كيف نفهم حديث أبا بكر - رضي الله عنه - في نزول إزاره ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف نفهم حديث أبا بكر - رضي الله عنه - في نزول إزاره ؟
A-
A=
A+
عيد عباسي : سؤال - أيضًا - كان أجاب عنه مرارًا ، كيف أجاز الرسول - عليه السلام - لأبي بكر أن يسدل إزاره ؟

الشيخ : هذا ، أعوذ بالله !! الرسول ما أجاز ، هذا خطأ كبير جدًّا .

عيد عباسي : فهم مغلوط !!

الشيخ : حديث أبي بكر - يا إخواننا - يُسيء فهمه بعض الإخوان ، حديث أبي بكر لم يسمح له الرسول بإطالة إزاره ، ولكن أبو بكر من حرصه على دينه وبعده عن مخالفة شرع نبيِّه - عليه السلام - لما سمع ذلك الترهيب الشديد من الرسول - عليه السلام - : ( مَن جرَّ إزاره خُيَلاء لا ينظر الله - عز وجل - إليه يوم القيامة ) . قال : يا رسول الله ، إن إزاري يسقط . قال : ( إنك لا تفعله خيلاء ) . يسقط مو بييجي وقلت هذا مرارًا ، الآن - مثلًا - في بعض البلاد العربية بدأت ترجع إليها العادات الجاهلية من النخوة الجاهلية والكبر وما شابه ذلك بتلاقي العباية ... كذا وكذا عم يجرُّها على الأرض ، هذا يمكن فعلًا لما تكون العباية هيك شوية لوراء تنجر جرًّا ، لكن لما فصَّلها شلون فصَّلها ؟ على أقل مرتبة ... الرسول - عليه السلام - قال ... تكاد تكشف عن عورتها الكبرى ، هذا كله من وحي الشيطان يا جماعة ليس من وحي الرحمن أبدًا ؛ لذلك لا تحاولوا تبرير الواقع بشتى التعليلات ، والإنسان لما يرجع لدينه وعقله يشعر تمامًا أنُّو ليس هذا هو الشرع ، نحن نفرِّق بين من يقصد ومن لا يقصد .

لذلك وجدت بعض العلماء من الحنفية المعتدلين المتفقِّهين ، بل الفقهاء ولا أقول المتفقِّهين ، وجدته يقول كلمة نادرة جدًّا أن نجدها عند الآخرين ؛ لأنُّو كأنه القضية واضحة عندهم ، أما هذا الرجل فقد انتبه لدقة هذا الموضوع ، فقال تعليقًا على حديث حذيفة السابق لما رتب الرسول - عليه السلام - له مواضع الإزار ، وقال له أخيرًا : ( ولا حقَّ للكعبين في الإزار ) ؛ قال هذا الفقيه وهو " أبو الحسن السندي " - رحمه الله - صاحب " الحواشي على الأصول الستة " قال : يظهر من مجموع ما وَرَدَ في هذا الموضوع أنَّ إثم مَن يُطيل الثوب تحت الكعبين دون إثم مَن يفعل ذلك خُيَلاء " ؛ أي : إن إطالة الثوب تحت الكعبين له حالتان ؛ حالة بدون ما يقصد التكبُّر مثل بعض شبابنا المسلم اليوم ، هيك الموضة يا أخي !! ما يريد الناس ينتقدوه ؛ قد يكون في الجامعة ، قد يكون موظَّف إلى آخره ، ما يفعل ذلك تكبُّرًا ، لكن هذا لا يبرِّر له هذا الخطأ ، يجب أن يجاهد ويحارب ... فإذا كان تحت الكعبين وقاصد مع ذلك التجبُّر والتكبُّر فهذا هو الذي جاء فيه ذلك الوعيد الشديد : ( لا ينظر الله - عز وجل - إليه يوم القيامة ) ، وفي مثله جاء الحديث الصحيح في البخاري ومسلم : ( بينما رجلٌ ممَّن قبلكم يمشي قد أطال إزاره خُيَلاء خُسِفَت به الأرض ؛ فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ) ؛ فهذا أسوأ المراتب ، ألطف منها شوية إطالة تحت الكعبين بدون هذا التكبُّر ، ما فوق ذلك جائز ، وأحسَنُها أن يكون تحت الركبتين .

مواضيع متعلقة