هل يجوز تقليد الأئمة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز تقليد الأئمة ؟
A-
A=
A+
السائل : يا أستاذ ، لو سمحتم ... .

الشيخ : ... .

السائل : المقلد ، معنى التقليد .

سائل آخر : يقول : معنى التقليد ؟

الشيخ : معنى التقليد ؟

السائل : ... .

الشيخ : هو اتباع العالم على عمى لا على بصيرة ، قلنا - مثلًا - عالم يقول : هذا حرام ، بيقول المقلِّد : آمين ، تعرف ليش حرام ؟ ما أعرف ، هذا لا يجوز في الإسلام إلا عند الضرورة ، لكن يَعرف العالم لما حرَّم الشيء هذا أخذه من القرآن أو من حديث أو من الاجتهاد الذي هو إجماع الأمة عليه أو قياس واجتهاد منه ، فإذا كان من آية وحديث لم يجُزْ لهذا المقلد مخالفة حكمه ؛ لأنُّو هذا الحكم قائم على الكتاب والسنة ، وإن كان من اجتهاد العالم فبيجوز بيخالفه ؛ لأنُّو بيسأل عالم ثاني وبيعطيه رأي ثاني ، فيتَّبع عندئذٍ الرأي هاللي بيترجَّح عنده ؛ ولهذا قال - عليه السلام - : ( استفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون ) .

فالتقليد اللي هو الانطلاق في العلم على غير بصيرة ؛ هذا لا يجوز في الإسلام ؛ ولذلك قال بعض العلماء : " لا فرق بين رجل يُقلِّد وبين بهيمة تُقاد " ، بهيمة تُقاد ما بتعرف هذه البهيمة تُقاد إلى المرعى الخصب أم إلى الذبح ، هكذا المقلِّد يُقال له : هذا حرام ، فيقول : حرام ، هذا فرض ؛ يقول : فرض ، لكن ما الدليل ؟ لا يعرف الدليل ، فهذا كالبهيمة التي تُقاد .

نعم .

السائل : الآن - يا شيخ - بالنسبة ... ... .

الشيخ : هذا ما عنده علم ، هذا لا علم عنده ؛ لأنَّ العلم يقول أن الرسول - عليه السلام - كان جالسًا بين أصحابه ، فخطَّ خطًّا مستقيمًا ، وخطَّ خطوط قصيرة حول هذا الخطِّ المستقيم ، ثم تَلَا قوله - تعالى - : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) ، وقال - عليه السلام - مبيِّنًا : ( هذا صراط الله ، وهذه الطُّرق ، وعلى كلِّ صراط منها شيطان يدعو الناس إليه ) ، هذا عالم اللي بيقول : الطريقة الفلانية والطريقة الفلانية !! والرسول بيقول : طريق واحد ؟! هذا ليس بعالم ، لكن الناس بيتوهَّموه عالم ؛ بيقولوا عنه : عالم .

مواضيع متعلقة