سؤال عن حكم الإقامة في بلاد الكفر في سبيل الدعوة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن حكم الإقامة في بلاد الكفر في سبيل الدعوة ؟
A-
A=
A+
السائل : إذًا استمرار الدعوة في بلاد الكفر بالتناوب بين أفراد المسلمين ؟

الشيخ : نعم ، متى يجوز ؟ حينما تكون الغلبة للمسلمين والسُّلطة لهم ؛ يعني هؤلاء الذين يذهبون إلى بلاد الكفر في سبيل الدعوة فلا يُضطهدون لا يُقتَّلون لا يُذبَّحون ؛ لأن يوجد من ورائهم مَن يسندهم ويدافع عنهم ، اليوم أنت تعلم أن الحكومات القويَّة ترسل المبشِّرين إلى الدول الضعيفة ؛ فلا يستطيع أحد أن يعتدِيَ عليهم ؛ لأن وراءَهم مَن يدافع عنهم ، هكذا كان الشأن في الزمن الأول يوم كانت الخلافة الإسلامية قائمة ، فكان المسلمون يذهبون إلى بلاد الكفر في سبيل التجارة ، ولكن المسلم أين ما كان فهو داعية ، فيبدأ وينشر الدعوة ليس فقط في كلامه في حسن معاملته لأولئك الناس ويدعو ، فلا يجرؤ أحد أن ينتقم منهم إلا حوادث طبعًا لا بد أن تقع ، لكن مشكلة اليوم ضغط ؛ لا تؤذِّن لا ترفع صوتك لا كذا إلى آخره ، فلما بتكون في هيك دولة وهيك قوَّة وصولة ... هذا الفساد المستشري في بلاد الكفر والغرب والفسق والفجور كانوا يعني لا يزالون على الفطرة ، النساء اليهوديات والنَّصرانيات عندنا في سوريا أنا أدركتهم كثير منهنَّ لباسهم أحسن من كثير من مسلمات اليوم !

السائل : لو احتجَّ أو لو قيل - مثلًا - أن من أسلم منهم يبقى في بلده ؛ حتى هو أدرى بأحوال ... البلد ويرشدهم ويعلِّمهم ويسلمهم ؟

الشيخ : يا شيخ - الله يهديك - ، أنت لا تتكلَّم كلام نظري ، أولاده ؟ يا بدُّو يتركهم في بلده يا بدُّو يسحبَهم معه ، أولاده لح يتأثروا إذا سحبهم معه ، لح يتأثَّروا بالبيئة اللي هو بدو يعيش فيها ، هو إذا كان رجلًا مثلي أنا - مثلًا - إذا ذهب إلى بلاد الغرب شو بدُّو يتأثر ؟ قد أكل الدهر عليه وشرب ، لكن لو كان عندي أولاد خاصَّة صغار طبعهم سرَّاق ؛ إذًا أنا رَحْ أصلح غيري وخرِّب بيتي ؛ فهذا الانطلاق الخيالي النظري بدو تضييق جدًّا جدًّا ، واحد رجل كبير ما عليه مسؤولية إلا الدعوة ؛ فهذا ممكن أن يُقال يروح يعيش هناك ؛ لأنه حَيُصلح ولا يُخشى عليه الفساد ، أما هو عنده زوجته عنده أولاده كبار وصغار إلى آخره ؛ فما يجوز أن يستوطن هناك .

السائل : جزاكم الله خير يا شيخ .

مواضيع متعلقة