كيف التوفيق بين حديث ( لا عدوى ) ( ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول الأرض التي فيها الطاعون ) ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف التوفيق بين حديث ( لا عدوى ) ( ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول الأرض التي فيها الطاعون ) ؟
A-
A=
A+
السائل : نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول الأرض التي فيها الطاعون
الشيخ : نعم
السائل : وكيف نوفق بين هذا النهي وبين حديثه صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة ) ؟
الشيخ : إيش معنى لا عدوى فيما أنت تفهم؟
السائل : لا عدوى يكون رجل أو شخص سليما يعدى من مريض هذه مش ..
الشيخ : إي هذه العدوى منفية مش موجودة؟
السائل : هكذا فهمنا من الحديث.
الشيخ : سؤالك هلا أنا بعكس عليك لكان ليش الرسول قال ( إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ) ما دام فيه عدوى ليش قال قلي مشان هيك عم أسألك.
الشيخ والحضور : يضحكون
السائل : يفهم من الحديث هذا أنه يوجد عدوى.
الشيخ : في عدوى فعلا هو فيه عدوى ولا يمكن إنكارها أنت لعلها تشوفها بعينك يعني هذه ما بدها نص إيمان بالغيب لا هذا تشوفو بعينك حط البيضة الفاسدة بين بيضات سليمة بعد كم يوم تسري عدوى الفاسدة إلى السليمة حط البصلة المعسلة بين البصلات الجديدة بعد كم يوم تفسد صح ولا لا هذه العدوى كذلك خذ عدوى من نوع ثاني حط شاب صالح بين شباب طالحين بعد مدة بيصير واحد مثل احكايتهم هذه عدوى العدوى متعددة الأشكال والأنماط العدوى التي نفاها الرسول عليه السلام غير هي التي تتبادر إلى بعض الأذهان وتمام الحديث ينبه المتأمل في سياق الحديث تذكرون لعلا أنه لما قال الرسول عليه السلام ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا غول، قال رأى أعرابي يا رسول الله إني نرى الجمل الأجرب يدخل بين الجمال السليمة فيعديها قال: فمن أعدى الأول ؟ ) فنحن هنا لم نأخذ تنبيه أول أنه لما الأعرابي قال نرى بأعيننا مثل ما قلت أنا عن البيض والبصل آنفا هو هذا البدوي بقول ما انشوف الجمل الأجرب يدخل بين الجمال السليمة الجميلة اللي وبرها مثل الحرير إلى آخره وإذا به الجمال تصبح إش جربانة شلون أنت ما اتقول ( لا عدوى ) كأن لسان حال البدوي هذا بقول يا رسول الله أنت عم تنبينا عن شيء يخالف ما نراه بأعيننا ما قال له الرسول أنت غلطان أقره وهنا بقى التنبيه الأول ما قالوا أنت غلطان أنت وهمان لا ما في عدوى وإنما قال له ( فمن أعدى الأول ؟ ) فإذا ضممنا جواب الرسول على تقرير الأعرابي لما يراه بعينه نخرج بنتيجة عدوى عدويان عدوى مقررة وعدوى منفية العدوى المقررة هي بمشيئة الله بدليل قوله ( فمن أعدى الأول ؟ ) العدوى المنفية هي أشبه ما يكون معروفة اليوم عند الأطباء حتى بعض المسلمين غفلوا عن قوله عليه السلام ( من أعدى الأول ) ولذلك فهم والطبيعيون والكفار سوءا بيأخذون احتياطات دقيقة وشديدة جدا حتى لا يصابوا بالعدوى بشتوفوهم مثلا أي مريض دخل عنهم يروح يغسل يديه بالسفيتروا خشية أن يكون إيش ؟إيجيتو عدوى بعدين يغسل بالصابون إلى آخره ما بلاحظون أنه العدوى التي تتعدى إلى السليم هي بتقدير الله عز وجل ومشيئته فإذا عدوى منفية هي التي كان يؤمن بها الجاهلية يعني لا يلاحظون أنه هذا الجمل الأجرب لما خالط الجمل السليمة مش هو بطبيعة وإنما هي الإرادة الإلهية ولذلك فلا منافاة بين هذا الحديث وحديث الطاعون كما أنه لا منافاة بين هذا الحديث وبين قوله عليه السلام لذاك الرجل المجذوم الذي كان بيده داء الجذام جاء ليبايعه عليه الصلاة السلام فقال له ( ارجع فإنا قد بايعناك ) فإذا هذا فيه إقرار أيضا للعدوى أظن وضحلك إيش معنى العدوى؟
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك.

مواضيع متعلقة