هل يعتبر موت الولد في عمود الأسلاك الكهربائية تقصيراً من المعنيين فيلزمهم شيء.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يعتبر موت الولد في عمود الأسلاك الكهربائية تقصيراً من المعنيين فيلزمهم شيء.؟
A-
A=
A+
وفيق : شيخنا يتذكر يمكن حدثك الأخ أبو ليلى عن الحادث الذي صار لشحده نسيبي؟

الشيخ : شو صار .

وفيق : حادث لولده توفاه الله .

الشيخ : تبع إيش هي

أبو ليلى : حادث كهرباء

الشيخ : تبع الكهرباء نعم يلي أمام الكازية يعني

وفيق : طبعا الحادث شيخنا أن الولد كان مروح من الدوام وارتكأ على العمود والعمود كان فيه كهرباء فتوفاه الله يعني في نفس الوقت الذي شاهد الحادث بقول بعد أن ضربته الكهرباء يعني ارتمى الأرض فترة من الزمن أصحاب المحطة ما أسعفوه لما الولد الصغير الآخر يلي معه حاول يسعفه ضربته الكهرباء أيضا فتركه وراح إلى الإطفائية ؛ الإطفائية القريبة من المحطة ، جاب الإطفائية وأخذوه في الباص ودوه إلى المستشفى مكث أكثر من ساعة وبعدين مات في المستشفى ، ولم يمت ساعتها لأنه يلي وصلنا أنه مات بساعتها لكن لما اسألنا قالوا أي نعم هذه شيخنا شو بترتب على اهل المحطة، هل خطأ من أهل المحطة طالما انه فيه تقصير بالتمديد وإنه تمديد بدائي ليس على أصوله ... .

الشيخ : أنا أعتقد أن التقصير صعب إثباته بشهادة الولد .

وفيق : لا صح التقصير في تمديد الكهرباء شيخنا .

الشيخ : هذه ترقيعه حلوة منك ... .

وفيق : والشيخ هذا صحيح .

الشيخ : لأنه الكلام هذا غير هذا ... .

الشيخ : أنا الذي أردت أن أقوله فعلا أنه إذا كان بدنا نؤاخذ صاحبين الكازية بشيء هو كونه واضعين العامود هذا ومنورينه على حسب ما فهمت من أبو أحمد منورينه بالكهرباء وهذا أولا شيء كمالي ما هو ضروري ثانيا كان يجب عليهم اتخاذ الوسائل التي تحول بين مثل هذا الحادث ، فمن هنا هم يدانون ، أما قضية ما بادروا ما أغاثوه يمكن كل واحد بشغله ولا عنده خبر شو أصاب الولد .

وفيق : أو خافوا من الكهرباء لأن الموظف جاء ثم رجع أي نعم

الشيخ : طيب ألا ينتبه للكهرباء بالقطع .

وفيق : ما قطع الكهرباء كمان لا في وقت الحادث ما قطع الكهرباء .

الحلبي : حقا كل شيء بقدر

الشيخ : على كل حال من هذه الزاوية ممكن إدانة المسئولين هناك في الكازية ... .

وفيق : أنه الشيء مش مهم يعني يعتبر هذا قتل خطأ ؟

الشيخ : أي نعم . طيب انحلت المشكلة بين أهل القتيل وبين ... .

وفيق : والله أولا، كان فيه شوية حواجز أنه أهل القتيل اشترطوا عطوه ، فراش عطوة العادات ، وعنده يعتبر من الدية ، وكانوا الجماعة ممتنعين عن دفعها ، وبعدين بفضل الله عز وجل دفعوا ، أي نعم وبنفس الوقت لما صار عليه كلام كثير رجعوا المبلغ ، في نفس الجلسة .

الشيخ : من يلي رجعهم ؟

وفيق : أهل القتيل .

الشيخ : يه ؟

وفيق : على أساس عند الصلح يتم الدفع .

الحلبي : يعني هذه إظهار حسن نية ، من باب إظهار حسن النية إنه نحن طالبنا بهذا المال حقا مش إنه بدنا إياه لبطونا ، بدنا إياه من أجل الإقرار بذلك وها نحن أرجعناه إليكم

وفيق : في الأخ عبد الله الشمايلة تخصص في دائرة المحاماه الشرعية ، كنت حدثتك به من مدة ، وهو كان من جماعة التبليغ ولا يزال لكن ، ولد يعني عنده ذكاء صحيح ، أي نعم ، درس هذه الأمور دراسة طيبة ، ومنها أشياء القانون أقرها ، لكنها مطموسة ومغمورة ، ما في واحد طالب فيها ، منذ سنوات بعيدة حتى ، إنه استطاع أن يحصل على كتب من قاضي القضاة ويوقعها من نفس الدائرة ، ويوقعها من رئيس الوزراء وكذا في إقرار الدية الشرعية لما رئيس الوزراء استدعى قاضي القضاة قال أنا ما معيش خبرها ،هذا أنا مش موافق عليه .

الشيخ : مين مش الموافق عليه ؟

وفيق : أي نعم قال أنا ما بوافق عليه

الحلبي ما يوافق على الشرعية !

وفيق : أي نعم ، دراسته طلعت مائة وخمسين ألف دينار .

الحلبي : " عبد الله الشمايلة " .

وفيق : على الذهب .

الشيخ : الدية .

وفيق : أي نعم فمشكلة عملوا اجتماع لمجلس الإفتاء يلي هو إحدى عشر عالما أو شيخا ... فسبحان الله العظيم ، في آخر شيء أقروا فيه دية لكن إبل حسبوها إبل رومانية على أرخص في الأسعار ما فيها على إبل روماني حسبوها بتطلع اثني عشر ألف وخمسمائة .

الشيخ : يا سلام .

وفيق : بعدين قالوا هذه رومانية ... إبل خلينا نخصم أجور النقل ، فخصموا ألفين وخمسمائة فصارت عشر آلاف .

الشيخ : هذه سخرية الدهر .

وفيق : شيء عجيب جدا طبعا هو الأخ عبد الله حصل فيما مضى، حصل خمسين ألفا

الشيخ : لمن هذه ؟

وفيق : لواحد من عمان وكله فيها

الشيخ : كويس .

وفيق : فهذا نسيبي في حيرة شديدة من الموضوع فهو يقول أنا بدي آخذ ما يسمح لي به الشرع ، كل ما يسمح لي به الشرع بدي آخذه ، لأنه هذا ابني صار عمره خمسة عشر سنة وبلحظة وطبعا أنا لا أنكر قضاء الله وقدره ، بلحظة انتهى ، فأنا بدي آخذ كل ما يسمح لي الشرع به ، قلت له إذا أنت بدك تأخذ ولا بد، الدية الشرعية تصل مبلغ كبير ، لكن في شيء عندهم الآن في قانون العشائر بدون محاكم بدون شيء ممكن يدفعوا لك عشر آلاف دينار ، بدون محكمة شرعية وبدون قضاء فالمشكلة إنه أهله عندهم قاعدة إذا أخذوا عوض فورا بصير عندهم مشكلة ، وباستشهدوا على هذا بحوادث صارت معهم كثيرة جدا ... .

الحلبي : الشيطان .

وفيق : شايف منها حادث صار مع نفس شحدة كنت أنا راكب معه في سيارة ، السيارة موديل سنتها مرسيدس ، ضربت وفعلا كان الحق على الرجل الثاني ، ونزل بقلة أدب ، فقلت له ننتركه حتى يتعلم فعلا جبنا الشرطة وكذا ،ومشينا فيها ، حتى دفعنا مئة دينار وثاني يوم وهو في المحل الشغيل تبعه بطلب السيارة وطلع فيها وإذا هو يضربها من حيث لا يدري ، فمثل هذه القصص بيذكروها إنه إذا هم أخذوا عوض بصير عندنا مشكلة وكذا، والله الرجل في حيرة قلت له والله إذا الله قدر أن أجلس مع الشيخ ناصر بإذن الله أتيك برأي منه؛ ... وكمان نفس الشيء شيخنا يقولوا كيف نأخذ وهذا بأثر على سمعتنا يعني كلام الناس يلي تعودوا ما أخذوا .

الشيخ : هل هو فقير أم غني أم وسط ؟

وفيق : والله ياشيخنا مظهره العام غني؛ بعني أمام الناس غني عنده سيارة؛ تلفون؛ بيت طابق كامل له ؛لكن حقيقة أمره وأنا مطلع عليها فما هو غني .

الحلبي : يعني رجل عادي مستور .

وفيق : وبعني أقل .

الشيخ : بشو يشتغل .

وفيق : بيشتغل تاجر كمسيون، تاجر كمسيون شيخنا يعني وضعه جيد، لكن الآن الشغل ليس تمام إلا سابقا كان وضعه فوق الريح كم يقال،لكن وضعه الآن عادي أو أقل من عادي، عليه ديون كثيرة جدا عليه، فهو يقول بدي أخفف على الأقل، في أحيانا البنك وشيكات ما شيكات أحيانا يأتيه مدير البنك وبمشي لي أشياء لثقته بي، وهذه الأشياء تكون قرض وممكن يخصم علي فوائد، فأنا أريد أن آخذ حتى أزيح الفوائد على الأقل قلت له أنا أري إن تأخذ ما أحل الله و تبتعد عما حرم الله خذ الدية فقد أحلها الله، والبنك الله حرمه، خذ الدية وما ترد على من كلام الناس

الشيخ : أحسنت .

وفيق : قلت له إن شاء الله إذا إلتقيت بالشيخ آتيك برأي منه وتستفيد من فتواه ورأيه .

الشيخ : رأيي أنا واضح جدا، وهو أنه له الحق أن يأخذ الدية إذا ثبت أنه في هناك قتل يدخل في باب قتل الخطأ لولده، ... علما بأن باب العفو والصلح مفتوح، ولكن نحن ننصحه وننصح غيره، أن لا يتورع عن أخذ الدية متأثرا بمثل تلك الأوهام، وإذا كان يشعر بأنه بحاجة إلى قيمة الدية أو ما دونها ، بسبب وضعه المادي والاقتصادي، فحينئذ يكون الأولى له أن يطالب بهذه الدية ولا يتنازل عنها، فهذا حق شرعي ربنا عز وجل أعطاه إياه، فإذا كان هو بحاجة إليه فيأخذه ولا يبالي بتلك الأوهام والحوادث لأنه هذا من باب التشاؤم والتطير وهذا لا يجوز في الإسلام .

وفيق : ممكن يأخذ مثلا قسم يلي هو معترف به بحق العشائر يلي هو عشر آلاف، ويسامح بحقه الشرعي المعترف به عند العشائر فيقول أنه أنا بدي حقي الشرعي ، حقي الشرعي أنا أعتقد أنه لا يقل عن ثلاثين، فأنا آخذ عشر آلاف وأسامح بالباقي، وفعلا شيخنا لو وكل أخونا عبد الله الشمايلة هذا ، أنا زرت عبد الله الشمايلة، بعد الحادث فلو وكله بيأخذ بالبارد المستريح كما يقال أربعة وعشرين ألفا .

مواضيع متعلقة