في آية المحرمية من سورة النساء هل تدلُّ الآية على أن محارم المرأة هؤلاء المذكورون في الآية فقط ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في آية المحرمية من سورة النساء هل تدلُّ الآية على أن محارم المرأة هؤلاء المذكورون في الآية فقط ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لآية المحرَّمات في سورة النساء .

الشيخ : نعم .

السائل : من أول ، بسم الله الرحمن الرحيم : (( وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا )) حتى آية : (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ )) .

الشيخ : أيوا .

السائل : فبالنسبة للمرأة التي تريد أن تحجَّ .

الشيخ : تحج ؟

السائل : آ ، إما أن يكون معها زوجها أو .

الشيخ : محرم من محارمها .

السائل : محرم ؛ فهل المحرم يبقى أحد الأصناف الموجودين يعني - مثلًا - ابن أختها وابن زوجها وإلى آخره ؟

الشيخ : أي محرم ولو كان لم يُذكر في نصِّ الآية ، نعم ؛ لأنه لا يخفاك الأحكام الشرعية لا تُؤخذ فقط من القرآن ، بل من القرآن ومن السنة ، مثلًا العم بالرضاع مش مذكور في الآية ، إنما هو محرم ؛ إي نعم .

وقبل أن تفوت الفرصة أريد - أيضًا - أن أذكِّرك بمسألة أخرى ؛ من الأخطاء الشائعة أن المتكلم أو المُحاضر إذا أراد أن يأتي بآية مستدلًّا بها فيقول : قال الله - تعالى - بسم الله الرحمن الرحيم كذا وكذا ، أو يقول : قال الله - تعالى - بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كذا وكذا ؛ هذا خطأ ؛ لماذا ؟ لأنُّو في اللغة العربية قال زيد : فلان رجل صالح ، رجل صالح هو مقول قول لزيد ؛ شو قال زيد ؟ رجل صالح ، لما بيقول القائل منا : قال الله : بسم الله الرحمن الرحيم والمحصنات ما قال الله هكذا .

السائل : آ ، هو أخطأ ... .

الشيخ : في خطأ ، كذلك إذا قلنا : قال الله - تعالى - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والمحصنات ، ما قال الله هذا ، وأشد خطأً أو إغراقًا في الخطأ هم أولئك الذين يقولون : قال الله بعد أعوذ بالله ؛ وين هذا ؟ هذا خطأ شائع جدًّا ؛ فلذلك فالسبيل للذي يريد أن يأتي بآية استدلالًا واستشهادًا بها هو أن يقول : قال الله - تعالى - كذا مباشرةً .

السائل : نعم .

الشيخ : ولماذا يقع الناس في مثل هذه الأخطاء الفاحشة ؟ لأنهم سَبَقَهم خطأ آخر ؛ لأنهم يفهمون من قول الله - عز وجل - : (( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )) يفهمون أن الآية عامة ؛ سواء قرأت للتلاوة أو قرأت للاستدلال والحجَّة ، بينما المعنى الأول هو المقصود بالآية : (( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ )) يعني تلاوةً (( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )) وهذا وجوبًا ، لكن إذا ذكرت آية استدلالًا فهدي الرسول - عليه السلام - في كلِّ أحاديثه أنه كان يذكر الآية بدون أن يقدِّم بين يديها الاستعاذة ، إي نعم ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .

أقول ... من فضلك ؛ خلِّينا نمشي .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .

السائل : ... .

الشيخ : كيف ؟

السائل : قهوة ولَّا شاي ؟

مواضيع متعلقة