بيان أنه لا بد من السلاح المعنوي (الاهتمام بالإسلام ) لمواجهة الكفار اليوم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان أنه لا بد من السلاح المعنوي (الاهتمام بالإسلام ) لمواجهة الكفار اليوم .
A-
A=
A+
الشيخ : لا بد من سلاحين السلاح الأول السلاح المعنوي وهم يقولون الآن:دعوا هذا السلاح المعنوي جانبا و خذوا بالسلاح المادي ثم لا سلاح مادي لأن هذا غير مستطاع بالنسبة للأوضاع التي نحن نحكم بها الآن ليس فقط من الكفار الذين يحيطون بنا من كل جانب بل و من بعض الحكام الذين يحكموننا فنحن لا نستطيع اليوم رغم أنوفنا أن نأخذ بالاستعداد بالسلاح المادي هذا لا نستطيعه فنقول: نريد أن نحارب بالسلاح المادي و هذا لا سبيل إليه و السلاح المعنوي الذي هو بأيدينا (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) العلم ثم العمل في حدود ما نستطيع هذا نقول بكل يعني بساطة متناهية دعوا هذا جانبا هذا مستطاع و نؤمر بتركه جانبا و ذاك غبر مستطاع و نقول يجب أن نحارب و بماذا نحارب خسرنا السلاحين معا السلاح المعنوي العلمي نقول: نؤجله لأن هذا ليس وقته و زمانه السلاح المادي لا نستطيعه فبقينا خرابا يبابا ضعفاء في السلاحين المعنوي و المادي إذا رجعنا إلى العهد الأول الأنور وهو عهد الرسول عليه السلام الأول هل كان عنده سلاح مادي؟ الجواب لا لماذا إذا كان مفتاح النصر آلسلاح المادي أم السلاح المعنوي لا شك أنه كان السلاح المعنوي و به بدأت الدعوة في مثل تلك الآية (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) إذن العلم قبل كل شيء العلم بالإسلام قبل كل شيء ثم تطبيق هذا الإسلام في حدود ما نستطيع ، نستطيع أن نعرف العقيدة الإسلامية الصحيحة طبعا نستطيع أن نعرف العبادات الإسلامية نستطيع أن نعرف الأحكام الإسلامية نستطيع أن نعرف السلوك الإسلامي هذا الأشياء كلها مع أنها مستطاعة فجماهير المسلمين بأحزابهم و تكتلاتهم هم معرضون عنها ثم نرفع أصواتنا عاليا نريد الجهاد ، أين الجهاد ما دام السلاح الأول مفقود و السلاح الثاني غير موجود بأيدينا نحن لو و جدنا اليوم جماعة من المسلمين متكتلين حقا على الإسلام الصحيح و طبقوه تطبيقا صحيحا لكن لا سلاح مادي عندهم هؤلاء يأتيهم أمره تعالى في الآية المعروفة (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم )) لو كان عندنا السلاح الأول المعنوي فنحن مخاطبون بهذا الإعداد المادي فهل نحارب إذا لم يكن عندنا إعداد مادي ؟ الجواب لا ، لأننا لم نحقق هذه الآية التي تأمرنا بالإعداد المادي فما بالنا كيف نستطيع أن نحارب و نحن مفلسون من السلاحين المعنوي و المادي ، المادي لا نستطيعه المعنوي نستطيعه إذن لا يكلف الله نفسا إلا و سعها اتقوا الله ما استطعتم فالذي نستطيعه الآن العلم النافع و العمل الصالح لعلي أطلت في الجواب أكثر من اللازم لكني أنا ألخص الآن فأقول ليست مشكلة المسلمين في فلسطين فقط يا إخوانا لأن مع الأسف الشديد من جملة الانحرافات التي تصيب المسلمين اليوم أنهم يخالفون علمهم عملا حينما نتكلم عن الإسلام و عن الوطن الإسلامي نقول كل البلاد الإسلامية هي وطن لكل مسلم ما فيه فرق بين عربي و عجمي ما فيه فرق بين مثلا حجازي و أردني و مصري و إلى آخره لكن هذه فروق عملية موجودة هذه الفروق عملية موجودة ليس فقط سياسيا هذا غير مستغرب أبدا لكن موجود حتى عند الإسلاميين مثلا تجد بعض الدعاة الإسلاميين يهتمون بفلسطين ثم لا يهمهم ما يصيب المسلمين الآخرين في البلاد أخرى مثلا حينما كانت الحرب قائمة بين المسلمين الأفغان و بين السوفييت و أذنابهم من الشيوعيين كان هناك حزب أو أحزاب إسلامية لا يهتمون بهذه الحرب القائمة بين المسلمين الأفغان و الشيوعيين لماذا ؟ لأن هؤلاء ليسوا مثلا سوريين أو مصريين أو ما شابه ذلك إذن المشكلة الآن ليست محصورة في فلسطين فقط بل تعدت إلى بلاد إسلامية كثيرة فكيف نعالج هذه المشكلة العامة بالقوتين المعنوية و المادية بماذا نبدأ ، نبدأ قبل كل شيء بالأهم فالأهم و بخاصة إذا كان الأهم ميسورا وهو السلاح المعنوي فهم الإسلام فهما صحيحا و تطبيقه تطبيقا صحيحا ثم السلاح المادي إذا كان ميسورا اليوم مع الأسف الشديد الذي وقع في أفغانستان الأسلحة التي حارب المسلمون المادية ، الأسلحة المادية التي حارب المسلمون بها الشيوعيين هل كانت أسلحة إسلامية ؟ الجواب لا كانت أسلحة غربية إذن نحن الآن من ناحية السلاح المادي مستعبدون لو أردنا أن نحارب و كنا أقوياء من حيث القوة المعنوية إذا أردنا أن نحارب بالسلاح المادي فنحن بحاجة إلى أن نستورد هذا السلاح إما بالثمن و إما بالمنحة أو شيء مقابل شيء كما تعلمون السياسة الغربية اليوم على حد المثل العامي " حكّلّي لحكّلّك " يعني أي دولة الآن حتى بالثمن لا تبيعك السلاح إلا مقابل تنازلات تتنازل أنت أيها الشعب المسلم مقابل هذا السلاح الذي تدفع ثمنه أيضا فإذن يا إخواننا الأمر ليس كما نتصور عبارة عن حماسات و حرارات الشباب و ثورات كرغوة الصابون تثور ثم تخور في أرضها لا أثر لها إطلاقا أخيرا أقول: (( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )) إلى آخر الآية ، لكن أكرر أن العمل لا ينفع إلا إذا كان مقرونا بالعلم النافع ، و العلم النافع إنما هو قال الله قال رسول الله كما قال ابن القيم رحمه الله:

" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول و بين رأي فقيه

كلا و لا جحد الصفات و نفيها *** حذرا من التعطيل و التشبيه "

مصيبة العالم الإسلامي اليوم مصيبة أخطر و قد يستنكر بعضكم هذا الذي أقوله مصيبة العالم الإسلامي اليوم أخطر من احتلال اليهود لفلسطين مصيبة العالم الإسلامي اليوم أنهم ضلوا سواء السبيل أنهم ما عرفوا الإسلام الذي به تتحقق سعادة الدنيا و الآخرة معا و إذا عاش المسلمون في بعض الظروف أذلاء مضطهدين من الكفار و المشركين و قتلوا و صلبوا ثم ماتوا فلا شك أنهم ماتوا سعداء و لو عاشوا في الدنيا أذلاء مضطهدين أما من عاش عزيزا في الدنيا و هو بعيد عن فهم الإسلام كما أراد الله عز و جل و رسوله فهو سيموت شقيا و إن عاش سعيدا في الظاهر إذن بارك الله فيكم و لعلنا نتلقى أسئلة أخرى العلاج هو فروا إلى الله العلاج فروا إلى الله ، فروا إلى الله تعني افهموا ما قال الله و رسول الله و اعملوا بما قال الله و رسول الله و بهذا أنهي هذا الجواب

السائل : جزاك الله خير

الشيخ : و إياكم ، دعوتكم

أبو ليلى : الله يبارك في عمرك .

السائل : سؤال آخر عشان بس نفتح المجال لإخواننا و يا ليت ما طوّلش علينا بالجواب و بعدين يوجدوا في أنفسهم منا

الشيخ : أنا هلا أسمع جاري و أقول أن الذي سأل السؤال أوصاني و نحن خارجون من المسجد أن أشرح أطول ... هي مشكلة المشكلة وضع حدود مادية للأفكار العلمية النظرية و هذا الشيء من أصعب الأمور فما هو حد طوّل ...منطول إي طوّلت يا أخي

السائل : بدنا طوّل بارك الله كذلك ... .

الشيخ : طيب أعط الدور تفضل شو عندكم ؟

مواضيع متعلقة