السائل : سؤال ثاني ... بالنسبة لموضوع فتاوى ... البيع للكفار ؛ لو كان ... عارف أنَّ هذا العنب يُعطى للكافر أو للفاسق كي يصنعَ منه خمرًا فلا يجوز له البيع ، فالتعامل مع الكفار أو الفسَّاق عمومًا إذا كان غلبة الظَّنِّ على أنُّو هذا البيع لهذه المصلحة بعينها أو أنُّو البيع عام .

الشيخ : تقصد يعنى المصلحة يعني بهذه المفسدة ؟

السائل : لهذه المفسدة يعني لهذه النقطة يعني بالذَّات أو .

الشيخ : إذا غلب على الظَّن لا يجوز مبايعته .

السائل : يعني عملية متسلسلة يعني لو أخذنا على هذا ما ، يمكن ما نبيعه عنب - مثلًا - نبعيه سماد اللي هو يزرع فيه يسمِّد فيه العنب منشان يطلع العنب ويأخذه هو يساوي فيه خمر ؛ فالعملية يعني يمكن تقبل بالتسلسل أو مثلًا .

الشيخ : وهو كذلك ؛ لأن قضية بيع العنب لمن يعصره خمرًا هذا مثال ، على ذلك فقِسْ .

السائل : ... أي تعامل ... التعامل عمومًا مع الكفَّار والفُسَّاق .

الشيخ : لأ لأ ، ليس كذلك .

السائل : أضرب مثال أنا وبعدين أنت .

الشيخ : أنت تضرب مثال إذا كان مطابق للمثال الأول أنا بوافق لك على بياض .

السائل : لا لا .

الشيخ : إذًا شو الفائدة ؟

السائل : عفوك الكلام اللي أقوله ... أي تعامل معهم يعني أنا لو بعته خشب .

الشيخ : أنا عم أقول لك إياها ، عم أقول لك إياه سلف ، منريحك من ضرب المثال ، أنت ما تعرف أنُّو الرسول - عليه السلام - مات ودرعه مرهون عند يهودي ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هَيْ تعامل ، ما بيجوز ؟

السائل : بيجوز .

الشيخ : فإذًا شو تعامل ؟ ما تحتاج إلى .

السائل : يعني التعامل اللي يغلب عليه غلبة الظَّنِّ أنُّو مفسدة .

الشيخ : بس ، هذا هو .

سائل آخر : طيب ؛ إذا - مثلًا - علمنا أنُّو ، أو كما هو الحال يعني في كثير من المؤسسات للنصارى أو للكفار في المستشفيات ، وتعلم أنُّو يعني أصحاب هذه المؤسسة جزء كبير من ريعها يذهب إلى التنصير وإلى أعداء الله وإلى محاربة الدعاة وكذا .

الشيخ : يا أستاذ ، ما في فائدة من تعداد الأمثلة .

سائل آخر : يعني نفس الشيء .

الشيخ : خذوا القاعدة واستريحوا .

سائل آخر : يعني ليس قضية بيع فقط .

الشيخ : أي تعامل فيه يغلب على الظن فيه إعانة للكافر على المسلم فهذا لا يجوز .