كلام الشيخ على الذين يحتالون على الله في أكل الحرام كالبنوك الإسلامية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على الذين يحتالون على الله في أكل الحرام كالبنوك الإسلامية .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن ما أظن في خلاف أن من مصائب المسلمين اليوم تكالبهم على الدنيا , بدليل أنهم ما يسألوا حلال حرام ، الربا يحاولون يغطوه بما يسمونه بالحيل الشرعية ، ومن هنا نبعت البنوك الإسلامية زعموا ، وهذه واجهة فقط ، ما في فرق بينها وبين غيرها إطلاقا , بل بعض من يتعامل مع البنوك يقول لك بعض البنوك اللي ما هي واضعة الواجهة التي هي اللافتة ، ارحم ، أرحم من البنك الإسلامي ، البارحة يمكن سأل أبو محمد أخونا أنه يشتري بواسطة البنك الإسلامي .

السائل : هذا هو التحايل .

الشيخ : احتيال ربا مكشوف ، وهذا من أخطر ما دخل في الإسلام وهو الاحتيال على ما حرم الله بأدنى الحيل ، وقد حذرنا الرسول عليه السلام بطريق حكايته عن معاقبة الله عز وجل لليهود بسبب أكلهم الحرام وهم يعلمون لكن مع الاحتيال , قال عليه السلام : ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها ثم أكلوا أثمانها , وإن الله إذ حرم أكل شيء حرم ثمنه ) شو معنى الحديث ؟ في القرآن الكريم ما يشير إلى هذا الذي حرمه الله على اليهود قال تعالى : (( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم )) شو هي الطيبات التي حرمت عليهم ؟

يذبحوا الذبيحة الحلال ما يجوز يأكلوا الشحم ، كيف نحن نرمي الغائط الذي في الكرش ، هن لازم يرموا الدهن وبس يأكلوا اللحم الأحمر , عقوبة من الله بسبب ظلمهم وقتلهم الأنبياء بغير حق ؛ ما صبر اليهود على هذا الحكم الإلهي ، هذا بيانه في الحديث الذي ذكرته آنفا ؛ ماذا فعلوا ؟ أخذوا هذه الشحوم وضعوها في القدور الحلل الضخمة الكبيرة ، أوقدوا النار من تحتها , سالت , أخذت شكلا غير الشكل الطبيعي ، هذا هو الاحتيال ؛ فبهذا زين لهم الشيطان أن هذا ما بقى شحم ، هذا غير الشحم اللي الله حرمه ؛ فباعوه من قبل كانوا يرموه ، هيك الله حكم عليهم , فباعوه وأكلوا ثمنه قال عليه السلام : ( وإن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) .

وقصة السبت مذكورة في القرآن ما تخفى على المسلم , ما اصطادوا يوم السبت ، يوم حرم الله عليهم العمل , لكن وضعوا السدود وحبسوا السمك ليجدوا الخلجان يوم الأحد تغلي غليانا من السمك ؛ المسلمون اليوم وقعوا في مثل هذا في جوانب كثيرة وكثيرة جدا ، ظاهرة مكشوفة في البنوك الإسلامية , وكل يوم تطلع فتاوى لاستباحة ما يفعله البنوك من أكل أموال الناس بالباطل ، هذا لا يمكن ربنا عز وجل ينصر المسلمين وهم في هذا الوضع من الاحتيال مما حرم الله عز وجل ؛ فإذا كلمتان لا بد من التصفية والتربية ، كثير من الناس صالحون يقومون الليل والناس نيام , لكن لا تقبل صلاتهم وعبادتهم لأنه على خلاف السنة ، وفي السنة الصحيحة في البخاري ومسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) نحن نعرف بعض الجماعات الإسلامية يجتمعوا كل يوم جمعة ويحيوها , في سرايا عندهم ، تجتمع هذه السرايا ليلة الجمعة ويتعبدوا ، هذا جهل لأن الرسول يقول : ( لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام ولا نهارها بصيام ) فإذا هذه الأفكار تحتاج إلى نظر من جديد , وإقامة السنة الصحيحة مقام هذه الأفكار الدخيلة في الإسلام ؛ وهذا بحث طويل وطويل جدا , لكن عنوانه لا بد من التصفية والتربية ، اليوم تصفية لا يوجد إلا في أفراد في العالم الإسلامي ، وأنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك ألوف مؤلفة من علماء المسلمين منتشرين في هذا البحر الإسلامي , يدعون المسلمين ليلا نهارا للرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أن يعنى بالأطفال بتربيتهم منذ نعومة أظفارهم على هذا الإسلام المصفى ؛ وحينئذ يستقيم المسلمين على الجادة (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )) أما بقاء كل شيء على قدمه واترك القديم على قدمه ...

مواضيع متعلقة