هل ما ذكره الحافظ الذهبي عن الخطيب من أنه شرط في كتابه تاريخ بغداد أن يأخذ بآخر العلماء في الجرح والتعديل فهل هذا صحيح عنه ثم هل يعم كل ترجمه قصيرة كانت أو غيرها.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل ما ذكره الحافظ الذهبي عن الخطيب من أنه شرط في كتابه تاريخ بغداد أن يأخذ بآخر العلماء في الجرح والتعديل فهل هذا صحيح عنه ثم هل يعم كل ترجمه قصيرة كانت أو غيرها.؟
A-
A=
A+
السائل : طيب هنا بارك الله فيكم في سير أعلام النبلاء للذهبي وكذلك في تذكرة الحفاظ قال نقل الذهبي رحمه الله أن الخطيب شرط أن الخطيب البغدادي شرط في كتابه تاريخ بغداد إذا نقل عن العلماء جرحًا وتعديلا فالأخير منهما هو الذي يتبناه كما حدث في ترجمة أبي حنيفة بدأ أولا بأقوال المعدلين ثم ختم الكلام بأقوال المجرحين فيضم الخطيب إلى المجرحين لتأخيره كلام المجرحين فنقل أن شرط الخطيب في اعتبار المتأخر في الترجمة من الجرح أو التعديل هذا موجود في النبلاء في ترجمة الخطيب السؤال هل هذا الكلام صحيح أولا ثم إذا كان صحيحًا هل هو عام في التراجم المطولة كترجمة أبي حنيفة والمتوسطة والمختصرة التي قد لا يكون فيها إلا قولان مرة قال فلان ثقة ومرة قال فلان ضعيف هل هذا القول يعتبر في التراجم الصغيرة هذه أو هو خاص إن صح في التراجم المطولة ؟
الشيخ : كما قلنا في غير هذا السؤال أحيانًا ولا بد منه ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.
السائل : في شقي السؤال.
الشيخ : أي نعم ما عندي دراسة في هذا الموضوع وفي هذه الحالة نحن نسلم للحافظ كلامه على إطلاقه إلا أن يأتي ما يقيده وإلا أن يثبت لدينا ما يخالفه.
السائل : ما شاء الله.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني الأصل العموم على كل الأقوال في كلام الحافظ الذهبي.
الشيخ : والأصل الاتباع.
السائل : نعم بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك نعم.
سائل آخر : ما نقله الأخ أبو الحسن الخطيب نصص عليه الخطيب في مقدمة التاريخ قال والقول المعتمد عندي.
الشيخ : ما سمعت أنا سلام يا أستاذ بينما أريتنا الإشارة والإشارة لا تغني عن عبارة.
سائل آخر : أقول شيخنا الخطيب.
الشيخ: هذه فائدة انتبهت لها ولا بد أبو عبيدة نعم.
السائل : لأن الكلام الذي ذكره الحافظ الذهبي هو مذكور في مقدمة الصحيح.
الشيخ : نص عليه.
سائل آخر : أي نعم.
الشيخ : طيب ما نصه يا أستاذ.
سائل آخر : القول المعتمد عنده في آخر القول يورده.
الشيخ : أيضًا هو مطلق أيضًا هو.
السائل : مطلق نعم.
الشيخ : إذا أنا أأكد ما قلت آنفًا ليس للمتأخرين إلا أن يسلموا بجهود المتقدمين وأن يسلموا ببحوثهم واجتهاداتهم وآرائهم العلمية إلا إذا تبيّن لهؤلاء المتأخرين ما يحملهم حملا على مخالفتهم لأن هذا هو سبيل المؤمنين الذي حض عليه القرآن الكريم في مثل قوله تبارك وتعالى: (( قل هذه سبيلي أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) فواجبنا الاتباع لمن سبقنا لأن العلم هو متواصل ولا يقبل الوقوف كما أقول أنا في بعض المجالس ما أدري إذا كنت قرأته مكتوبًا أو مطبوعًا العلم لا يقبل الجمود.
السائل : نعم هذا سمعته كثير سمعته وقرأته.
الشيخ : قرأته.
السائل : عنكم نعم.
الشيخ : آه القصد أنه أمثالنا نحن المتأخرين يجب أن يجتهدوا وأن يبحثوا وأن لا يقفوا عند جهود المتقدمين لكن هذا لا يعني أن نهمل جهودهم وأن لا نستفيد منها بل الأصل الاستفادة منها إلا إذا تبيّن لنا شيء مما يضطرنا اضطرارًا إلى مخالفة بعضهم فيما ذهبوا إليه.
السائل : بارك الله فيكم شيخنا .

مواضيع متعلقة