هل قول بعض العلماء فيمن كثر خطأه يكتب حديثه ولا يحتج به يعد تساهل.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل قول بعض العلماء فيمن كثر خطأه يكتب حديثه ولا يحتج به يعد تساهل.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا الراوي إذا كثر خطؤه إلى أن استوعب كل حديثه أو كان الغالب عليه الخطأ أجد العلماء في كتب الجرح والتعديل يحكمون عليه بالرد إلا أن بعض المواضع مع أنهم يصرحون بأنه ليس له حديث قائم إلا أنه مع وجود يعني تصريحهم بأن كل حديثه ليس بقائم أو ليس له حديث مستو أو مستقيم يقولون يكتب الحديث ولا يحتج به مثال ذلك قول ابن عدي في أبي بكر ابن أبي مريم قال الغالب على حديثه الغرائب وقلما يوافق عليه الثقات وهو ممن لا يحتج به ولكن يكتب حديثه وكذلك أيضًا قال أبو حاتم في مروان بن سالم فهل هذا يعد تساهلا أو لهذه الحالة ضوابط ممكن أن الرجل يكون كثير الخطأ إلى أن يستوعب كل حديثه أو غالب حديثه ومع ذلك يصلح أن يستشهد به ؟
الشيخ : والله الذي يبدو لي والله أعلم أنه هذا يختلف من من راو الى آخر موصوف بمثل هذه الصفة فمثلا أبو بكر ابن أبي مريم هذا أنت تعرف أن سبب طرحه أو طرح حديثه إنما هو انه كان اختلط وإذا كان الأمر كذلك فيمكن أن يكون له أحاديث ولو قد تكون قليلة وأأكد وقد تكون قليلة بالنسبة لبعض الباحثين والسامعين لحديثه ولكن تكون هذه الأحاديث من المحتمل أن يكون قد حدّث بها قبل أن يختلط ففي هذه الحالة لا ينبغي أن يطرح حديثه بالكلية وإنما يمكن أن يستشهد به مادام أن علة التضعيف هي الاختلاط بخلاف ما لو كانت العلة هو أنه ضعيف الذاكرة والحافظة فطرة أو طبيعة فليس له حالة خير من حالة فهذا يرد عليه ما قيل فيه فإذًا كتابة الحديث لمثل هؤلاء يختلف من راو الى آخر.
السائل : ما شاء الله.
الشيخ : ولعل هذا واضح.
السائل : يعني المختلط ممكن أن يكون ليس له حديث غير في زمن الاختلاط.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وما قال فيه يكتب حديثه بمعنى ما كان في زمن الاستقامة.
الشيخ : نعم.
السائل : نسأل الله أن يحفظكم.
الشيخ : الله يسلمك .

مواضيع متعلقة