السائل : ... في مسألة ؛ في الحقيقة أنا أرى أنها تهمُّ كافة الإخوان المشتغلين بالاهتمام بأمر الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - ، وهذه المسألة نريد يعني أن تحدِّثنا فيها بالشيء اللي يكفل - إن شاء الله - لمَّ كلمة المسلمين وتوجيههم على الطريق اللي يُبقي لهم العزة والكرامة - إن شاء الله - في هذه الدعوة ، وخاصة أنُّو نحن اللي نظنُّ في أنفسنا بأننا نلتزم خير المناهج على هذه الأرض ، وبين أن ندعو الناس إلى الدين القويم وإلى صراط الله المستقيم ، كثير ما نجد بيننا وبين بعضنا البعض الفجوات الكبيرة جدًّا وعدم الفهم من بعضنا والتقدير لبعضنا ، أو عدم التبجيل لأفكار إخواننا أو ، إلى غير ذلك من الأشياء التي تجعل في نفوس بعضنا البعض الشيء الكثير ، مما يُبعد هؤلاء الإخوان عن بعضهم البعض ، ويجعل بعضهم أحيانًا يطعن في الآخر أو يبتعد عن الآخر ، وهذا من سبيله أن يُبعِد الإخوان عن بعض ، ويُضعِف الدعوة ، ويعطي صورة لهذا العالم الذي نريد أن نخرجه من الضلال إلى النور ، يعطي صورة قاتمة بأنَّ هذا الإسلام الذي ندعو إليه إسلام لا يصلح لِأَن يكون في الحياة معاشًا ؛ لأنه يرى واقعنا نحن اللي نظن بأننا قد التزمنا هذا المنهج ، فحينما ننظر لفشلنا في واقع حياتنا وفي واقع عيشنا مع بعضنا البعض ربما يتَّهم نفس المبدأ الذي نحن ندعو الناس إليه ، فأرجو أن توضِّح لنا في هذا الباب وفي هذه المسألة الشيء اللي - إن شاء الله - يبصِّرنا إلى الصراط القويم وإلى الحقِّ لنتَّبعه - إن شاء الله - ؟

الشيخ : قد يُساعدني على تحقيق ما طلبْتَ أن تفرض بعض الأمثلة دون تسمية أشخاص بطبيعة الحال ، بعض النماذج يعني التي أنت تشير إليها ؛ لأنُّو أنا أشاركك فيما تقول ، لكن أنا أريد التفصيل ، نحن الحقيقة دعاة منهج علمي ... .