في رأيك لتقوية الصف الإسلامي والعمل على فهم الإسلام فهماً شمولياً لا فهماً جزئياً ، وجزاكم الله خيراً .

الشيخ : العمل يا أخي هو أن يرجع أهل الاختصاص وأهل العلم إلى فهم الأحكام الشرعية من مصدريه الصافيين الكتاب والسنة ، أنا آسف أن أقول كلمة صريحة ، إلى اليوم لا يعرف كثير من المسلمين وليس العامة منهم فقط ، بل والخاصة ، كثيرون منهم لا يعرفون علاج ما هم فيه من الاختلاف والتفرق ، علماً بأن هناك نصوصاً صريحة في الكتاب والسنة منها ما يصرح أن التنازع والاختلاف في الدين . يكون سبباً لذهاب قوة المسلمين . ربنا عز وجل يقول في الآية الكريمة: (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فكل مسلم عنده شيء من الثقافة ، وأنت منهم فيما طرحت من السؤال تعلم أن هناك نزاعاً واختلافاً ، لكن العجب هو أن يأتي السؤال ما الحل؟ . والحل مذكور في القرآن الكريم فبعد أن ذكر في الآية السابقة (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) ذكر العلاج في آية أخرى فقال : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ذلك خير وأحسن تأويلا )) . فإن تنازعتم في شيء . أرى أنه من الضروري أن أقف عند هذه اللفظة القرآنية الكريمة ، لأنه ولا تؤاخذني صدر منك كلام نسمعه من كثير من الناس . إن الخلاف في جزئيات سواء كانت عقائدية أو غيرها . ربنا بقول: (( فإن تنازعتم في شيء )) يعني مهما كان هذا الشيء صغيراً أو كبيراً ، (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) . الخطاب لمن ؟ لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر . (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) ، إذاً من الخطأ الفاحش أن نكون غافلين عن العلاج ، وهو مصرح به في القرآن الكريم ، وأسوأ من ذلك أن لا نعترف بهذا العلاج ، وإنه بيان حاسم للفرقة والاختلاف الذي يعيشه المسلمون اليوم . فنقول دعوا الناس كما نقل إليَّ والشيء بالشيء يذكر بعضهم في أول نشأتي العلمية ، كنت أزور بعض الناس في بيوتهم وأدعوهم . ذهبت إلى أحدهم فوجدت خزانة نحو هذه ، فوقها العود . فعرفت أن الرجل عويد ، فبحثت معه هذا الموضوع ، ونصحته وقلت له يا أخي هذا حرام ما يجوز . ماذا يفعل هذا عندك إلى آخره ؟ قال لي: الشيخ الفلاني يقول : إن هذا جائز . وبعض المشايخ يستعملون الطبل بالذكر ونحو ذلك فتكلمت معه كثيراً . في ذكر بعض الطرقين والصوفيين وإلى آخره . فيما بعد ولسنا في هذه المسألة طبعا وإنما الشاهد يقول لي ، اجتمعت مع الشيخ الفلاني ، وذكرت له بعض كلامك . فكان من جواب الشيخ أنه والله هذا الكلام صحيح ، لكن لرسول قال : ( دعوا الناس في غفلاتها ) وأنا يومئذٍ ناشئ جديد ، ما عندي العلم بطبيعة الموجود عندي هذا صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا موضوع إلى آخره . أشكل عليَّ الحديث ، لأنه لو أخذنا الحديث على الأقل على ظاهره هدمنا الإسلام كله ، شو معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا كان الرسول يقول : ( دعوا الناس في غفلاتها ) سهرت تلك الليلة ما سهرت عند هذا الرجل ورحت على البيت وما أقدرت أنام ، إلا بدي أفتش عن هذا الحديث ، وسرعان ما وجدته ، وإذا الحديث سبحان الله موجود في صحيح مسلم . بزيادة وبدون غفلاتها . لفظ الحديث في صحيح مسلم ( دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ) ، حرف هذا الحديث ، حذفوا منه الجملة الأخيرة ( يرزق الله بعضهم من بعض ) وحطوا بدلها ( في غفلاتها ) فانعكس الحديث ، كان الحديث مقبولاً متجاوباً مع أحكام الشريعة كلها . صار مرفوضاً . ( دعوا الناس في غفلاتها ) فأنا أشد ما يؤلمني إنه الجواب موجود في القرآن الكريم (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله وباليوم الاخر ، ذلك خير وأحسن تأويلاً )) إذا كان بعض الناس ، ومن الدعاة غافلين عن هذا النص عن هذه الآية ، لكن المشكلة الكبرى أنهم إذا ذكروا ، فلسان حالهم يقول : ما قال ذلك الشيخ بلسان قاله دعوا الناس في غفلاتها ، لكن بعبارة أخرى ، بقولوا هذا مو وقتها ، مو وقتها إثارة الخلافات والمسائل هذه الخلافية ، وبعضهم بسميها جزئية ، بسميها قشور ، وعليكم باللباب ، واتركونا من القشور هذا يجوز وهذا ما يجوز وهذه سنة وهذه بدعة إلى آخره . إذاً شو معنى قوله تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء )) التنكير هنا في اللغة العربية يعني الشمول أي شيء كان ، فما بالك يا أخي وأنت جاء في سؤالك ، ولو في العقيدة ، كيف نترك الناس ، لا يفهمون العقيدة فهماً جيداً ، ها نحن نقول لك ، جدلاً مش عقيدة نقول لك نترك الناس الآن وخلافهم مع الكتاب والسنة في المسائل الأحكام الشرعية لكن في العقيدة نتركهم كيف ؟ العقيدة هي نجاة المسلم ، أول العقائد هو التوحيد ، فما بالك إذا كان المسلمون إلى اليوم لا يعرفون التوحيد ، ما بالك وأنت تعلم أن كثيراً من الناس الذين إذا نظر الناس إليهم نظرة ظاهرية ، ونحن منهم بنقول والله هؤلاء متعبدين أكثر منا ، لأنهم يصوموا ثنين وخميس ، وربما يصوموا يوم كذا ، ونحن لسنا هكذا . ويقوموا في الليل ويصلوا والناس نيام ونحن مو هيك ، لكن مع ذلك يذهبون ويستغيثون بالأموات وبالأولياء والصالحين ويصلوا عند قبورهم شو فائدة هذه الصلاة وهذا الصيام وهم كما قال رب العالمين : (( وما يؤمن أكثرهم بالله ، إلا وهم مشركون )) في القرآن الكريم ، هذه الآية إلى اليوم لا تسمع أحداً يثيرها على المسلمين ، مع أن المسلمين واقعين فيها ، فلمن نزلت هذه الآية ؟ كثير منهم يقولون هذه المقصود بها المشركون الأولون نعم المقصود بها المشركين الأولين ، ولكن لماذا حكاها رب العالمين ، أليس عبرةً لنا ، كما قال: (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب )) ربنا يحكي أحكام وقع فيها المشركون من قبل ، والأمم من قبل ، لكي لا نقع نحن في مثلها ، فإذا نحن إذا أردنا أن نترك المسلمين على ما هم فيه من انحراف عن الكتاب والسنة كيف يكون الاتفاق . ربنا لما قال : (( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ، ولا نشرك به شيئاً ، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله )) ترى تعالوا إلى كلمة سواء أن لا نعبد إلا الله بفهم أم بدون فهم ؟ لاشك بفهم ، فما بالك اليوم أكثر المسلمين ، ومنهم بعض الخاصة ، لا يفقهون معنى هذه الكلمة الطيبة ، إذاً بارك الله فيك ، لا تغتر بمن يقول المسلمين اليوم مشكلتهم لا يتحمل إثارة إيش الخلافات في الأحكام والعقيدة لازم على ماذا نتفق ؟ إذا ما اتفقنا على الشهادة الأولى بالفهم الصحيح ، فعلى ماذا نتفق ؟ لا يجوز يا أخي أن ندع الناس هكذا في جهلهم وفي ضلالهم . لاسيما وقد قال عليه السلام : ( إن الإسلام بدء غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) . من هم الغرباء ؟ لقد وصفهم الرسول عليه السلام بقوله: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) كثير من الناس اليوم يريدون أن يدعوا كل شيء على ما هو عليه ، لا يريدون الإصلاح وبعضهم يقول قولة حق وهي : أننا إذا أردنا أن نقيم الدولة المسلمة فيجب أن نوجد القاعدة ، ما هي القاعدة ؟ أن نربي جيلاً من المسلمين فاهمين العقيدة الإسلامية ، والأحكام الشرعية فهماً صحيحاً ومطبقين على أنفسهم ، هذه هي القاعدة التي يمكن تقام عليها الدولة المسلمة التي ينشدها كل مسلم غيور على دينه ، مع اختلافهم في الطريق الذي ينبغي سلوكه حتى تقوم الدولة المسلمة ، لعلي أجبتك عن سؤالك ؟

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .

السائل : ثمن السيارة ثلاثين ألف من ألمانيا ، بعثنا المبلغ من هنا للبنك إلى ألمانيا حتى يرسلوا لنا السيارة ، والسيارة تأخرت سنة وما أرسلوا السيارة ، والفلوس ظلت في البنك ... . الفلوس لها سنة في البنك عليها فوائد . ... فهل يجوز أخذ الفائدة وتوزيعها للفقراء ؟

الشيخ : بس هذه الصورة اللي بتسأل عنها ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ليش خفت ؟

السائل : ما خفت

الشيخ : ليش ما عم تجاوبني اذن. في ظاهر صور وراءها

السائل : لا ما في صور

مواضيع متعلقة