كلمة " أبو مالك " حول فضل علم الصحابة ومَن بعدهم في العقائد والفقه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة " أبو مالك " حول فضل علم الصحابة ومَن بعدهم في العقائد والفقه .
A-
A=
A+
أبو مالك : ... أو في يعني الأمة اللي وقعت ، ما وقعت ، بأقول أنا : سبحان الله ! كيف الصحابة - رضوان الله عليهم - وهم أعلم هذه الأمة .

الشيخ : ما شاء الله !

أبو مالك : في كل جيل ، أنُّو علمهم كان هو يعني كانوا يأخذونه غضًّا .

الشيخ : " ومن ورَدَ البحر استقلَّ السَّواقيا " .

أبو مالك : " استقلَّ السَّواقيا " ، لكن الله - عز وجل - قدَّر أن يختفي علم الصحابة - رضوان الله عليهم - ولا يظهر منه إلا القليل ، ولعل هذا من حكمة الله - تبارك وتعالى - ؛ أنُّو حتى لا تُعوِّل الأمة على فقه الصحابة الموروث إلا على هذه القلة القليلة التي جُمِعت إلينا وعلى غير قصد من جامعيها ؛ ليجعلوا من علم كل واحد من الصحابة شيئًا مستقلًّا عن الآخر ؛ لذلك أقول أنُّو الأجيال أو العلماء الذين جاؤوا في القرون التي جاءت بعد القرن الأول أو القرون الأولى حتى نتَّخذ من هذه القلة القليلة مما ورَدَنا أو ورثنا عن الصحابة أن نتَّخذ منه منهجًا لفهمنا الكتاب والسنة ، وإلا لو بَقِيَت أقوال الصحابة - رضوان الله عليهم - في هذه المسائل الكثيرة والمُحدَثات التي وقعت في حياة الأمة كان نحن ما تعبنا ، كان يعني العلماء الذين جاؤوا في الأجيال في القرون اللاحقة كان ما أتعبوا أنفسهم بالنظر في المسائل ؛ لأنُّو استوفوا كل المسائل التي كانت موجودة ، وخاصَّة في العقائد وفي العبادات ؛ لأنهم أحصَوها عددًا يعني .

الشيخ : إي نعم .

مواضيع متعلقة