الكلام على أول حدوث للشِّرك في الأرض . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على أول حدوث للشِّرك في الأرض .
A-
A=
A+
الشيخ : من باب سدِّ الذريعة ؛ لأن الصور والأصنام بصورة خاصَّة كانت ولا تزال سببًا لتوريط بني الإنسان أن يقعوا في الشرك وبالكفر بالله - عز وجل - ؛ ولذلك إشارة لقوله - تبارك وتعالى - في قوم نوح : (( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )) ، جاء في " صحيح البخاري " وغيره عن ابن عباس أنَّ هؤلاء كانوا أقوامًا لله صالحين فلما ماتوا .

السائل : قبل نوح ؟

الشيخ : قبل نوح طبعًا ، بعد أجيال جاءهم نوح ، فلمَّا ماتوا جاءهم الشيطان فأوحى إليهم أن ... لهم أصنامًا ، وزيَّن لهم سوء هذا العمل ؛ لأنُّو في ذلك ذكرى كما هي فكرة الأوروبيين الآن تمامًا وبعض من تأثَّر بهم من المسلمين لإقامة الأصنام والأطفال والبؤساء إلى آخره ، فاستجابوا لرغبته ونحتوا لهم أصنامًا ، ومضوا على ذلك برهة من الزمن ، فأوحى إليه وكأنه إلى جيل ثاني أنُّو هذه الأصنام أنتم تعلمون كانوا من أهل الخير من أهل الإصلاح و وإلى آخره ، فلا يحسن أن يتركوا في أماكن ... تتناسب ... فوضعوها في بيوت خاصَّة ، فكانوا يتردَّدون على القبور ، وإذا بهم يتردَّدون على الأصنام ، ثم جاء إلى الجيل الثالث فأوهَمَهم بأن آباءكم كانوا يعبدون هؤلاء ، وما عبادتهم إلا أن يسجدوا لهم ويعظِّموهم ويتأدَّبوا معهم الأدب الذي لا يليق إلا بالله - تبارك وتعالى - .

مواضيع متعلقة