الجمع بين النصوص في حكم الشرب قائمًا ، ومناقشة كلام الحافظ ابن حجر في ذلك . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الجمع بين النصوص في حكم الشرب قائمًا ، ومناقشة كلام الحافظ ابن حجر في ذلك .
A-
A=
A+
الشيخ : كما قلت لكم بمناسبة الشرب قائمًا ، بعض العلماء يقولون : نهى عن الشرب قائمًا يعني تنزيه ، هذا مع أنه خلاف الأصل ، وأن النهي للتحريم ؟ وخلاف قوله : " زجر رسول الله عن الشرب قائمًا " ؛ فقد صحَّ أنه - عليه السلام - أمَرَ الذي شرب قائمًا قال له : ( قِئْ قِئْ ) ، هذا في المكروه ؟ يعني فيه خلاف الأولى ؟ يعني يُكلِّف الرسول - عليه السلام - إنسانًا شَطَطَ ويذيقه أشدَّ العذاب في سبيل إيه ؟ مخالفة مكروه ، كراهة المكروه ، هذا ليس من هدي الإسلام في معالجة الأمور .

نعم .

عيد عباسي : يعترضون الاستقاءة مُجمَع عليها أنها ليست يعني أمرًا مكلَّف به ، وإنما للاستحباب .

الشيخ : يعترضون .

عيد عباسي : ابن حجر بيقول .

الشيخ : بأنُّو .

عيد عباسي : أنُّو المتفق عليه أنُّو الأمر بالاستقاءة ( مَن شرب قائمًا ) هو على سبيل الاستحباب لا الوجوب .

الشيخ : سبحان الله ! هذا يرد عليه ما ورد على ذاك ، كيف يعني على سبيل الاستحباب ... للرسول - عليه السلام - الإنسان هذا ... .

عيد عباسي : يستحب له أن يقيء ، لكن إذا ما قاء لا يأثم ، هكذا يقول .

الشيخ : لا ، نحن هلق ما بدنا الثمرة ، بدنا طريقة الوصول للثمرة ، كيف يأمر الرسول - عليه السلام - ؟ يعني هلق الإنسان لما بيسمع الخطاب من الرسول : ( قِئْ ) قد يكون ذهنه طبعًا معرَّى عن أيِّ قرائن كما يصل إليها العلماء فيما بعد ، فلما يسمع ( قِئْ ) ماذا سيفعل فيما تظن ؟

عيد عباسي : سيمتثل .

الشيخ : سيمتثل ، طيب هذا الامتثال في سبيل ماذا ؟ لأنه خالف مكروه تنزيهًا ؟ يعني فَعَل خلاف أولى ؟ ما نعرف نحن مثل هذه الأوامر في الشريعة ، على أنه يُقال هذا الاتفاق ما مقدار ثبوته ؟

مواضيع متعلقة