ما درجة حديث : ( من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ ) ؟ وما معناه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما درجة حديث : ( من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ ) ؟ وما معناه ؟
A-
A=
A+
عيد عباسي : فمنها حديث : ( مَن قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ ) ؛ ما هي درجته ؟

الشيخ : هذا ضعيف .

عيد عباسي : وما المقصود أخطأ هنا ؟

الشيخ : السؤال وارد على أساس صحة الحديث ، فالحديث ضعيف أو غير وارد ، لكن لعل السَّائل يعني المعنى لغةً ، أخطأ يعني وقع في الخطأ ، فأيُّ إنسان تعمَّد الوقوع في الخطأ فهو مؤاخذ شرعًا ؛ لأنُّو ضد الخطأ الصواب ، والصواب هو الحقُّ ، والله - عز وجل - يقول : (( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ )) ، فالخطأ المتعمَّد إذًا يكون ... .

عيد عباسي : الإشكال أظن أتى عليه من قوله : ( فأصاب ) ؛ إذا أصاب بتفسيره فقد أخطأ .

الشيخ : فأخطأ بما لا ... بجهل كما جاء في الحديث الصحيح : ( قاضيان في النار ، وقاض في الجنة ، أو قاض في الجنة وقاضيان في النار ؛ قاض عرف الحق وحكم به ؛ فهو في الجنة ، وقاضٍ عرف الحقَّ ولم يحكم به ؛ فهو في النار ، وقاضٍ حكم بغير علم وأصاب ؛ فهو في النار ) أو كما قال - عليه الصلاة والسلام - ؛ فإصابة الحق بتكون - كما يقال - رمية من غير رام ، وهذا يعوِّد صاحبه على أن يتقدَّم إلى الإفتاء بغير علم ، والحقيقة كما يقول المثل العامي : " مو كل مرة تسلم الجرَّة " ، فإذا أصاب أول مرة مو معناها ح يصيب ثاني مرة وهو جاهل ؛ لذلك لا يجوز إنسان أن يقدم على تفسير القرآن أو على الإفتاء بغير علم .

نعم .

مواضيع متعلقة