نسمع من العامة أن فلانة مكتوبة لفلان فلما سئلت قلت : القضاء والقدر نؤمن به ولا نتعداه ولكن الزواج أمر يسوغه العقل استدللت بأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( المرأة تنكح لأربع - إلى قوله - فعليك بذات الدين تربت يداك ) وقد دعانا إلى الودود الولود وإن آمنا بنظرية الناس بأن الزوجة مكتوبة لي إذن علي أن اتجه إليها دون السؤال عن دينها وأخلاقها وأقول هذه كتبت لي فما رأيكم؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نسمع من العامة أن فلانة مكتوبة لفلان فلما سئلت قلت : القضاء والقدر نؤمن به ولا نتعداه ولكن الزواج أمر يسوغه العقل استدللت بأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( المرأة تنكح لأربع - إلى قوله - فعليك بذات الدين تربت يداك ) وقد دعانا إلى الودود الولود وإن آمنا بنظرية الناس بأن الزوجة مكتوبة لي إذن علي أن اتجه إليها دون السؤال عن دينها وأخلاقها وأقول هذه كتبت لي فما رأيكم؟
A-
A=
A+
السائل : معليش سؤال آخر ... في العام الماضي جاء بعض المشايخ ... في موضوع أيضا في الثقافة الإسلامية على القضاء والقدر... , مشكلة الزواج , نسمع من العامة أن فلانة مكتوبة لفلان , فلما سئلت طبعا قلت : القضاء والقدر نؤمن به ولا نستطيع أن نتعداه, ولكن الزواج أمر يسوغه العقل , استدلال استدليت به , النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( المرأة تنكح لأربع ) - ففي نهاية الحديث بيقول - ( فعليك بذات الدين تربت يداك ) فالرسول عليه السلام دعانا إلى الودود الولود , وإذن آمنا بنظرية الناس بأن الزواج أو الزوجة هي مكتوبة , إذن علي أنا في أول جهة أذهب دون أن أسأل عن الدين والأخلاق والرزق , أقول هذه كتبت لي وآخذ بها , فأين مجال العقل في الزواج وأين مجال القضاء والقدر في الزواج ؟

الشيخ : كلام الناس اخي ما يخرج عما قلناه آنفا , وهم مع ذلك لا يعنون أن فلانة هي مكتوبة إلي , لأنه قلنا إنما الأعمال بالخواتيم , هو فلانة يزعم مكتوبه له , يسعى وراءها يخطبها , فقد يستجيب أهلها وقد لا يستجيبون , يا أستاذ يجب أن تستحضر قوله عليه السلام : ( كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ) كل شيء بقدر , يعني أنا زوجتي أنت زوجتك هذا كله مقدر , لكن لا تنس قولك القدر غيب , فما أحد يستطيع أن يقول فلانة بدها تصير زوجتي , لكن فلانة إن كان الله مقدر أنه تكون زوجتي ما أحد يستطيع أن يمنعها عني, بدها تصير زوجتي شاءوا أم أبوا , فقول العامة يمشي مع هذا الكلام الإسلامي العام , كل شيء بقدر , لكن متى يقال فلانة كانت زوجته في الغيب لما صارت زوجته , أما قبل ذلك لا يمكن أن يقال ولا هم يقولون هذا , يعني ما يقصدون هذا .

السائل : ... يعني الله تعالى أمرني والنبي عليه السلام أمرني أن أفتش عن ذات الدين ...

الشيخ : ضمن الأسباب الذي مضى الكلام فيه , اي نعم ضمن الأخذ بالأسباب التي أمرنا بها , وكنت قلت لك فرق بين السعادة والشقاوة , الأسباب فيها مربوطة بمسبباتها حتما , بخلاف الأمور الدنيوية فقد تثمر وقد لا تثمر , فأنت مثلا بلغك خبر امرأة صلاحها ودينها وجمالها وغناها وكل شيء فيها من أحسن ما يكون , فتسعى حثيثا لخطبتها , لكن في النهاية لا سمح الله أو سمح الله وانتهى إن شاء الله .ترجع بخفي حنين ليه ؟ لأنه مو فرض أنك أنت أتيت بالسبب لتكون سعيدا في الدنيا , هذا السبب مش خاضع , لا تنس الآية : (( من كان يريد العاجلة ... عجلنا له)) فهذه عاجلة , أما السعادة الأبدية هذه ما تتخلف عن أسبابها أبدا , المهم الكلمة التي حكيتها عن العامة فهي كلمة حق ولا يراد بها طبعا الكشف عن الغيب , أن فلانة ستكون زوجة لفلان , هذا ما أحد يقوله والحمد لله . صبرت علينا كثيرا جزاك الله خيرا .

مواضيع متعلقة