هل يجوز إنزال النصوص المطلقة في التكفير والتبديع على المعينين دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز إنزال النصوص المطلقة في التكفير والتبديع على المعينين دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين.؟
A-
A=
A+
السائل : سمعنا فضيلة الشيخ شريطكم حول البدع والتبديع ، الشريط السابق حفظكم الله ونفع بعلمكم ، وهناك بارك الله فيكم سؤال

الشيخ : عفواً وتبديع إيش ؟

السائل : حول البدع وما ... .

الشيخ : لا لا أريد أن تعيد كلامك .

السائل : أقول يا شيخ سمعنا شريطكم حول البدع والمبتدعة الشريط الأخير هذا وصلنا في السعودية و كنا ... .

الشيخ : أنت أخي صدرت منك كلمة تبديع فمن المبدع ؟ ومن المبدع ؟

السائل : جزاك الله خير اسحبها يا شيخ

الشيخ : سحبناها طيب

السائل : هناك سؤال بارك الله فيك يا شيخ

الشيخ : أيوه

السائل : يتعلق بالشريط السابق كما لا يخفاكم الدعوة السلفية تعتمد على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وكما أنه لا يصح الاحتجاج ببعض الآيات والأحاديث من غير الرجوع إلى فهم السلف الصالح لها وكذا لا يجوز أخذ أقوال السلف كقولهم: الجهمية كفار أو قولهم من قال: أن القرآن مخلوق فهو كافر من غير أن يرجع لفهمهم في تنزيلها على الأعيان الموجودة في عصرهم فهل يجوز بارك الله فيكم لآحاد الناس أن يأخذ هذه الإطلاقات فينزلها على المعين في هذا الوقت ؟ أم لا بد من النظر إلى هذه الإطلاقات بفهم علماء أهل السنة والجماعة في هذا العصر ؟ فما أنزلوه على الأعيان جاز لنا إنزاله ما تقولون حفظكم الله ؟

الشيخ : أقول هذا السؤال مع الأسف يتكرر كثيراً في الآونة الحاضرة وجوابي يفهم من أجوبة سابقة لي منذ السنين الطويلة حول من هم بلا شك عندنا من الفرق الضالة إن لم نقل في الجملة إنها من الفرق الكافرة لأن الفرق التي أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها وأنها كلها في النار فهي كلها في النار بلا شك لكن منهم من يخلد فيها أبدا و منهم من ينجو منها كل حسب خطئه فإن كان خطؤه كفراً صريحاً وأقيمت الحجة عليه ثم أصر على كفره فهو في النار خالداً فيها أبدا ، وإلا فهو في النار تحت مشيئة الله عز وجل التي تشمل كل شخص إلا من كان كافراً مشركا ، وهنا لا بد لي من وقفة قصيرة لعلكم لا تفرقون معي بين الكفر و الشرك و تعتقدون معي أن كل كفر شرك وأن كل شرك كفر، إذا كان الأمر كذلك فأمضي في إتمام الجواب و إما فلا بد لي من وقفة ها هنا .

السائل : لا لا نرى التفريق يا شيخ .

الشيخ : لا ترى التفريق ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الحمد لله ، فأقول فمن مات من الفرق الضالة كافراً وقد أقيمت عليه الحجة وظهرت له المحجة ثم كما قال تعالى: (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) فهذا النوع هو الذي يستحق التكفير كلاً أو جزءا جماعة أو شخصاً معيناً بعينه بعد تحقق هذا الوصف فيه فأنا أقول وأنا أعرف تصريح كثير من علمائنا وأفاضلنا بتكفير الشيعة بل الرافضة وأنا أقول في مثل هذه المناسبة نحن نكفرهم في الجملة وليس في التفصيل وبالتعبير السوري أقول وبعض إخواننا يشهدون بهذا الذي أقول و في مجالس عديدة: لا يجوز التكفير " بالكوم " مفهوم هذا اللفظ عنكم ؟ وإنما بالأعيان والأشخاص فمن وقع في الكفر لا يلزم أن يقع الكفر عليه إلا بعد إقامة الحجة عليه واضح ؟ إذا كان هذا واضحاً فمن باب أولى تعرف جواب سؤالك .

مواضيع متعلقة