المدلس إذا أسقط شيخ شيخه فهذا تدليس ، ولكن نجد بعض أهل العلم يقول : قد صرح بالتحديث من شيخه فيقبل حديثه ، مع أنه أسقط شيخ شيخه وليس شيخه مثل تدليس التسوية وكيف يكون تدليس بقية. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
المدلس إذا أسقط شيخ شيخه فهذا تدليس ، ولكن نجد بعض أهل العلم يقول : قد صرح بالتحديث من شيخه فيقبل حديثه ، مع أنه أسقط شيخ شيخه وليس شيخه مثل تدليس التسوية وكيف يكون تدليس بقية.
A-
A=
A+
السائل : طيب سؤال . ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : بالنسبة لتدليس التسوية . ؟

الشيخ : نعم .

السائل : صورته عند العلماء أن الراوي المدلس يسقط شيخ شيخه فصاعدا.

الشيخ : نعم .

السائل : هذا التعريف يعني لا أجده يطابق صنيع الأئمة العملي حيث يقولون : فيه بقية وقد صرح بالتحديث فانتفى ... التدليس , مع أنه إنما يسقط شيخ شيخه ولا يسقط شيخه, بقية يقول حدثنا الأوزاعي عن فلان ... ؟

الشيخ : في اعتقادي أن الذي تذكره يعني يخيل إلي أنه قد مر علي شيء من ذلك, لكن أريد أن ألفت النظر إلى شيء, وهو قد يرمى أحد الرواة بالتدليس مطلقا, ويدل صنيعهم على أنهم يعنون التدليس المعتاد كبقية, الذي قائم في نفسي أن بقية تدليسه من هذا النوع وليس تدليسه تدليس التسوية , الذي يصلح مثالا لما تقوله هو الوليد بن مسلم الدمشقي , فهو الذي كان يسقط شيخ الأوزاعي الذي هو يوسف بن السفر أو ...

السائل : ابن أبي السفر

الشيخ : ايوه فكان يسقطه فسئل عن سبب هذا الاسقاط , قال : " أنبل الأوزاعي أن يروي عن هذا المتروك " , هذا هو, فهذا رجل هو تدليسه تدليس التسوية مع ذلك يقولون في حديث يقول فيه أبو الوليد بن مسلم حدثني فلان بأنه صرح بالتحديث , هذا مثال صالح .

أما بقية القضية بقى تحتاج إلى تحرير نوعية التدليس الذي رمي به بقية, أهو من هذا النوع تدليس التسوية كتدليس الوليد بن مسلم , أم هو من النوع المعتاد وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه أو يروي عمن لم يلقه, فما أدري , يعني أنا بقول الذي أجده في نفسي أن بقية هو تدليسه ليس تدليس التسوية , قد يقول بعضهم رماه بذلك ولعله ابن حبان, لكن هل أتيح لك أن تحرر هذه الناحية بالضبط في تدليس بقية . ؟

السائل : هو قول أبي مسهر : " أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية " مع أذكر أن غير ابن حبان رمى بقية بتدليس التسوية حتى الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر يعني مع حرصه دائما على أن ينبه للرواة أو يدفع الضعف ونحو ذلك, يعني أقر تدليس التسوية على بقية, فعلى كل حال يعني لو بقية مثلا ابن الوليد, أو الوليد بن مسلم ونحو ذلك ممن يدلس التسوية , يقول الأئمة صرح بالتحديث عن شيخه مع أن هذا ليس محل البحث, فكيف نجمع بين القاعدة وبين التطبيق العملي وهو يخالف القاعدة فيما يظهر . ؟

الشيخ : أنت تطلق القول فتقول الأئمة فهل تعني ما تقول . ؟

السائل : نعم , يعني في نصب الراية أذكر مواضع كثيرة جدا وفي التلخيص, وأذكر أنكم ايضا في بعض كتبكم تقولون هو صرح, ولعله في ظلال الجنة, فلان يدلس التسوية وصرح بالتحديث, فصرح بالتحديث من شيخه ولكن البحث في شيخ شيخه . ؟

الشيخ : طيب , أتذكر أنني أقول في بعض روايات الوليد بن مسلم بالذات أنه لا يحتج بروايته حتى يصرح بالتحديث في كل الطبقات . ؟

السائل : لا .

الشيخ : ما تذكر .

طالب : أنا أذكر ...

الشيخ : موجود هذا على كل حال يعني هذا المثال أمامك وأمثالك بين ... وبين طلاب العلم وبين أولئك الأئمة , فأنا استعملت بيقين هذا التنصيص الذي يذكره صاحبنا هذا, وهو أنه لا يمكن أن يصحح حديث بقية بن الوليد إلا إذا صرح في كل طبقات من الرواة بالتحديث, لأنه هذا ينجينا من التدليس الذي عرف به, فإذا كان هناك مثال آخر تذكره أنت وتحفظه عاملت الوليد بن مسلم بما لو كان مدلسا معتادا, ويكون هذا عدم استحضار حقيقة التدليس الذي رمي به, وبنفس التعليل نستطيع أن نعلل قول الأئمة الذين أنت تشير إليهم, يعني هو عدم استحضار نوعية التدليس وليس الخلاف ...

مواضيع متعلقة