تتمة ما حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم والتوفيق بين حديث ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) وحديث ( من أخذ على تعليم القرآن قوسا فأخذه من نار ) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة ما حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم والتوفيق بين حديث ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) وحديث ( من أخذ على تعليم القرآن قوسا فأخذه من نار )
A-
A=
A+
أما حديث ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) فهذا لا ينافي هذه الحقائق الشرعية التي أمرها مقطوع به في الإسلام أي أي عمل شرعي لا يخلص فيه صاحبه لله عز وجل فهو قد حبط عمله هذا أمر مقطوع به شرعا وحينئذ إذا جاء نص كهذا الحديث الصحيح ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) ينبغي أن يفسر وأن يؤول تأويلا لا يتصادم مع هذا الأمر المقطوع به شرعا وهو أن عدم الإخلاص في العبادة لله عز وجل يبطل العمل فهذه قاعدة هنا يقول ( أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) كيف إذا التوفيق ؟ الجواب ليس المقصود هنا مجرد التلاوة وإنما المقصود بذلك الرقية الشفاء الذي يحصل بسبب الرقية بالقرآن لأن هذا هو سبب الحديث جاء في * صحيح البخاري * ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسل طائفة من أصحابه سرية فنزلوا في جانب بعض الأعراب مخيمين في أرض فطلبوا منهم أن يقروهم يستضيفونهم - نعم - فأبوا فنزلوا بعيدين عنهم فقدر الله عز وجل بحكمته العظيمة أن أرسل عقربا فلدغت رئيس القبيلة وما استطاع أن ينام فأمر أحد أتباعه انظروا هؤلاء القوم ) الحضر لعل عندهم علاج فجاءه أحدهم وعرض عليه مشكلة رئيسهم ( فقال أنا أرقيه مقابل شياه ) أظن عشر رؤوس من الغنم أو نحو ذلك تذكر
السائل : تقريبا
الشيخ : إه المهم فذهب سبحان الله وألهمه الله وقرأ عليه الفاتحة وزال الألم فأخذ الشياه لكن داخلهم شيء من التساؤل كما هو الشأن الآن في التساؤل الذي منه هذا السؤال قالوا ما نتصرف في هذا حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجابهم بهذا الحديث ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) أي كتاب الله في حالة الرقية وليس كتاب الله في حالة التعليم فما فيه إذا تعارض بين هذا الحديث وحديث القوس من جهة ولا يوجد تعارض بين هذا الحديث وبين القاعدة العامة التي شرحنا لكم شيئا من خصوصها. نعم

مواضيع متعلقة