الكلام على أنواع التَّدليس ؛ التَّسوية والسكوت . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على أنواع التَّدليس ؛ التَّسوية والسكوت .
A-
A=
A+
الشيخ : يلتقي مع النُّوع الذي يُسقطه سَتْرًا للعلَّة في الحديث ، يلتقي مع هذا لكن بطريقة أخفى من الطريقة الأولى ، وهذا النوع يُسمَّى عندهم بتدليس التسوية .

النوع السابق المدلِّس يُسقِط شيخَه الضعيف فيظهر السَّند سالمًا من الضعف ، أما النوع هذا الأخير وهو معروف عندهم بتدليس التسوية يُسقط شيخَ شيخِه ويقول : حدَّثني فلان ، هنا لا يُفيد التحديث ، هو يقول بالنسبة لشيخه : حدَّثني فلان ، لكن لما بيجي عند شيخ الشيخ يقول : عن فلان ، بيكون أسقط شيخ الشيخ ، هذا إما يُبعِد نظر الباحث أنُّو يكون في هنا انقطاع بسبب البُعد ؛ لذلك في هذا النوع من التدليس يشترطون ليكونَ الإسناد صحيحًا تسلسل الإسناد بالتحديث من أوله إلى آخره ، لازم يقول كل واحد : حدَّثني فلان قال : حدَّثني فلان قال : حدَّثني إلى أن يأتي إلى الصحابي ؛ لأنَّه يخشى - الباحث - أن يكون الإسقاط من فوق مو من عند الراوي الأول .

ونوع آخر أعجب وأعجب ؛ يقول المحدِّث : حدَّثني فلان وهو صادق ويسكت ، ويقول : عن فلان ، بين شيخه وفي أثناء سكوته في قلبه في واسطة هو ضَمَرَها ، ثم قفز وقال : عن فلان ، وهذا بيسمُّوه تدليس السكوت ، وهذا كله معروف عند علماء الحديث ، ومَن كان منهم على علم أوَّلًا بهذه الأنواع من التداليس ، وكان ثانيًا حريصًا على معرفة الحديث الصحيح من الضعيف لا بدَّ أنه يُلاحظ هذه النُّقاط كلها ، والرواة المعروفون بهذه الأنواع من التدليسات هم مُترجمون معروفون كل واحد معروف بنوعية التدليس ، وهكذا .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .

مواضيع متعلقة