لقاء مجاهد من إريتريا الشيخ في الحج ، ونصيحة الشيخ لمجاهدي إريتريا بالوحدة وعدم التفرق شيعاً وأحزاباً كما حصل في الأفغان . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
لقاء مجاهد من إريتريا الشيخ في الحج ، ونصيحة الشيخ لمجاهدي إريتريا بالوحدة وعدم التفرق شيعاً وأحزاباً كما حصل في الأفغان .
A-
A=
A+
السائل : أحرمنا يوم سبع وعشرين من ذي القعدة
الشيخ : سبع وعشرين ذي القعدة ما شاء الله , بالطّائرة ؟
السائل : نعم بالطّائرة .
الشيخ : و أحرمتم من أين ؟
السائل : من يلملم .
الشيخ : يعني هذا أقرب المواقيت إليكم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وأحرمتم بالعمرة بلا شكّ .
السائل : نعم .
الشيخ : تقبّل الله منكم عمرة وحجّا .
السائل : بارك الله فيكم .
الشيخ : وأهلا ومرحبا .
السائل : أنا أخوكم في الله محمد عليّ سليمان .
الشيخ : محمد عليّ سليمان أهلا ومرحبا دائما في كل زمان وفي كل مكان .
السائل : عضو حركة الجهاد الإسلامي الاريتري وعضو مكتب الدعوة .
الشيخ : جميل .
السائل : فأمير عرفة كلّفنا يعني أن تدعوا له بالنّصر وللمسلمين في إريتريا لأنّهم أعلنوا الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : في تلك البلاد الإسلامية الّتي ظلمت (( أذن للذين يقاتلون بأنّهم ظلموا )) ظلمنا ظلما شديدا والحمد لله ربّ العالمين اجتمعت كلمة المسلمين على إمام واحد فمنذ ذلك الحين بايعت الأمّة أميرا واحدا ونصبوا بذلك إن شاء الله لإعادة الخلافة الإسلامية .
الشيخ : نرجو الله أن يوفقكم لذلك ولكني أذكّركم بهذه الحقيقة المرّة الّتي واجهناها في أفغانستان الّتي كان لنا فيها أمل كبير أن يعود الحكم بالإسلام في تلك البلاد لأنّهم كانوا يعلنونها أيضا كلمة للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى ولكنّهم لابدّ أنّكم سمعتم كما سمعنا بأنّ تلك الحرارة وتلك القوّة الّتي مكّنتهم من الصّمود أمام الكفّار ومن أكبر الدّول القائمة اليوم على وجه الأرض سلاحا ماديّا فصمدوا أمامها بل وأخرجوها من ديار المسلمين ثمّ أخيرا وقفوا عند بعض البلاد فالظّاهر والله أعلم والشّاهد يرى مالا يرى الغائب , أنّ تفرّقهم شيعا وأحزابا هو الّذي انتكس بهم وخسّرهم جهود عشر سنوات حيث وقفوا أمام عاصمتين أو بلدتين كبيرتين هي كابل وجلال آباد مثلا وقد قيل من رأى العبرة بغيره فليعتبر فأنا أذكّركم والّذكّرى تنفع المؤمنين أن تكونوا كلمة واحدة وأن لا تفسحوا المجال لتفريق المسلمين إلى جماعات وأحزاب , فإنّنا نقرأ معكم جميعا قول ربّ العالمين عزّ وجلّ (( ولا تكونوا من المشركين من الّذين فرقوا دينهم وكانوا شيّعا كل حزب بما لديهم فرحون )) وقصّة غزوة حنين عبرة لمن يعتبر , ولذلك فأذكّركم بهذا أوّلا وثانيا أن يكون همّ المسؤول هذا الّذي تقولون أنّكم بايعتموه أنا ما أدري عنه شيئا وأرجوا أن يكون عند حسن الظنّ معرفة بالكتاب والسّنّة و تطبيقا للكتاب والسّنّة أن يفرض ذلك على الشّعب الّذي انطوى تحت لوائه هما قضيّتان اثنتان أوجزهما بوجوب الاعتبار بالغير أوّلا وعدم التفرّق , وثانيا الاهتمام بتطبيق أحكام الإسلام على الأفراد لأنّ ذلك هو الخطوة الأولى ليتمكّن هؤلاء الأفراد من إقامة المجتمع الإسلامي والدّولة الإسلاميّة .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإيّاك .
السائل : فمن حيث هو هذا الرّجل رجل في منتصف سنّه قرابة خمسين عاما قضّاها في طلب العلم معظمها وهو خريج الجامعة الإسلامية تخرج في كلية الشريعة من الجامعة الإسلامية
الشيخ : جيد
السائل : ومنذ أن تخرّج من السّبعينات حتى الآن عمل معلما في معاهد أنصار السّنّة المحمديّة السّلفية في السودان وكان إماما أيضا
الشيخ : جميل .
السائل : فعند استفحال الفتن في إريتريا ومن قبل كنّا قد عملنا حسابا من حيث وضعنا بعض الطلاب طلاب العلم في المعاهد والخلاوي وبعض الجامعات الإسلامية فحانت الفرصة واستفحل الأمر جدّا وظلمت الأمّة واغتصبت الفتيات , فالحمد لله نهضت الأمّة لمبايعته فنظرا ممّا رأينا فيه ونعتقد فيه من الصّلاح .
الشيخ : إن شاء الله .
السائل : نرجو الله أن يكون عند حسن ظنّنا فهذا والحمد لله إنسان رجل سلفيّ وعالم يعلم من الكتاب والسّنّة
الشيخ : الحمد لله
السائل : الشّيء الّذي يؤهلّه لذلك على الأقلّ في هذه المرحلة .
الشيخ : إن شاء الله .
السائل : هذه من حيث عرفه أحمد محمد ... .
الشيخ : طيب .
السائل : والشيء الآخر يعني نصيحتكم إن شاء الله سنحفظها وهي عدم التّفرّق نحن نعتبر أنفسنا لو استطعنا أن نحافظ عليه بدأنا من حيث انتهى الأفغان
الشيخ : بدأتم
السائل : من حيث انتهى الأفغان بحيث حتّى لا نختلف فيما بعد , لم ننشئ جبهات متعدّدة في أريتريا بل أنشأنا الوحدة قبل كل شيء ومبايعة الإمام على الكتاب والسّنّة ومنهج السّلف الصّالح رضوان الله تعالى عليهم فعلى هذا الشّيء بايعنا الأمير , فأمّا المحافظة عليه نسأل الله لنا وأنتم أيضا أدع الله لنا أن نوفّق .
الشيخ : نسأل الله لكم التّوفيق بل مزيدا من التّوفيق وأن ينصركم على عدوكم
السائل : نعم .
الشيخ : طيّب وهل إن شاء الله هل تجدون المساعدة من الدّول الإسلامية ؟
السائل : من الدّول ما زلنا لم نجد إلاّ القليل ولكن من الأفراد الّذين يغارون على الإسلام فالحمد لله وجدنا الكثير .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : منها بدأنا أوّلا بجهد اليسير من الأمّة الاريتريّة الّتي دفعت من قوتها اليومي الشّيء الكثير بالنّسبة لها , فالحمد لله بدأنا بها المعركة أوّل مرّة .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : رغم الغلاء الفاحش بالنّسبة للسّلاح , فالحمد لله منها بدأنا ومنها بدأت الانتصارات بفضل الله سبحانه وتعالى , وأعددنا ما استطعنا وإن كان هذا الشيء الّذي بدأنا بيه , لا يساوي شيء بالنّسبة للتّرسانات الموجودة لدى الأعداء ولكن (( أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بيه عدوا الله وعدوكم )) , فالحمد لله كان النّصر حليفنا مع ذلك .

مواضيع متعلقة