هل هناك أدلة ترقة إلى الوجوب في خدمة المرأة لزوجها في البيت ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل هناك أدلة ترقة إلى الوجوب في خدمة المرأة لزوجها في البيت ؟
A-
A=
A+
السائل : ملاحظ أن هذه الأدلة التي أوردت قد لا تذكر في وجوب خدمة البيوت فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمرها حين جاءته تطلب الخادم فقال لها هذا واجب عليك بل لم يكن هناك أمر بل وجهها إلى شيء آخر وكذلك في بقية الأدلة فهل هناك أدلة ترقى إلى الوجوب بحيث يكون فيها أمر؟
الشيخ : أولا بارك الله فيك لا تنسى الآية والإنسان حين يبدأ يناقش الأدلة يبدأ بالأهم فالأهم منها وأنت تفهم معي قوله تعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) فالآية تساوي في الحقوق بين الزوجين كما على الزوج حق للزوجة فعلى الزوجة حق للزوج فما هو هذا الحق؟
السائل : هذه الآية قوية نعم.
الشيخ : يقول المتعصبون للرأي الذي أشرنا إليه آنفا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان عليه لأمر عليا بأن لا يكلف زوجته بأن تخدمه هذه الخدمة ماذا يقولون؟ حق الزوج عليها قلت آنفا البضع فقط طيب وما حقها هي بالنسبة للزوج أليس لها حق البضع إذا استويا في هذا لا فرق بين الزوج والزوجة في هذا الحق أي كما أن للزوج أن يتمتع بها وأن يأخذ حق الجنس منها كذلك هي له منه هذا الحق ويعتبر الرجل ظالما فيما لو لم يعطها هذا الحق وأهملها فإذا الحق هنا متعلق بالجنس متقابل فبقي شيء آخر وهو الأوسع فما هو حق الرجل على المرأة في غير الجنس؟ هو الخدمة فما هو حق المرأة على الرجل في غير الجنس؟ هو النفقة فإذا " الغرم " كما يقال " بالغنم " فإذا عرفنا هذه الحقيقة وتفهمنا هذه الآية حينئذ يأتي جواب آخر على ما أشرت إليه أن الرسول ما قال لها أن خدمتك هذه واجبة عليك لا حاجة في ذلك لأن هذه الحياة التي ذكرنا آنفا بعض ونماذج منها هي تفسير وتطبيق عملي لهذه الآية الكريمة ولذلك فلسنا بحاجة أن نفتش وأن نكدح وأن نتعب لاستخراج نص من السنة أوضح بكثير كأن يقول مثلا هذا النص يجب على المرأة على الزوجة أن تخدم زوجها لسنا بحاجة إلى مثل هذا الاستفقاد لأن الآية مع الحياة العملية التي أشرت آنفا إلى بعضها كل ذلك دليل قاطع في هذه المسألة. نعم

مواضيع متعلقة