تذكير الشيخ بما علَّق به على كتاب بعض المناوئين للدعوة السلفية ، ثم التعليق على جمل من كتاب يرد فيه صاحبها على السلفية ودعوتهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تذكير الشيخ بما علَّق به على كتاب بعض المناوئين للدعوة السلفية ، ثم التعليق على جمل من كتاب يرد فيه صاحبها على السلفية ودعوتهم .
A-
A=
A+
الشيخ : ... من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :

فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمَّد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :

كنَّا في الدرس الماضي تلونا عليكم فقرة لبعض الكُتَّاب الإسلاميين في العصر الحاضر يتكلم فيه عن جانب من جوانب الدعوة السلفية ، ومدى تأثيرها في المنتمين إليها ، ولعل الذين حضروا الدرس السابق يذكرون جيِّدًا قولَ الكاتب المُشار إليه في تساؤله واستدراكه بقوله : ولكن هل استطعتم أن تركِّزوا هذا المفهوم الصحيح في نفوس المنتسبين إلى طريقتكم ؟

تكلمت عن هذه الجملة بالذات بما يكفي ويشفي في اعتقادي في الدرس الماضي ، وأتكلم عن بقيَّتها ، فقد قال : " الواقع يؤكِّد أن قليلًا منهم قد أَخَذَ نفسه بهذا المنهج ، أما الأكثرون فعلى الضِّدِّ من ذلك لا يرون في المذاهب إلا عدوًّا يجب القضاء عليه ، وقد رأينا وسمعنا من كبارهم - بين هلالين - مَن يجاهر بهذا الرأي ، ومِن أوسَطِهم مَن يقول : لا بد أوَّلًا من إحراق كتب المذاهب جميعًا . هذا الكلام يعزوه الكاتب إلى بعض المنتسبين إلى الدعوة السلفية ، وهو يجعلهم قسمين كبارًا وصغارًا ، ولعل هذا التقسيم يُشير إلى محاولة الرجل إلى إنصاف الذين يتكلم فيهم نقدًا ، والذي يهمُّني من التعليق على هذه الأسطر إنما هو أمران اثنان ؛ أحدهما أهمُّ من الآخر ، فنبدأ بالأهمِّ ، ثم بما دونه .

مواضيع متعلقة