هاتف لحسن السقاف عن الموقف من اختلاف الأئمة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هاتف لحسن السقاف عن الموقف من اختلاف الأئمة .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا الذي تعرفونه حسن السقاف ، اتصل بي أكثر من مرة آخر مرة سألني أنه ماذا تقولون في اختلاف الأئمة ، هل يعني هذا الاختلاف تقرونه أو تنكرونه ، فذكرت له أن الاختلاف على نوعين اختلاف تنوع واختلاف تضاد فإذا كان من النوع الأول فنحن نقره ، قال مثاله ، قلنا له مثاله ادعية الاستفتاح وأنواع التشهد والصلاة الإبراهيمية ، فإذا كان من اختلاف التضاد فنحن نعتقد أن الحق واحد ، وأن ما يخالفه هو خطأ واضح ، وذكرت له الآية قال تعالى: (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ، أخذ يحاول أن يجد ثغرة ، ويصل إلى غاية له لا تخفى منها ، فعرفت مقصده فقلت له أنت إيش رأيك ، ما رأيك أنت ؟ قال إذا كان الخلاف مع كل من المختلفين أو المختلفين على حسب الواقع حديث، فنحن نقر هذا الخلاف فعرفت أنه يريد أن لا يفرق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد

السائل : ... .

الشيخ : أيوه قلت له فماذا تقول في حديث وهنا الشاهد كمثال لما ونحن في صدده ، ما تقول في حديث ( من مس ذكره فليتوضأ ) صحيح . قال صحيح لاحظوا الآن ، يجيب فورا بأنه صحيح لأنه يوافق مذهبه ، قلت له طيب هل تعمل به ، قال نعم ، قلت له ما تقول في حديث (( هل هو إلا بضعة منك )) ؟ هل هو صحيح ؟ بدأت الحيدة ، قال بعضهم يصححه وبعضهم يضعفه ، قلت لماذا هذه الحيدة ،قال: ما حدت ، قلت: لا ، لما سألتك عن الحديث الأول قلت صحيح ، لما سألتك عن الآخر بدأت تشكك ، بعضهم يصححه وبعضهم .. ، أنا أسألك أنت ماذا تقول في هذا الحديث أنا أعرف الخلاف لكن أنت ما رأيك صحيح أم ضعيف ؟ ، فما وسعه إلا أن يعترف بصحته ، وهنا وقع ، قلت: هل تقول به؟ ، قال: لا. قلت: إذن أنت تخطيء الإمام أبي حنيفة الذي يقول بأنه يجوز الوضوء صحيح ولا شيء في ذلك ولا يأخذ بالحديث الأول ، المسألة لمن كان يتوضأ

السائل : ... .

الشيخ : أي نعم ، وبعد هذا استمررت معه بشيء من النصيحة ، لكن من العيار الثقيل ، قلت لذلك أنت أنا لا أرغب أن ألتقي معك ، لأنه لا يظهر لي أنك تريد الحق في الواقع ولذلك أقول السلام عليك إن شاء الله ، بعد قليل عاد الرجل ، وقال: لقد كشفت شبهة كانت لدي فأنا أريد أن أسألك سؤالا آخر ، قلت له: لا استعداد عندي لأن الشبهة التي كشفتها لا تزال عندك قائمة كما هي يعني الشاهد ، إذا ما جاءه مثل هذا المثال ، لا شك أنه سيجد بعض المحدثين يضعفون الحديث الثاني ، فهو سيحار كيف يستطيع أن يأخذ بحديث يقول يتوضأ وبحديث لا يتوضأ - يرحمك الله- إما أن يجري عملية تصفية ويستريح من أحد الحديثين إذا كان هناك مجال ، من الناحية الحديثية ، وإلا لا بد أن ينتقل من المجال الحديثي إلى المجال الفقهي فيوفق بين الحديثين وهذا يحتاج بلا شك إلى معرفة القواعد العلمية الأصولية فإذا كان طالب العلم بهذه المثابة ، الجواب أنه لا يجب عليه ، أن يسأل أهل الذكر لأننا نحن نقول في كثير من أجوبتنا ومحاضراتنا أن ربنا عز وجل في مثل قوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) قد جعل المجتمع الإسلامي قسمين ، قسم عليه السؤال وقسم يجب عليه الجواب ، وليس هناك حل وسط مرتبة وسطى أما أهل العلم فعليهم أن يجيبوا وإما غير أهل العلم ... .

مواضيع متعلقة