هل العثور على بعض الأحاديث الضعيفة في مختصر المستدرك للذهبي دليل على أنه لم يتتبع أحاديث المستدرك تتبع جيدا أم أنه اختصر التخريج و لم يدقق البحث .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل العثور على بعض الأحاديث الضعيفة في مختصر المستدرك للذهبي دليل على أنه لم يتتبع أحاديث المستدرك تتبع جيدا أم أنه اختصر التخريج و لم يدقق البحث .؟
A-
A=
A+
السائل : قال من المعلوم أن الذهبي علق على بعض الأحاديث في المستدرك ونجد بعض أهل العلم من بعد الذهبي إلى يومنا هذا يقولون خلاف ما قال, وقال: "ويوافقونه في بعض ما قال " فهل هذا دليل على أن الذهبي رحمه الله لم يتتبع أحاديث المستدرك تتبعا جيدا يسلم له فيه أم أنه قصد الإختصار وعدم التدقيق ؟

الشيخ : الذي نراه والله أعلم أن الأمر محتمل لهذا ولهذا أي يحتمل أن يكون ذلك اختصارا منه فقط وحينئذ هو لا يدان بما قد أخطأ فيه الحاكم واختصر هو كلامه فيظن أنه وافقه, هذا محتمل ومن المحتمل وهذا الذي نحن نمشي عليه تبعا لكثيرين ممن قبلنا ممن جاؤوا من بعد الذهبي بطبيعة الحال أن الذهبي نظرا لكونه عرف بأنه إمام حافظ نقّاد لا يمكن أن يسكت على ما اختصره إذا كان تبين له أن في ما اختصره خطأ لأننا نجده في كثير من الأحاديث يقول: قلت: بل هو موضوع أو هو شبه موضوع أو فيه فلان هو ضعيف أو مجهول إلخ فإذًا لم يكن تلخيصه للمستدرك تلخيصا مجردا عن النقد بل هو مقرون بكثير من النقد كما هو ملاحظ في مئات الأحاديث حينئذ لا يسعنا إلا أن نقول كما نفعل في كثير من تعقباتنا له فنقول قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين على شرط البخاري على شرط مسلم ووافقه الذهبي لأنه اختصر كلام الحاكم وقال خاء ميم أو خاء أو ميم هذا هو تلخيص بلا شك لكن أحيانا ينتقده فإذًا نقول نحن وافقه أو بيّض له أو انتقده بقوله كذا وكذا ولذلك ليس هو تلخيصا بالمعنى الذي يتبادر إلى الذهن بأنه لا يحمل مسؤولية ما لخصه لا, لأن الواقع يشهد أنه تتبعه في كثير حتى أنه أحيانا يتكلم بكلام قاسي جدا بالنسبة للحاكم, أين عقله وأين كذا حتى يتكلم بمثل هذا الكلام, فظني أنا والله أعلم أن الحافظ الذهبي حينما لخص المستدرك لم يكن في نضجه المعلوم لدينا في علمه وفي نقده وهذا شأن كل فرد من أهل العلم يتسلسل في الترقّي في العلم, سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا فسواء كان الحافظ الذهبي أو الحافظ العسقلاني أو أي حافظ آخر لا يمكن أن يكون في أول طلبه للعلم كهو فيما قبل وفاته وهو يحمل هذا العلم ليسوا سواء أبدا لذلك فإذا رأينا أحد هؤلاء الحفاظ يكثر منه الخطأ في بعض كتبه فتأويل ذلك ولا بد من أن يقال إنه ألفه في ابتدائه في طلب العلم, والأمثلة على هذا يعني تكثر من ذلك مثلا كتاب الروح لابن القيم فيه العجب العجاب من حكايات بل خرافات نحن ننزه الإمام ابن قيم الجوزية من مثلها لكنها موجودة في هذا الكتاب إلى درجة أن بعض الباحثين يتساءل هل صحت نسبة هذا الكتاب إلى ابن قيم الجوزية ؟ أنا الحقيقة ليس عندي دراسة كجواب على هذا السؤال لكن أنا لا أستبعد أن يكون ابن قيم الجوزية ألّف هذا الكتاب في أول طلبه للعلم ولذلك نرى منه أحيانا صوفيات ذلك لأنه نشأ في ذلك الجو الذي نبغ فيه شيخه شيخ الإسلام بن تيمية وحورب من جماهير الطوائف والعلماء لأنه كان أمة وحده في ذلك الزمان فلا يستغرب إذًا بن قيم الجوزية أن يكون له هذا الكتاب وأن يكون تأويل ذلك أنه ألفه في أول طلبه للعلم, هذا ما نقوله بالنسبة لتلخيص المستدرك للحافظ الذهبي والآن معذرة فالساعة تقول بلسان الحال ولسان الحال أنطق من لسان المقال إحدى عشر وربع وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

أبو ليلى : إذا شيخنا ما عنده مانع الأخ يترك أسئلة هذا الشيخ ولعل يصير فرصة أخونا عصام يسأل حفاظا على أسئلة هذا ال ... .

الشيخ : هو ما عنده مانع وأنا ما عندي مانع مثله

أبو ليلى : تتركه ؟

السائل : أتركه أتركه

سائل آخر : بالنسبة لابن القيم الجوزية يصرح في كتاب مفتاح دار السعادة أن الكتاب له, كتاب الروح

الشيخ : يصرح في هذا ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : جزاك الله خيرا

سائل آخر : وإياك ... .

الشيخ : وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغرك وأتوب إليك.

مواضيع متعلقة