لماذا اعتنوا بسنة الخضاب حتى ذكروها في تراجم الرواة فلان يخضب وفلان كان لا يخضب.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
لماذا اعتنوا بسنة الخضاب حتى ذكروها في تراجم الرواة فلان يخضب وفلان كان لا يخضب.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا بارك الله فيكم بمناسبة الخضاب الذي رأيناه الليلة فذكرني هذا أيضًا وقد ذكرني بعض الإخوة بكلمة كثيرًا ما تقال في تراجم الرواة فلان كان يخضب وفلان كان لا يخضب لماذا اعتنوا بهذه السنة حتى ذكروها في تراجم الرواة هل أرادوا أن يفرقوا بين أهل السنة وغيرهم أو لماذا هذه بالرغم أنه ماله صلة بالضبط ولا بالإتقان.
الشيخ : لا هو أرادوا أن يفرقوا بين من يتمسك بالسنة وبين من لا يتمسك بها.
السائل : شيخنا يقولونها في أئمة كبار !
السائل : أنا عارف لكن هل هل هناك من يسأل أن الأئمة الكبار أنه يا ترى معصومين ولا غير معصومين.
السائل : لا يعني.
الشيخ : هل أحاطوا بالسنة أولا علمًا علمًا أولا علمًا.
السائل : أدري.
الشيخ : تدري أنا أعرف أنك تدري لكن ربما غيرك لا يدري فإذا كان إذا كنا لا نستطيع أن نقول بأن كل إمام من أئمة المسلمين أحاط بالسنة علمًا فبالتالي ندري أنه ليس كل إمام أحاط بكل السنن عملا أو حينما يترجمون كما يقولون أحيانًا مساوئ حينما يقولون مثلا فلان حافظ مثلا إلى آخره كان يأخذ الأجرة وكان لا لا يقدم الحديث إلا بدرهم مثلا لماذا يذكرون هذا لا بد من بيان ما له وما عليه فلان مثلا كان عسر المزاج شديد الطبع إلى آخره هذه قد تعتبر غيبة في الأصل لكن كما قال ذلك الشاعر الفقيه :
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرّف ومحذر
ومجاهرًا فسقًا ومستفت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر " فهؤلاء المترجمون كالحافظ الذهبي والعسقلاني وغيره هؤلاء يريدون أن يُعرفوا الجيل الآتي بعد أولائك الأئمة بما كان فيهم من محاسن أخلاق فيقتدون فيها وعلى العكس من ذلك يحتنبون عنها فإذا كان الأمر كما سألت آنفا أنهم فعلا كان يذكرون بعد مناقب المترجم بأنه كان يخضب فلان كان ما يخضب فإذًا هذا ليس من باب بيان السّنة والبدعة أو المتمسك بالسّنة أو البدعة لا وإنما من كان يعمل بالسّنة ويهتم بها عمليًا ومن لا يعمل بها على أن هناك شيئًا آخر أنا أظن أن بعض هؤلاء المترجمين كانوا يرون ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما أظن في فتح الباري عن الإمام أحمد أنه ذكر عن الخضاب بأنه يخشى أن يكون فرضًا يخشى أن يكون فرضًا وليس مجرد سنة.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا السبب لتظافر أحاديث كما لا يخفى عليكم ففيهًا الأمر بالخضاب وبخاصة مثل قوله عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ) هنا أمر ونهي فرأي الإمام أحمد بأنه يخشى أن يكون فرضًا في منتهى القوة والوجاهة ولعله يقطع بالفرضية لأنه كما نحن على مثله لم يكن قد بلغه من السّلف من أفصح وصرح بأنه فرض وإلا نتشبث به فإذا المسألة فيها أهمية ولذلك كانوا يذكروا فلان يخضب فلان لا يخضب هذا ما عندي.
سائل آخر : شيخنا لعله من أجل هذا جمعًا بين كلامكم حفظكم الله وكلام أخينا أبي الحسن ذكر الإمام أحمد في الجزء الأول من العلل بابًا خاصًا فقال باب ذكر من كان يخضب من المحدثين.
الشيخ : جميل.
سائل آخر : أي نعم وسردهم سردًا سبحان الله يعني.
الشيخ : على كل حال نحن كما جرينا إذا كان عندكم شيء تفيدونا إياه فنحن بحاجة.
السائل : هو كنت الذي يتبادر لي من قبل أن لكن الذي كان يعكر على ذلك أن البعض ما كان يخضب أنهم أرادوا أن يفرقوا بين أهل السنة وبين ما عرف عن الشيعة أنهم لا يخضبون آه وقفت على كلام ما أذكر مكانه الآن أنهم ما كانوا يخضبون كانوا يقرون السّنة بالخضاب فاحتاج المترجمون إلى أن يذكروا أن علماء السنة كانوا يخضبون لكن يعكر على ذلك أنه نقرأ أيضًا من كان لا يخضب.
الشيخ : هذا الواقع يعني الذين ينسب إليهم عدم الخضب من كبار الأئمة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : طيب .

مواضيع متعلقة