عود على بدء ، حول هل كل فتنة يسمى قتيلها شهيداً ؟ وذكر فيها ضرورة التصفية والتربية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عود على بدء ، حول هل كل فتنة يسمى قتيلها شهيداً ؟ وذكر فيها ضرورة التصفية والتربية .
A-
A=
A+
الشيخ : فالسؤال الذي كان أن هؤلاء الذين يضطهدون في مصر مثلا ويقتلون و يجابهون من قبل الجيش أو الشرطة المصرية أو أو إلخ، هل هؤلاء شهداء ؟ أجبنا بأنهم ليسوا شهداء لماذا ؟ لأنهم أولاً لم يقعوا قتلى في ساحة المعركة أي ساحة المعركة حيث يعلن الجيش المسلم برئاسة مبايعة من قبل المسلمين عامةً يعلن الجهاد على طائفة من الكفار والمشركين في سبيل الله ثم يقع في هذه المعركة شهداء من المسلمين أو قتلى من المسلمين فهؤلاء هم شهداء الذين يقعون حينما يتقاتلون مع الجيش النظامي أو الشرطة النظامية سواء في مصر أو في غيرها فهؤلاء ليسوا شهداء حسبهم حسبهم و هذا الله أعلم بهم أن يقال إنهم قتلوا في في سبيل الله ، وثمة فرق كبير جدا بين أن نقول قتلوا في سبيل الله وبين أن نقول قتلوا شهداء في المعركة في سبيل الله ، لماذا ؟ ذكرت لكم آنفا أن الشهادة تنقسم إلى قسمين حقيقية وحكمية فإذا قلنا في هؤلاء ماتوا في سبيل الله أي شهادة حكمية ألحقناهم بمن نصّ عليهم الرسول عليه السلام بأنهم شهداء كالذي يقتل هدما أو غرقا أو دفاعا عن ماله و عن نفسه هؤلاء حسبهم أن يحكى فيهم أنهم ماتوا في سبيل الله أما أنا فلا أعتقد ذلك أقول حسبهم بالنسبة لغايتهم و مقصدهم و إلا فانظروا الآن كم وكم من قتيل يقع بسبب هذه الثورات التي تقع باسم الخروج على الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله صحيح هذا الحاكم يحكم بغير ما أنزل الله كقريش بماذا كانوا يحكمون ؟ بما أنزل الله ؟! وهم أهل شرك وضلال حتى أنهم ليسوا من أهل الكتاب ومع ذلك فإن الرسول عليه السلام صبر عليهم وصبر على أذاهم حتى جاءه الأمر بالهجرة إلى آخر ما ذكرناه آنفا ، الآن يعيش المسلمون في كثير بل في أكثر بل قد نقول في كل بلاد الإسلام بحكم لا يحكم بما أنزل الله فهل يكن إصلاح هذا الحكم أو هذا الحاكم بالخروج عليه و قتل النفوس البريئة وهم لم يطبقوا المعنى الظاهر في الآية السابقة فضلا عن المعنى الكمين الذي شرحته لكم آنفا في قوله: (( و أعدوا )) المعنى هذا واضح ؟ إن شاء الله جميل .

مواضيع متعلقة