الكلام على درجة أحاديث الحارث الأعور. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على درجة أحاديث الحارث الأعور.
A-
A=
A+
الشيخ : طيب نستفيد من العودة إلى بحث ما كتب عبد العزيز حول الحارث فما الذي يحسن ذكره مما يحتج به هو.

السائل : هو يقول أنه تكذيب الشعبي وغيره للحارث غير صحيح, وكذبوه لأجل البدعة, ومن المتفق عليه بين جمهور العلماء أن الرجل إن كان صادقا أمينا أن البدعة لا تؤثر فيه ونحو ذلك, فيقول أن الشيخ ناصر الدين الألباني يقول إن الحارث متروك أو كذاب, يعني في بعض رواياته متروك أو كذاب, وهو يحكم على حديثه بالوضع, طبعا هذا باختصار خلاصة.., لكن الآن كلامه إنشائي, ولو كان مثلا ينظر ولو كان ...

الطالب : أستاذي في شيء هنا, يعني وقر في قلبي وهو أنi رايتك أحيانا في بعض المواضع تحكم على حديث الحارث بالضعف .

الشيخ : صح .

الطالب : وأحيانا كما قال الأخ ...

الشيخ : يا أخي لا تناقض في ذلك ... ولعلك تذكر أنني أقول في بعض الأحاديث لما أحكم على الحديث بالضعف الشديد أو بالوضع, أقول لا ينافي ذلك أن الحافظ فلان, أظنه مثلا العراقي قال فيه ضعيف, لأن هذا لا ينافي الضعف الشديد بل ولا الوضع, وهذا تعرفونه من استحضاركم لأقسام الأحاديث, الصحيح والحسن والضعيف, الضعيف يقسمونه إلى أقسام كثيرة, ولذلك فإطلاق الضعف لا ينافي الضعف الشديد بل لا ينافي الوضع, ثم البحث فيما, لا أريد أن أقول يتناقض لفظه وإنما يتنوع, له أسباب بعضها تأتي من كونه من الضعف البشري, وبعضها يأتي من النظر في متن الحديث أيضا, فلما بكون في الحديث شيء من النكارة أو من الباطل فهنا يتجرأ الباحث على إطلاق الوضع عليه, وإن كان هو هذا الوضع لا يكون من حيث إسناده وإنما يكون من حيث متنه, وهذا أيضا أسلوب نعرفه من علمائنا رحمهم الله, حينما يقول أحدهم حديث باطل, ارجع إلى السند ما تشوف فيه كذاب أو وضاع, فما الذي حمله على الحكم بالبطلان ؟ , هو المتن, هذه الملاحظة الدقيقة, ولذلك أنا أقول لكثير من الطلاب الناشئين اليوم الذين يراسلونني, ويتصلون بي هاتفيا , يا إخواننا علم الحديث ليس فقط هو هذا العلم المسطور في كتب المصطلح, هناك شيء يعرفه الإنسان بممارسة هذا العلم وتطبيق القواعد على علم الحديث .

طالب : القواعد غير مطردة في هذه المسائل الدقيقة .

الشيخ : ... رجل اتصل معي يسألني عن حديث الله أعلم أنه هو حديث العزل , وهذا فيه ناس أثاروه في هذه الآونة الأخيرة, فيقولون أنت بتقول انه توثيق ابن حبان لا يعتد به, فما بالك اعتددت به في هذا الحديث .؟ قلنا لهم طويلا, وإن كان جوابنا أنه يا إخواننا علم الحديث ما هو علم جامد, وذكرت هذا السائل بكلمة جاءت في بعض كتب المصطلح أذكر منها اختصارا من حديث الحافظ ابن كثير أن أحدهم سأل علي بن المديني: كيف أنت تميز الحديث الصحيح من الضعيف ؟, قال له : أرأيت, شو بسموه الصيرفي, كيف يميز الدينار الصحيح السليم من الزائف .؟ هذا شيء... في نظرات لهؤلاء العلماء خاصة, مش القضية نظر مادي محض كما هو نظر مثل هذا الصيرفي, فعلى ذلك رأى في قضايا كثيرة جدا, ولهذا يقول الحافظ الذهبي في رسالته الموقظة أن من أدق علوم الحديث هو الحسن من الحديث, لأنك أحيانا تنظر إليه فتميل إلى تحسينه, أحيانا تميل إلى تضعيفه.

السائل : حسب الراوي.

الشيخ : الراوي نعم ... حسن الحديث أو يرد.

السائل : حديث صدوق يخطيء مثلا أستاذنا .

الشيخ : أيوه .

السائل : أحيانا تحكم عليه هكذا وأحيانا هكذا .

الشيخ : هو هذا, لذلك يعني كثيرا من الناس ما يلاحظوا اللحلحة هذه أو عدم الجمود هذا, فبقول لي أنه هذه أمور مثل عمليات حسابية , لا تقبل إيش . ؟

الطالب : ...

الشيخ : أبدا, فلذلك جوابا على سؤالك أنه أنا أقول عن بعض أحاديث الحارث ضعيف , لا أرضى في هذا حكمي الآخر, لأنه إما أن يكون هذا الذي أستحضره آنذاك, ولا أذكر ما قيل فيه بدقة, أو لاحظت أن هذا الحديث ممكن يكون يعني يروي عن أصل, من حيث ممكن معناه مقبول مطابق للقواعد الشرعية ... ونحو ذلك .

مواضيع متعلقة