كلمة عن الاستعداد النفسي والمادي لمحاربة الكفار . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة عن الاستعداد النفسي والمادي لمحاربة الكفار .
A-
A=
A+
السائل : اتسمح لنا يا شيخ بدنا نصلي نحن ما صلينا المغرب .

الشيخ : أي نعم، ... متوضئين

السائل : إن شاء الله

الشيخ : ... توضأوا ونتابع الموضوع ، فنقول إن ... تأمر المؤمنين الذين استعدوا الاستعداد النفسي أو الروحي بأنه يجب عليهم أن يضموا إلى هذا الاستعداد استعدادا آخر وهو الاستعداد المادي السلاحي ولا شك ولا ريب ، أن المسلمين لا ينتصرون على أعدائهم لمجرد أخذهم بالوسائل المادية لمقابلة القوة بالقوة ، ذلك لأن هناك فرقا كبيرا بين المسلمين والكافرين ، فنصر المسلمين لا يشترط فيه أن يكون استعدادهم المادي مساويا لاستعداد الكفار المادي ، وإنما يشترط في نصر الله لعباده المؤمنين أن يكون مع استعدادهم المادي ، قد تقدموا بالاستعداد النفسي أو الروحي أو التربوي ، نسميها ما شئنا والعبارات تتعدد والمعنى واحد ، فالكافر لا يؤمن بالله ورسوله ، ولا يتدين بشريعة الله عز وجل ولا يتخلق بأخلاق نبيه ، نبينا صلى الله عليه وسلم ، أما المسلم فلو افترضنا أن أمة مسلمة ، في زمن ما هي أقوى استعدادا وأمضى سلاحا من أمة كافرة فذلك مما لا تستحق النصر من الله عز وجل إلا إذا كانت قد تهيئت ذلك الاستعداد الذي لا يستعده الكفار ، وهو الاستعداد الروحي كما قلنا ، وبإيجاز وباختصار ، الأمر كما قال تعالى: (( إن تنصروا الله ينصركم )) ، فنصر الله لا يكون بمجرد تحقيق أمر واحد ، كما جاء في تلك الآية (( وأعدوا ما استطعتم من قوة ... )) إلى آخرها ، وإنما يكون بالأخذ وبتنفيذ وتطبيق كل الأوامر التي لا بد منها حتى يتهيأ المسلمون ويكونون مستحقين لنصر الله تبارك وتعالى لهم على عدوهم ، فإذا لا بد من أن نقدم بين يدي الاستعداد المادي الاستعداد النفسي ، وهذا ما نسميه في بعض الكلمات أو المحاضرات ، بأنه لا بد للمسلمين من التصفية والتربية ، التصفية هو تصفية الإسلام مما دخل فيه مما هو غريب عنه ، والتربية العمل بهذا الإسلام المصفى ، فإذا لم يعمل المسلمون بالإسلام المصفى كما هو اليوم مع الأسف ، وأخذوا بكل وسائل القوة المادية فذلك بما لا يؤهلهم لأن يستحقوا نصر الله تبارك وتعالى ، على أعدائهم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - طيب غيره .

مواضيع متعلقة