ما تعليقك على قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة ( كذبت يهود لا عذاب دون القيامة )؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما تعليقك على قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة ( كذبت يهود لا عذاب دون القيامة )؟
A-
A=
A+
السائل : ما تعليقك على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ( كذبت يهود لا عذاب دون القيامة ) فهل للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتكلم بأمر غيبي لا يعلمه؟
الشيخ : من أين حوشت هذا الحديث؟
السائل : هذا في مسند الإمام أحمد.
الشيخ : والسند الصحيح؟
السائل : لا أعلم.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : هذا ذكره ابن حجر وحديث آخر ..
الشيخ : لا لا حسبك حسبك الحديث الأول
السائل : ( أنا يهودية قالت لعائشة )
الشيخ : حسبك يا أخي بس هذا الحديث لا يمكن أن يكون الرسول قاله فعندك آخر شبيهه أو عفوا ما يكون شبيهه؟
السائل : الحديثان أتى بهما ابن حجر فقال أن الحديث الأول لم يكن صلى الله عليه وسلم يعلم بعذاب القبر وبعد ذلك أعلمه الله.
الشيخ : أنت ما قلت عذاب القبر الله يهديك قلت لا عذاب في الآخرة.
السائل : لا قلت قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا عذاب دون القيامة ) لم أقل ( لا عذاب الآخرة ) .
الشيخ : الآن ذكرت القبر من قبل ما ذكرت القبر.
السائل : نعم لم أذكر لكن أنا سألت هكذا ما تعليقك على قول النبي الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ( كذبت يهود لا عذاب دون القيامة ) ؟
الشيخ : ما أدري هذا الحديث وأنت تقول أنه موجود في المسند ونحن نعلم يقينا مع ابن حجر وغيره من أفاضل العلماء أنه ليس كل حديث في * المسند * هو صحيح لكن يوجد في * صحيح البخاري * ما يبين خطأ هذا الحديث أن السيدة عائشة ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن يهودية دخلت عليها فدعت لعائشة بأن يعيذك من عذاب القبر فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليها وذكرت هي له أن تلك اليهودية قالت كذا فقال عليه الصلاة والسلام ( أعوذ من عذاب القبر ) أو ( استعيذوا من عذاب القبر ) أما لا عذاب فهذا حديث منكر ولا شك.
السائل : لكن ابن حجر أتى بالحديثين هذا الحديث الذي ذكرته والحديث هذا وأقر الحديثان وقال أن النبي صلى الله عليه وسلم في البداية لم يكن يعلم بوقوع عذاب القبر وبعد ذلك علم.
الشيخ : هذا لا يصح هذا الجواب إطلاقا علماء الأصول يقررون في كتب علم أصول الفقه قضية مهمة جدا لها طرفان أحدهما إيجابي والآخر سلبي، الإيجابي هو الذي ينبغي اعتقاده السلبي هو الذي لا يجوز اعتقاده وكلاهما يتعلق بما يسمى بالنسخ النسخ في الشرع موجود لكن النسخ ينقسم إلى قسمين نسخ يتعلق بالأحكام فهذا هو الجائز بل الواقع ونسخ يتعلق بالأخبار وهذا مستحيل أن يقع فيه نسخ لأنه يشكك في كل خبر يأتي سواء في القرآن أو في السنة فيقال إيه يحتمل يكون هذا الخبر منسوخ لذلك فالأخبار لا يقع فيها نسخ ولذلك لا يجوز أن يقال الرسول قال ( لا عذاب ) بعدين يقول فيه عذاب هذا أمر مستحيل لكن أنا إلى الآن لا أستطيع أن أعتقد بأن ابن حجر يجيب بهذا الجواب فإذا شئت تتصل بي هاتفيا كل ليلة في رمضان ويكاد رمضان ينتهي ونسأل الله أن يتقبل منا جميعا صيامنا وقيامنا من التاسعة إلى العشرة في كل ليلة بعد رمضان عندي ساعتان بعد صلاة العشاء تتصل بي وأكون راجعت أنا هذا الحديث بالذات ( لا عذاب ) هذا نفي للعذاب فكيف يصح أن يقره فيما بعد هذا أحد أمرين إما أن الحديث الذي تقول رواه الإمام أحمد في * المسند * إسناده لا يصح أو ابن حجر أخطأ في نقله أو الناقل عنه هو المخطئ وأحلاه مر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواضيع متعلقة