هل المقصود من الحديث ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أي علماءها ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل المقصود من الحديث ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أي علماءها ؟
A-
A=
A+
السائل : فيه سؤال عن صلاة الإستسقاء إذا سمحت.
الشيخ : قبل صلاة الإستسقاء ما كان عندك شيء.
السائل : لا مش ذاكر لكن ذكر الأخ أبو يحيى بقلو علماء أمتي فيه شيء محذوف لا تجتمع أمتي على ضلالة المقصود علماء أمتي هيك اللي أنا قلته بس.
الشيخ : هذا الذي قلته أنت.
السائل : فقط قلت فيه محذوف أنا قلته.
الشيخ : أنا تمنيت ساعة عم يحكي هو صار التمني انتقل من عنده لغيره.
السائل : والله أنا هيك معلوماتي إنو هيك فهمي ... هات نشوف إيش معنى الحديث أول؟
الشيخ : لا أنت جاءك الوهم من العبارة الفقهية أن الاجتماع الذي هو حجة هل هو اجتماع الأمة أم اجتماع علماء الأمة؟
السائل : كلامهم علماء الأمة.
الشيخ : فاختلط عليك.
السائل : والله يمكن.
الشيخ : هذا لا مش يمكن أكيد, اختلط عليك المسألة الفقهية الأصولية بتفسير الحديث, الحديث لا يعني هذا لكن إن وقع فأهلا ومرحبا لكنه يعني خلينا نحن هلا نمشي معك في لفظك حتى ما نهدمه بالكلية يعني نجعل له شيئا من الاعتبار يعني والوزن فلو فرضنا علماء الأمة ... .
سائل آخر : حفظا لماء الوجه ... .
الشيخ : هاي بينك وبينه بقى, لو فرضنا علماء الأمة مئة شخص فاختلفوا فكان الأقل منهم ولو واحدا في جانب وكان الآخرون تسعة وتسعين في جانب بغض النظر الحق مع الواحد أو مع الآخرين هنا يقال ما تجتمع أمته على ضلالة ولو واحد, الآن نفترض أن الحق مع الواحد والخطأ مع التسعة والتسعين ما اجتمعت الأمة على ضلالة إي وين هذا ووين هذاك وين معنى الحديث ووين الإجماع الذي تقوم به الحجة هو إجماع علماء الأمة وليس جهلة الأمة وطلبة الأمة خاصة طلبة آخر الزمان اللي كل واحد بيقول أنا أرى كذلك وأنا اجتهادي أداني إلى كذا وهكذا!! لا, هون المقصود نخبة الأمة وعلماؤها لكن هذا شيء ومعنى الحديث شيء ثان واضح سؤالك بقى شو هو؟
السائل : العلماء يقولون الإجماع هو إجماع الصحابة.
الشيخ : لا, ما بدنا ندخل الآن أو ما أردنا ندخل في التفاصيل لأن الإجماع الحقيقة حتى إجماع علماء الأمة هذا اسم بدون جسم لأن هذا لا يمكن أولا وقوعه, ثانيا لو وقع لا يمكن تحصيله تصوروا أي مجتمع من يوم بعث الله محمدا عليه الصلاة والسلام إلى هذا الزمان تصوروا أي مجتمع كبير واسع أو صغير ضيق, كيف يمكن أن يجتمع العلماء على رأي في مسألة لا نص عليها من الكتاب أو السنة أولا؟ ثم من هو الذي يستطيع أن يتصل بأفراد هذا الإجماع ثانيا؟ لذلك هذا خيال أما الإجماع الذي لا يمكن جحده وإنكاره هو كما يقول ابن حزم رحمه الله هو ما كان معلوما من الدين بالضرورة فهنا يدخل بقى المعنى العلمي الضروري الذي لا يتخلف عنه أي مسلم أما مسائل استنباطية ودقيقة هذه لا بد أن تختلف فيها الأمة أولا, وثانيا نخبة الأمة هم العلماء لا بد أن يختلفوا في ذلك ثم لا سيبل لو فرضنا أنهم اتفقوا أو أجمعوا لا سبيل للحصول على ذلك لأنه الآن مع تيسر وسائل النقل وتقريب البعيد وتجميع البعيدين بعضهم عن بعض لا يمكن معرفة رأي العلماء هل اختلفوا أم اتفقوا لكن الإجماع هو المعلوم من الدين بالضرورة وبس أي ما جاء في قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا الإنسان الذي يخالف سبيل المؤمنين وهو الإجماع فهو الذي عليه هذا الوعيد أما الإجماع النظري الذي لا يمكن تحصيله ولا يمكن تحقيقه فهذا مثل ما قلت أولا اسم بدون جسم كالصديق الوفي.
السائل : شو المقصود أستاذ بكلمة الجمهور الفقهاء.
الشيخ : الأكثرين الأكثرين إي نعم.

مواضيع متعلقة