ذكر الأحاديث المحذرة من الإحداث في الدين . (الكلام على خطبة الحاجة) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر الأحاديث المحذرة من الإحداث في الدين . (الكلام على خطبة الحاجة)
A-
A=
A+
الشيخ : والأدلة التي استند واعتمد عليها العلماء في وضعهم لهذا الشرط ليكون العمل صالحاً وهو الشرط الأول الأدلة الدالة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا من أشهرها ما سمعتم آنفاً في خطبتي لهذه الجلسة وهذه الخطبة أيضاً من الأمور التي أخل بها لا أعني المسلمين كلهم وعامتهم وإنما أعني به خاصة المسلمين فإنكم لا تكادون تسمعون درساً أو محاضرة أو توجيهاً سواء كان ذلك هكذا مباشرة أو بالإذاعة أو بأي وسيلة أخرى لا تكادون تسمعون أحداً يفتتح خطبته أو درسه أو بحثه بما سمعتم آنفاً ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ) إلى آخر ذلك وفيه يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هذه الخطبة يجب أن نهتم بها نحن الذين نزعم أننا نريد أن نكون هداة للناس ندعوهم إلى اتباع الكتاب والسنة وإلى العمل الصالح ثم نحن نبدأ فنخالف هذه السنة في أول دروسنا لقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب في الصحابة هذه الخطبة وتسمى بخطبة الحاجة وقد يستعملها بعضهم في مناسبة العقد للزواج وهي محلها في كل خطبة وفي كل درس يرجو المدرس أن يصل في درسه إلى حاجته التي يبتغيها ألا وهي أن ينتفع الحاضرون بما يسمعون منه فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يفتتح خطبة كلها ودروسه كلها بهذه الخطبة التي تُعرف عند العلماء بخطبة الحاجة وكان يكرر هذا الكلام في هذه الخطبة لترسخ في أذهان الصحابة وهم بالتالي ينقلونها إلى من بعدهم : ( أما بعد فإن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي رواية ( فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) يقول العلماء المحققون: إنما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر هذه الخطبة بكل مناسبة ترسيخاً لهذه القاعدة العظيمة في أذهان السامعين ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .

مواضيع متعلقة