لماذا لم تحقق كتاب رياض الصالحين تحقيقا كاملا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
لماذا لم تحقق كتاب رياض الصالحين تحقيقا كاملا ؟
A-
A=
A+
السائل : في موضوع عمل هذا الرجل في قضية تصحيح وتضعيف رياض الصالحين الذي ينظر إلى جهدكم وجهادكم بارك الله فيكم وجدتكم اهتممتم في كتب كثيرة جدًا أقل في رأيي ورأي قد أخطأ فيه ممن تعرفون من مكانة رياض الصالحين وانتشاره، فما أدري سر عدم تخريج الحديث حتى لا يتاح فرصة لمثل هذا لهذا وأمثاله.

الشيخ : كيف الجملة الأخيرة؟

السائل : يعني رياض كتاب رياض الصالحين.

الشيخ : لا تعيده كله، أخير ما تدري إيش؟

السائل : أقول لماذا لم يعني الكتاب نفسه يخرج بتحقيقكم.

الشيخ : هو أخرج .

السائل : لكن فيه وضح كل حديث.

الشيخ : اه أنا أقول لك شيء خد شوي. لعلك تعلم أنني كنت أعمل بساعات معينة لحساب زهير الشاويش؟

السائل:نعم

الشيخ: طيب أنت تعلم بالإضافة إلى ذلك أنا اتفقت معه على أن أعمل لحسابه كل يوم أربع ساعات إلا أسبوعا واحدًا من كل شهر.

السائل : هذا قبل أحداث لبنان.

الشيخ : من زمان من بعد رجوعي من الجامعة.

السائل : نعم إلى قرب أحداث لبنان أو.

الشيخ : لا لا قبل زمان، أنا تدريسي كان في الجامعة من 80.

الحلبي : أربع و ثمانين .

الشيخ : أربع و ثمانين نعم, المهم في مدة التدريس في الجامعة كان الدكان لتصليح الساعات مغلق فلما انتهت مدة تدريسي في الجامعة عزمت بطبيعة الحال أن أعود إلى مهنتي فالرجل كنت سابقًا حققت له كتاب المشكاة مشكاة المصابيح قبل انتدابي للتدريس ولذلك تجدون التحقيق كالرياض تمامًا مش شامل. الشاهد لما رجعت من الجامعة وعرف إن أنا عازم على الرجوع إلى الدكان قال لي كلمة وجدتها منتهى العقل والحكمة قال يا فلان أنت مثلك ساعاتية كثر لكن مثلك من يهتم بالسنة والتصحيح والتضعيف قليل جدًا جدًا فكأنه يقول حرام إنك أنت تضيع هالجهد والمنحة الإلهية في أمور يشاركك فيها الصالح والطالح يعني تصليح الساعات فأنا أرى أن تتفرغ لخدمة السنة بيقول هو وأنا أتفق معك على أن تعمل لحسابي أربعة ساعات من كل أسبوع إلا أسبوعا واحد أنا اشترطته طبعًا في سبيل الدعوة كان لي مشاوير إلى حلب وحماة وحمص واللاذقية إلى آخره اتفقنا على هذا على ذلك هو كرجل ناشر يبدو أن يطبع كتابًا فيقدمه لي لتحقيقه في حدود معينة لأنه هو لا يستطيع إنه أنا أتخصص كما أفعل الآن بالنسبة لكتبي حديث واحد يأخذ معي مش ساعات فقط وأيام، أي هذا ما يناسبه كرجل متسبب وتاجر ولذلك كان يستحضر كتب تعليقات سريعة. فقولكم هذا وارد فعلًا لكن عرفت السبب كيف كان ذلك التخريج مختصرًا مقتضبًا.

السائل : هذا اللي عندما أرجع له اضطر أرجع إلى الكتب الأخرى التي توسعتم فيها لأن غالب الأحاديث الموجودة في الرياض في السلسلة الضعيفة أو الصحيحة تتوسع لكن انتشار هذا الكتاب والناس مع كل أسف يعني كما تعلمون هذا الجانب وإن كان فيه جانب إيجابي يعني بدؤوا يرجعون ويتوسعون لكن أحيانًا مجرد إن هذا توسع وهذا اقتصر يقدمون هذا على هذا.

الشيخ : على كل حال يعني علم السنة كما تعلمون تخريجًا وتصحيحًا واسعًا جدًا جدًا والإنسان يحار في إيثار هذا على هذا ثم قد لا يحار فيترجح لكنه لظروف معينة لا يستطيع أن يعمل بالراجح فيضطر أن يعمل بالمرجوح وهو خير ولكن ذاك أرجح، فالإنسان يعني كما قيل في بعض الأحاديث شو؟

الحلبي : شيخنا على ذكر كتاب رياض تبع حسان صار اتصال بيني وبين الشيخ بكر يعني بعد العيد بيومين ثلاث بعد ما جئت من السفر فالكلام بيأخذ بعضه بعضًا ويروح ويجيء فقلت له يا أبا عبد الله هل وقفتم على نسخة رياض الصالحين التي كذا وكذا؟ قال: والله لا ما وقفت عليها ثم استدرك على نفسه قائلًا اتصل بي بعض الإخوة من طلاب الحديث من طلاب العلم يعني المتخصصين في الحديث في رمضان وقال لي لقد تناولت اليوم مفطرًا قلت له عجيب كيف قالت رأيت كتابًا عجبًا فوقع في قلبي أني أفطرت من رؤية هذا الكتاب وهو كتاب رياض الصالحين بتحقيق هذا الرجل قلت والله ما أبعد استغفر الله العظيم.

الشيخ : الله أكبر.

أبو ليلى : تذكرت ما نسيته.

الشيخ : الحمد لله.

مواضيع متعلقة