ما معنى كلمة ( الموؤودة ) في حديث ( الوائد والموؤودة في النار ) .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما معنى كلمة ( الموؤودة ) في حديث ( الوائد والموؤودة في النار ) .؟
A-
A=
A+
السائل : ( الوائدة والموءودة في النار ) .

الشيخ : ( الوائدة والموءودة في النار ) أي: والموءودة له في النار ، فيسقط الإشكال وضح لك أم بعد ، يعني في تقدير هنا شيء مش مذكورا صراحة ، لكن هو معروف فكرا ، الوائد والموءودة في النار أو الوائدة والموءودة في النار ، الوائدة كونها في النار ما فيه إشكال لأنها بالغة مكلفة، أما الموءودة الطفلة الصغيرة كيف تكون في النار ؟ أولا : لا تزر وازرة وزر أخرى ، ثانيا رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ ، هذه موءودة لا تعرف شيئا لا تعقل شيئا ، فكيف يحكم عليها بالنار ، الجواب ليست المقصودة هي الموءودة بذاتها وإنما المقصود الموءود له، أما الأب وإما الأم وإما كلاهما معا إذا كانا اشتركا واتفقا على وأد البنت التي هي لهم، فهم الاثنين في النار أما الموءودة هي بالذات فلا يحكم لها بجنة ولا بنار ، فالوائدة والموءودة له أي الزوج في النار، فالوائدة مصرح به بأنه هي الأم لأنها مؤنثة ، أما الأب لم يذكر في الحديث صراحة لكن ذكر ضمنا ، لأن قوله والموءودة ، لا يمكن أن يحمل على ظاهر النص ، لأن الشريعة قاطعة الدلالة، على أن الطفل الصغير الذي لم يبلغ سن التكليف ليس مكلفا ، ولا مؤاخذا فلا يحكم له بنار ولذلك فتأويل الحديث، ( والموءودة له ) أي وهو زوج الوائدة نعم .

مواضيع متعلقة