حكم استثمار مشروع مع البنك . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم استثمار مشروع مع البنك .
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ ، ما يسمَّى فوائد البنوك على الاستثمار مش على القروض ؛ أن تودع مبلغ في البنك يطلع لك - مثلًا - ربح عشرة في المئة .

الشيخ : حديث خرافة يا أمَّ عمر ، كله ربا !

السائل : يعني كيف وجه الشبه بينها وبين الربا يا شيخ ؟

الشيخ : ربا يا أخي ! إيش وجه الشَّبه ؟!

السائل : شخص يستثمرها يعني .

الشيخ : يستثمرها ؟

السائل : يفتح مشروع - مثلًا - يجيب أرباح يعطيك نسبة منها وهي في البنك .

الشيخ : نسبة معيَّنة ما هي هذه النسبة أوَّلًا ؟ ثم ما هو العمل الذي يعمل فيه ثانيًا ؟ كل هذا يجب توضيحه ، هذا يسمَّى مضاربة ، فأنت - مثلًا - عندك رأس مال وأنا عندي جهد وعمل ، فتعطيني هذا المال فأنا أعمل به وأضارب به ، فنتفق على أنُّو لنا النصف ولك النصف ، لي الربع ولك الثلاثة أرباع وهكذا ، أما نسبة معيَّنة مقطعة سواء ربح أو خسر هذا لا يجوز ، هذا هو القمار .

السائل : الدليل يعني ؟

الشيخ : ما لك بالدليل - الله يهديك - ، الآن ليس البحث ، المسألة هذه واضحة ، الربا محرَّم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، فكلُّ أمرٍ يخرج عن القواعد الشرعية فهو لا يجوز ، فهو دائر بين أن يكون ربا وبين أن يكون سُحتًا حرامًا .

السائل : شيخ ، طيب الآن أنا اتفقت مع واحد على - مثلًا - يستغل أموالي على ربح معيَّن ، مثل لي النصف وله النصف .

الشيخ : يا شيخ ، أنت تعيد كلامي الله يهديك ... من عندك فورًا .

السائل : فإذا خسر المال الآن فعلى مين ... عليَّ ولَّا عليه ؟ إذا خسرت التجارة ؟

الشيخ : إذا كنت أنت صاحب المال وهو صاحب الجهد ... .

مواضيع متعلقة