ما حكم طلب التَّوظيف في الإمامة ونحوها مقابل الراتب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم طلب التَّوظيف في الإمامة ونحوها مقابل الراتب ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أما طلب التوظيف فهو غير مشروع ، أيّ وظيفة ، طلب التوظيف غير مشروع ، أي وظيفة سواء كانت الوظيفة دينية أو إدارية حكومية ، أما حينما تكون الوظيفة دينية محضة فهنا لا يجوز طلب التوظيف مرَّتين .

أوَّلًا : لأنه يطلب راتبًا مقابل العبادة وهذا حرام . ثانيًا : ما قلته لك سلفًا أن طلب التوظيف لا يجوز . فمن أذَّن لله وأمَّ الناس لله وعلَّم الناس لله فهو المأجور عند الله - تبارك وتعالى - ؛ لقوله - عز وجل - : (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) ، لا يشرك بعبادة ربِّه أحدًا ، مَن طلب العلم لغير الله ، مَن تصدَّق ليقول الناس عنه : فلان كريم ، من أذَّن من أجل المال ، يُقال له : أشركْتَ معي غيري فخُذْ أجرَك منه ؛ ولذلك فإن جاء توظيف الإمامة أو الخطبة أو التأذين أو التدريس للعلم الشرعي فلا مانع من ذلك ، ويظلُّ الموظَّف مطالبًا باستحضار نيَّة الإخلاص لله - عز وجل - ، أما أن يطلب هو مباشرةً التدريس لعلم الحديث ، التفسير ، الفقه من أجل الراتب ؛ فهذا يبطل عمله .

السائل : سبق كان لكم جواب يا شيخ أنُّو ؟

سائل آخر : كجعالة وليس كراتب ... والله أعلم ... .

الشيخ : ما في مانع ، لكن كيف جاءه هذا ؟ إن جاءه عفو الخاطر بدون طلب منه ممكن يُقال : جعالة ، ما يكون جعالة .

مواضيع متعلقة