ما رأيكم فيمن يقول : الشيخ ناصر يهاجم الإسلاميين ويسكت عن الحُكَّام الظَّلمة ؛ فهو إما يتعامل معهم أو راضٍ عنهم ؟ وما رأيكم فيمن يتَّهم المنهج السلفي بالتعامل مع الحُكَّام الظَّلمة أو الرضى عنهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم فيمن يقول : الشيخ ناصر يهاجم الإسلاميين ويسكت عن الحُكَّام الظَّلمة ؛ فهو إما يتعامل معهم أو راضٍ عنهم ؟ وما رأيكم فيمن يتَّهم المنهج السلفي بالتعامل مع الحُكَّام الظَّلمة أو الرضى عنهم ؟
A-
A=
A+
السائل : يعني السؤال اللي بعده أحب أن أسمع رأيك فيمن يتعامل مع الأنظمة القائمة من المنسوبين للعلم أو العلماء ، وبعض الناس يقولون - يعني - يحومون حول أنُّو الشيخ ناصر يهاجم الإسلاميين ويصمت عن الحكام ؛ إذًا يعني قد يقولون هو يتعامل معهم أو راضي عنهم ، الذين يفسدون في الأرض والذين والذين إلى آخره ؟ وما هو رأيك - أيضًا - يعني الآن أو في التاريخ بـ حملوا دعوة السلف وكانوا من هذا النوع ؟ وخلينا نتكلَّم نظريًّا يعني بدون ما ... .

الشيخ : ما في مانع .

السائل : هذا هو السؤال اللي ؟

الشيخ : طيب ؛ بنجيب على هذا السؤال ، يعني في ما مضى ، وما بقي من الإجابة على هذا السؤال كفاية يعني ؛ لأن هَيْ نقاط حساسة أظن .

السائل : لا بعد .

الشيخ : في بعد ؟

السائل : إي في .

سائل آخر : يا شيخ ننتقل للبيت ؟

الشيخ : بتريد نجاوبكم على هذا السؤال وبعدين ننتقل إلى الدار .

السائل : مثل ما أردتم .

الشيخ : طيب أخي ، بالنسبة لهذا السؤال - أيضًا - مُلحق بما سبق من الأجوبة ، من عجائب الأمور أنَّ جماهير الناس اليوم يدعون إلى غلق باب الاجتهاد ، ثم هم يجتهدون بالاستنباط وبدون ما تكون النصوص بين أيديهم ، ولو كانت بين أيديهم لَمَا أحسنوا الاجتهاد ؛ فهذا كله استنباط من أنَّهم ما سمعوا صوت الألباني في ما يتخيَّلونه من مُشايعته للحكَّام الكفار ، أنا رجل دعوة رجل علم ، لست رجل سياسة بكل صراحة ، فأنا لا أرفع عقيرتي كما يفعل غيري ثم مكانك راوح ، أنا أعمل في حدود استطاعتي ؛ مع ذلك فالذي أعمله يمشي في العالم الإسلامي كله ، وأنت بفضل الله ثم بفضلك من أعلم الناس بذلك ، فهؤلاء لو قلنا لهم - مثلًا - أنا حُبست مرَّتين يمكن يُفاجؤون ؛ لماذا حُبِس ؟ هذا الرجل مشايع للحكام ، وإذا عرفوا أنُّو حبسي في واحدة من الحبستين كان سببها كلمة قلتها ؛ حتى - ربي يعلم مش الناس - أنُّو أنا مشايع لهالحكام هدول ، لفَّقوا عليَّ كلمة أو خطبة أو محاضرة ألقيتها في مسجد صلاح الدين الأيوبي في المخيم .

تعرف المخيم اللي كان ساكن فيه علي ؟

السائل : نعم .

الشيخ : في مسجد هناك اسمه مسجد صلاح الدين ، لا والله ، مسجد صلاح الدين كنت أدرِّس فيه بعدين الشيخ كفتارو وجماعته منعونا من التدريس ، إنما في مسجد عبد القادر الحسيني .

فلفَّقوا علينا أنُّو أنا ألقيت محاضرة وحثّيت الناس على الجهاد في سبيل الله ، فاستدعَتْني المخابرات كما هي معروفة طريقتهم بمذكِّرة ، فحضرت ، وإذ يقرأ ورقة طويلة عريضة أنت خطبت يوم كذا وتاريخ كذا ، وقلت كذا وكذا ، يقرأ جُملة جملة يسألني شو رأيك ؟ فأقول له : كَذب ، هيك لخلَّص ، وأنا أقول : كذب كذب كذب كذب ، و بعدين تذكَّرت شيء ، قلت له : شو تاريخ الخطبة المزعومة ؟ أعطاني تاريخ إفرنجي ، قلت : حول لي إياه بالعربي . حوَّله بالعربي ، قلت له : أنا بهذا التاريخ كنت في حماة ، ونازل في دار فلان ، وباستطاعتكم وبوسائلكم الخاصَّة تعرفوا ، وبعدين علمت فعلًا سألوا ، فتبيَّن كذبهم ، فبعثوا وقالوا لي : شو رأيك بحكَّام اليوم ؟ قلت له : لا أعرفهم ، طبعًا هَيْ تمشي . قالوا لي : شو رأيك بالنظام الحاكم هل تؤيده ؟ قلت : لا ، قال : لم ؟ قلت له : لأنه يخالف الإسلام ، وفورًا بسيارة " لاندروفر " بسمُّوها ورأسًا للسجن ، في سجن القلعة نحو شهر ، في سجن الحسكة ... .

مواضيع متعلقة