يستدل بعض الصوفية بحديث ( ما من عبد مسلم يصلي علي إلا رد الله علي روحي 00 الحديث ) على أن الرسول صلى الله عليه وسلم حي في قبره ، فما الجواب .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يستدل بعض الصوفية بحديث ( ما من عبد مسلم يصلي علي إلا رد الله علي روحي 00 الحديث ) على أن الرسول صلى الله عليه وسلم حي في قبره ، فما الجواب .؟
A-
A=
A+
السائل : لو سمحت يا شيخ حديث يقول ما معناه : ( ما من عبد يصلي علي يوم الجمعة إلا رد الله علي روحي ) .

الشيخ : ما فيش يوم الجمعة ( ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله عليّ روحي فأرد عليه السلام ) .

السائل : بعض الصوفية يستدلون بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما مات وهو حي في القبر ويستدلون بهذا الحديث ؟

الشيخ : أيش معنى يرد علي روحي يعني ما مات يعني أنت روحك الآن في نفسك أم مردودة إليك ؟ هذا كلام صوفي ويكفي أن يكون كلاما صوفيا لأنه خالف حديث الرسول عليه السلام ؛ وبعدين هؤلاء الصوفية لبالغ جهلهم ينكرون النصوص القاطعة بشبهات ما أنزل الله بها من سلطان ، ربنا يقول في صريح القرآن : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) فإذا هو كسائر البشر ميت كما هم أيش ؟ ميتون ؛ أيش معنى إنك ميت ؟ أي ستموت أي ستصبح ميتا وكذلك الناس جميعا ؛ فينكرون هذه الحقائق بشبهات مثل هذه الشبهة التي ذكرتها عن الحديث ، الحديث يعني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني مات وكل حي فإنما سبيله الموت (( ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام )) ولذلك لما قال عليه السلام في الحديث الآخر الصحيح : ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ) قالوا كيف ذاك وقد أرمت ؟ ماذا فهم الصحابة من قوله عليه السلام هذا ؟ فهموا أنه ميت ، ولذلك استغربوا كيف تبلغه صلاتهم وقد أرم أي فني أي صار رميما (( قال من يحيي العظام وهي رميم )) فالصحابة كانوا تلقوا عن الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الحقيقة التي لا مناص لأحد من البشر إلا وأن يقع فيها وهي (( إنك ميت وإنهم ميتون )) كانوا عرفوا هذه الحقيقة ولذلك لما جاءهم الرسول عليه السلام بشيء ما كانوا يعرفونه من قبل ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ) قالوا: كيف ذلك وقد أرمت يعني قد فنيت طبعا مت ، وأكثر من ميت أي فنيت وصرت رميما ، قال : ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) ، فأجساد الأنبياء كل الأنبياء لا تصبح رميما كأجساد الآخرين ؛ ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جسده في قبره كما هو من قبل ، هذه معجزة ، هذه كرامة من الله عزوجل لنبيه عليه السلام بل ولسائر الأنبياء الكرام ولكن الله أيضا كرّم نبيه عليه الصلاة والسلام بكرامة أخرى لا يشاركه فيها أحد من الأنبياء وهي قوله عليه السلام : ( فإن صلاتكم تبلغني ) قالوا: كيف ذاك وقد أرمت قال: ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) أي إنه أنا كسائر الأنبياء جسدي في القبر حي طري ولكن اصطفاني ربي عز وجل بخصلة أخرى أنه كلما سلم عليّ مسلّم رد الله إلي روحي فأرد عليه السلام ؛ وهذا الحديث وهو ثابت فيه دلالة على أن الرسول عليه السلام خلاف ما يتوهمه كثير من العامة بل وفيهم بعض الخاصة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع سلام المسلمين عليه وإنما كما جاء في الحديث الصحيح ( إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ) إن لله ملائكة سياحين يعني طوافين على المسلمين فكلما سمعوا مسلما يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بلغوه ذلك وهو لا يسمع ؛ لأن الميت لا يسمع انفصل عن هذه الحياة الدنيا ومتعلقاتها كلها ؛ ولكن الله عزوجل اصطفى نبيه عليه السلام بما ذكرنا من الحياة ومن تمكينه بإعادة روحه إلى جسده ورد السلام على المسلمين عليه ؛ ومن ذلك أيضا أن هناك ملائكة يبلغونه السلام فكلما سلموا عليه من فلان هو رد عليهم السلام واضح ؟

السائل : نعم .

السائل : في ثلاثة ملحوظات ، ملحوظة على العلماء ، وملحوظة على الإخوة ، وملحوظة على الناس ؛ أولا نبدأ بالناس العوام وسبحان ربي العظيم بلينا بهم بالسب واللعن .

مواضيع متعلقة