كيف يتعامل مع المبتدعة وأتباعهم ؟ومتى يخرج المسلم عن دائرة الإسلام ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف يتعامل مع المبتدعة وأتباعهم ؟ومتى يخرج المسلم عن دائرة الإسلام ؟
A-
A=
A+
السائل : والطعن في الأولياء والصالحين وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا ويقول طبعا , وهناك أناس كثيرين قد يسمعون لهم يعني , ومنهم من هم على المنابر , وأغلبهم هكذا لأن الذين هم على حق , قد نحوا عن المنابر وعن الدعوة وقد قيدوا , وأظنك تعلم يا شيخنا , ومنهم من انجرف معهم إما مداراة , إما خوفا , لا نعلم , ماذا ينبغي علينا في هذه المرحلة , كيف نواجههم , إن واجهناهم وجها لوجه , هذا لا يخلوا من أننا سوف نتعرض لأشياء عديدة يعني , ممكن فيها هلاك , ممكن أنه فيه عندهم تعامل مع الدولة أو مع أناس والله تعالى أعلم , أو أنهم يجعلون أن هذا الذي يعاديهم أو يبين لهم الحق , بأنهم يضعونه في دوائر معينة , بأنهم يطعنون فيه , يطعنون ممكن في عرضه , يطعنون يعني يريدون أن يجعلونه ليس سويا ليس على الصراط المستقيم لكي يقللوا من شأنه , نحن والله تعالى أعلم نقول بأن يعني نحن ماضين في التعليم يعني العلم الشرعي الصحيح الذي من خلاله نبين للناس أصحية المنهج و الشباب أو الناس هم الذين يميزون بين هذا وهذا لكن كيف؟

الشيخ : يا أخي بارك الله فيك , الآن أنت تسأل كيفية التعامل مع هؤلاء , ومن قبل قلت هل نواجههم ؟ ما تؤاخذني إذا قلت لك الضعيف يواجه القوي ؟

السائل : لا طبعا ماعنده قدره على المواجهة

الشيخ : فإذا , السؤال من أصله غير وارد , المواجهة غير واردة , ولكن نعم ... (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) , فمن حيث الضعف والقوة وضعكم الآن , كما هو وضع كثير من السلفيين في كثير من البلاد الإسلامية , أشبه بموقف الصحابة في العهد المكي , من حيث الضعف وليس من حيث الأحكام الشرعية , وأظن تفرق معي بين هذا وهذا , لأننا نسمع أحيانا بعض الأشرطة , تكاد تكون هذه الأشرطة صريحة بأن الآن نحن يجب أن نعود إلى العهد المكي , وهذا فيه تعطيل للأحكام الشرعية لا يجوز ممكن يقع فيه - ويرحمك الله - لكن من حيث الضعف والقوة , كثير من المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية هم كالصحابة في العهد المكي فماذا كانوا يفعلون ؟ كانوا يواجهون ؟ قل لا .

السائل : لا

الشيخ : وسأقول ما هو أكثر , هل كانوا يفكرون في المواجهة ؟ لا , ماذا كانوا يفكرون ؟ كانوا يفكرون في المهاجرة , أي في الهجرة , وهذا الذي وقع في أول الأمر من هجرة الحبشة ثم الهجرة الثانية ثم الهجرة إلى المدينة , هو كما ألمحت أنت في بعض كلماتك , هو أن تعنوا بالعلم والعمل بهذا العلم

السائل : نسأل الله التيسير

الشيخ : يعني كل واحد منا في حدود استطاعته يهتم بما نكني عنه بكلمتين بالتصفية والتربية , فنحاول أن نتبنى الإسلام في حدود إمكانية كل واحد منا , واحد دائرته ضيقة صغيرة , واحد أكبر , واحد أكبر , على هذا , ثم مع هذا العلم يقترن به العمل وهو تربية أنفسنا ومن يلوذ بنا , هكذا بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام الدعوة , وهكذا ينبغي نحن أن نستن بسنته , أما رأسا ننصب حالنا تجاه الطواغيت المختلفة الأسماء والحزبيات ونحو ذلك , هذا يعني ليس من الشرع بل ولا من العقل في شيء , فما عليكم إلا العلم والعمل , ثم ربنا عز وجل هو الذي يعني يجعل الخاتمة للضعفاء وللمتمسكين بالكتاب والسنة , ولا يهمنكم ما أشرت إليه آنفا , من أنكم تنسبون إلى الطعن في الرسول وفي الأولياء والصالحين وإلى آخره , لأن هذه سنة الله في خلقه , دائما الحق في خصام وفي جدال مع الباطل والخاتمة للمتقين كما قال رب العالمين: (( فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض )) , لذلك نحن ننصح إخواننا أن يمشوا الهوينى , ولا يفعلون كما يقولون في بعض البلاد السورية يحملوا السلم بالعرض ويمشوا , لا فإنما رويدا رويدا , كما قال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) أما أنه يقال فيكم كذا وكذا , قد قيل في الرسول ما هو أكثر من ذلك , وقال الله عز وجل مسليا له: (( مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ)) , نعم .

السائل : يعني ممكن يواجهونا كثيرا , فنحن يعني لا بد من التبيين والتوضيح إن استطعنا بهذا لأنهم يريدون أن ... وهناك شيء مهم فاتني حقيقة بأنهم يقولون نحن سلفيون ونحن على الكتاب والسنة وهذا أخطر ما يكون فينخدع بهم شباب وناس كثيرون

الشيخ : نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

السائل : على سبيل المثال في الجمعة يعني في صلاة الجمعة بيروجوا كتاب لشيخنا عبد الرحمن عبد الخالق جزاه الله خيرا " المسلمين والعمل السياسي "

الشيخ : اه

السائل : ونحن في العراق كما يعلم بعض الأخوة لا يجوز الاستنساخ , ممنوع

الشيخ : اه

السائل : الاستنساخ لا يجوز

الشيخ : ايوه

السائل : الكتب المستنسخة وأي مستنسخ

الشيخ : الله أكبر

السائل : نهائيا

الشيخ : الله اكبر

السائل : وهؤلاء علنا أمام المساجد , بعض المساجد , يستنسخ هذا الكتيب ويوزع , يباع بأثمان تكاد تكون ما تجب , لكي يوهمون الناس الذين يصلون أنه من منهجية النبي صلى الله عليه وسلم أنه هكذا فيه الأحزاب وفي التنظيمات الإسلامية وغيرها , و ...

الشيخ : أي نعم

السائل : وإن كان في لقاء لكم في الكاسيت جزاكم الله خيرا في الرد على هذا , نحن حقيقة نروجه للناس حتى يفهمون , بعض إخوتنا إن شاء الله

الشيخ : أيوه

السائل : ولكن حقيقة هذا لا يكفي يعني , يعني إن كان هناك ردودا , ردودا كتابية لسهولة النقل , يعني تنقل بشكل أفضل إن شاء الله هناك , هذا من ناحية , من ناحية أخرى هم الآن يوالون الحكومة هناك ويمكن أن يؤيدونهم في مسائل بل إن بعضهم يقول لا أسمح في بيتي - وهو يعني المنبر - لا أسمح في بيتي أن يسب أو أن يقال على الطاغوت هناك لا أقبل , وبعضهم لا يكفره حقيقة أو يكفر غيره ويقول بأن الناس هم على أصلهم مسلمون ولايجوز أن تكفرونهم , ولم نقم بتكفيرهم حقيقة , هذا ليس من شأننا , ولكن لا بد من التوضيح والتبيين , فإن اهتدوا فهم على الحق إن شاء الله , وإن أصروا فما العمل حقيقة هنا شيخنا معهم , إن أصر الناس على أنهم يشركون بالله سبحانه وتعالى ولا يهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحق , في العقائد مثلا , فكيفية التعامل معهم , هل نقول أن هؤلاء كفار بفعلهم هذا أم أن هذا ليس من شأننا أصلا ؟

الشيخ : لا يا أخي , أولا لا يجوز المبادرة , مبادرة المسلم إلى تكفير المسلم , لأن التكفير من أخطر الأمور , هذا أولا وثانيا من أصعب الأمور ولا يستطيع أن يتقدم إلى الحكم على الإنسان بأنه كفر , إلا من كان متمكنا في الكتاب والسنة معرفة وعلما , هذا أولا , ثم كان من الذين عرفوا برباطة الجأش وعدم الاستسلام للهوى الذي إذا تغلب على صاحبه أعماه عن أن يبصر الحق الذي جاء به الشرع , هذا من جهة , من جهة أخرى ليس هناك يا أخي فائدة تذكر من وراء إعلان التكفير لزيد أو بكر أو عمر , سواء كانوا من الحكام أو كانوا من المحكومين , لأنه نعود نحن إلى الأصل الذي لفت نظرك إليه , نحن الآن ضعفاء , فنحن الآن في موضع يتوجه إلينا قول ربنا تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) أما لم بدك تعلن فلان كافر فلان كافر , حينئذ هذا يجب أن يكون معه سيف , أن يدعو هذا الكافر فيتوبه فإن تاب وإلا قتل , أين نحن وأين هذا الحكم ؟ فلذلك ما ينبغي أن ندندن حول التكفير بل حتى أقول وحتى حول التضليل , لسنا نحن في موقع القوة , حتى التضليل الذي هو ايه ؟ هو دون التكفير لأننا إن ضللنا غيرنا عاد هؤلاء فضللونا بل إن كفرنا غيرنا عاد هؤلاء بتكفيرنا بل هم يكفروننا وعلى الأقل يضللوننا ونحن لا نكفرهم ولا , لماذا ؟ لأنهم ينظرون هم من فوق , وينظرون إلينا ضعفاء , ولذلك ما ينبغي نحن أن نفكر في موضوع التكفير بل حتى ولا موضوع التضليل , وإنما كما قال تعالى: (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) وقال عز وجل: (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )) , فنحن نعرض دعوتنا كما أنزل الله عز وجل صافية منقاة عن كل دخيل على مر هذه السنين الطويلة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا , لأن الحقيقة هذا الأمر يحتاج إلى جهود جبارة ومن علماء كبار وفحول , عاشوا حياتهم في دراسة الكتاب والسنة حتى يتمكنوا من تصفية الإسلام مما دخل فيه سواء في العقائد أو سواء في الأحكام الفقهية , أو في السلوك والأخلاق , أو في تمييز الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى آخره , هذه التصفية من كل هذه الجوانب المتعلقة بالإسلام , هذه حقيقة تحتاج إلى علماء كبار , وكثيرين منبثين في العالم الإسلامي ومع ذلك فهؤلاء كما قال الشاعر:

" وقد كانوا إذا عدوا قليلا *** فصاروا اليوم أقل من القليل " ,

وعلى هذا فطالب العلم من أمثالنا يقنع بأن يفهم هو في نفسه أولا هذا الإسلام وأن يطبقه في نفسه أيضا في حدود الإمكان ثم ينقل هذه الدائرة من نفسه إلى من حوله إن كان له زوجة فزوجته , إن كان له منها أولاد , فأولاده , إن كان له جيران فالجيران , إن كان له أصحاب وهكذا , كالحصوة تلقى في الماء الهادي فتعمل إيش ؟ الدائرة الأولى والثانية والثالثة حتى تضيع الدوائر بسبب سعة الانتشار , هكذا انتشر الإسلام في الأول , والرسول عليه السلام يقول: ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) , من هم الغرباء ؟ لقد جاء تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام في عدة مناسبات صح منها مناسبتان , مرة سئل عليه السلام: من هم الغرباء ؟ قال: ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) , وهذا الوصف منطبق الآن تماما , والوصف الثاني وهذا أعز وأندر , قال عليه السلام في مناسبة أخرى: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) , الإفساد بحر لا ساحل له , كل هذه القرون والسنة تفسد والبدع تحيى وهكذا , فالذي يريد أن يصلح ما أفسد الناس ينبغي أن يكون كما قلنا آنفا أولا متمكنا متضلعا في معرفة الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح , ثانيا أن يكون مخلصا لله عز وجل في عمله , أن لا يكون موظفا , لأن الوظيفة كما نشاهد في كل البلاد الإسلامية هي غل هي طوق في عنق الموظفين , لا يتحركون إلا في حدود هذا الطوق , إن كان مشدودا أو كان مرخيا , كالفرس يمد لها في المقود فتأكل في حدود هذا المقود , إن كان قصيرا كانت الدائرة التي تدور فيها وتأكل فيها قليلة جدا , وإن مد لها فتوسعت وهكذا , لذلك فنحن الآن في غربة مضاعفة الأشكال والألوان , غربة من حيث أن المسلمين لا يعملون بإسلامهم الذي لا يزال معروفا لديهم وأنه من الإسلام وأنه ليس فيه اختلاف , مثلا تبرج النساء , والحمد لله فيما أعلم أنه لا يوجد هناك علماء يبيحون تبرج النساء , لا يوجد هناك أحزاب إسلامية يبيحون تبرج النساء , لكن هذا التبرج واقع اه , ففي هناك أحكام لا تزال والحمد لله كما أنزلت , مع ذلك فهي متروكة , لكن أخطر من هذا أحكام قلبت ظهرا لبطن وغير الحكم الشرعي فيها , هذا هو المهم وهذا هو الذي ينبغي أن يهتم علماء المسلمين الناصحين لتغييره , وهؤلاء هم المقصودون بالحديث الثاني ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) , ونحن نشاهد والحمد لله أنه يوجد في العالم الإسلامي ما أصبح معروفا بالصحوة الإسلامية , لكن هذه الصحوة أولا في خطوتها الأولى في خطوتها الأولى وهي تحتاج إلى خطوات كثيرة وكثيرة جدا ومديدة وطويلة , وثانيا فيه صحوة من الناحية الفكرية والعلمية , لكن لا يوجد هناك صحوة أخلاقية , والآن ما يقع من بين الأحزاب المختلفة في كثير من الأحيان إنما سببه فساد الأخلاق , ليس لأن فلان يجهل أن الحق مع فلان , هذا قد يكون لكن أحيانا قد لا يكون ومع ذلك تجد العداء الشديد بين الحزبين , لماذا ؟ لأن الأهواء تسلطت على أكثر الناس , فهم لا ينطلقون من علمهم , وإنما ينطلقون من أهويتهم , وهذا نحن نقول أن علينا نحن الآن أن نعمل مقرونا العمل بالعلم النافع (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ وسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) لعل في هذا القدر الآن كفاية وقد جاوزت الساعة الحادية عشرة

السائل : شو قال هذا دكتور إبراهيم اليهودي ؟

مواضيع متعلقة